غزة (المندب نيوز) خاص

 

 

شكّل اغتيال القائد في كتائب “عز الدين القسّام” الجناح المسلّح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مازن فقهاء، بنيران مجهولين مسلحين، مساء الجمعة، غربي مدينة غزة، حالة من الصدمة في الشارع الفلسطيني.

 

وأعلنت كتائب “عز الدين القسّام”، في بيان لها ، أن مازن فقهاء، هو أحد قاداتها.

 

فيما قالت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الجمعة، إن فقهاء اغتيل بنيران مجهولين، جنوبي مدينة غزة.

 

وقال إياد البزم، الناطق باسم الوزارة، في تصريح مكتوب وصل الأناضول نسخة منه إنه “تم اغتيال فقهاء بعد أن تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة”.

 

وأضاف إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية فتحت تحقيقا عاجلا بالحادث.

 

فيما أكدت حركة “حماس”، على لسان نائب رئيس الحركة في قطاع غزة، خليل الحية، أن إسرائيل “هي من تقف خلف عملية اغتيال “فقهاء”.

 

وقال الحية، في تصريح صحفي له، عقب زيارته لمشفى الشفاء الذي يتواجد فيه جثمان فقهاء:” المستفيد الوحيد من عملية الاغتيال هو الاحتلال الإسرائيلي”.

 

ولم يصدر أي تصريح عن إسرائيل، حتّى اللحظة، حول مقتل فقهاء.

 

ويعتبر مازن فقهاء، من ضمن الأشخاص الذين تضعهم إسرائيل على قائمة “التصفية” التي أعدّها الجيش الإسرائيلي لعدد من محرري صفقة “شاليط”، نظرا لدوره في الإشراف على إدارة العمل العسكري “لحماس” في الضفة الغربية، وتجنيد العشرات من الخلايا الميدانية هناك، بحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عام 2013.

 

وقالت الصحيفة في تقريرها إن حركة “حماس”، أنشأت قيادة لجناحها العسكري “عز الدين القسّام” في الضفة الغربية؛ ولكنها تُدار من قطاع غزة عبر معتقلين سابقين تم إبعادهم إلى القطاع.

 

وبحسب الصحيفة فإن المعتقل السابق مازن فقهاء، هو أحد القادة الذين ترأسوا هذا الجناح.

 

وكان فقهاء قد خطط عام 2002 لإرسال فلسطيني ليفجر نفسه في إحدى الباصات الإسرائيلية، الأمر الذي أدى لمقتل تسعة إسرائيليين.

 

وفقهاء، من مواليد بلدة طوباس، شمالي الضفة الغربية، عام 1979.

 

وحصل على شهادة البكالوريوس في “إدارة الأعمال” من جامعة النجاح الوطنية، عام 2001.

 

وخلال فترة دراسته، التحق بكتائب “عز الدين القسّام”، الجناح المسلّح لحركة “حماس”.

 

وكان فقهاء قد قال في مقابلة سابقة إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، قد اعتقلته واحتجزته داخل “شقّة سكنية”، بدعوى وجود اسمه على قوائم المطلوبين التي قدمتها وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA بسبب مشاركتهم بعمليات ضد إسرائيل.

 

وأثناء الاعتقال، نجح مقرّبون من “فقهاء” باقتحام مكان احتجازه وإطلاق سراحه، ليصبح مطلوبًا للجيش الإسرائيلي.

 

وشارك فقهاء، في عدة عمليات، نفّذتها كتائب القسام، من بينها مهاجمة المستوطنين وجنود إسرائيليين في منطقة “الأغوار ووادي المالح ومعسكر “تياسير” الإسرائيلي”، والمشاركة في الإعداد لعملية “عسكرية” عند مفرق “جات” قرب مستوطنة “جيلو” جنوبي القدس، في مايو/أيار 2002م، والتي قتل فيها 19 إسرائيليا.

 

كما شارك في الإعداد لعملية أخرى قتل فيها 9 إسرائيليين، في مدينة صفد بالضفة الغربية، وجاءت ردًا على اغتيال القائد في حماس “صلاح شحادة”.

 

وفي أغسطس/آب 2002، اعتقل الجيش الإسرائيلي “فقهاء”، على خلفية مشاركته في الإعداد لعمليات “عسكرية” في الضفة الغربية، وتم الحكم عليه بتسع مؤبدات وخمسين عاماً إضافياً.

 

وقضى فقهاء، 10 سنوات متواصلة داخل السجون الإسرائيلية، حيث أُطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل عام 2011، التي عُرفت باسم “صفقة شاليط”، وتم إبعادها إلى قطاع غزة.

 

وبموجب الصفقة التي نفذت في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، وتمت برعاية مصرية، أطلقت إسرائيل سراح 1027 معتقلا فلسطينياً مقابل إطلاق “حماس” سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

LEAVE A REPLY