( المندب نيوز ) متابعات 

 

 قد يبدو وجود هذه الحاسة أمرا مفروغا منه، إلا أن هناك من يفقدون هذه الحاسة ﻷسباب عدة وهذا بحسب ما ذكره موقعا “WebMD” و”www.nhs.uk” اللذان أوضحا أن هذه الحالة عادة ما تحدث نتيجة لمرض أنفي أو لإصابة في الرأس، غير أن البعض قد يولدون من دون هذه الحاسة.

 

فقدان هذه الحاسة يؤثر بشكل كبير على المصاب، فهو لا يجعل نكهة الطعام تختلف ويمنعه من شم الأزهار فحسب، وإنما أيضا قد يضعه في موقف خطر من دون أن يشعر. فعلى سبيل المثال، فهو لن يلحظ رائحة الغاز إن تسربت ولا رائحة الدخان إن حدث حريق، كما أنه قد يشرب الحليب الفاسد من دون أن يشعر بطعمه.

 

ويذكر أن فقدان حاسة الشم تسبب الكثير من زيارات الطبيب. أما الخبر السار، فهو أن فقدان حاسة الشم عادة ما يكون مؤقتا وناجما عن احتقان الأنف بشدة نتيجة للرشح، على سبيل المثال. وبمجرد الشفاء من الرشح، فإن حاسة الشم تعود من جديد. لكنها تبقى مفقودة لدى البعض، منهم كبار السن. علاوة على ذلك، فإنها قد تكون مؤشرا لوجود مرض أكثر خطورة. فإن استمرت هذه الحالة، فيجب القيام باستشارة الطبيب.

 

أسبابه

 

يعد الاحتقان الأنفي الناجم عن نزلات البرد والحساسية والتهاب الجيوب الأنفية والهواء ضعيف الجودة الأسباب الرئيسية للفقدان المؤقت لحاسة الشم. لكن هناك أسبابا أخرى قد تفضي إلى هذه الحالة، منها ما يلي:

 

– السليلات الأنفية، وهي عبارة عن أورام غير سرطانية صغيرة تتكون في الأنف والجيوب الأنفية وتؤدي إلى انسداد الممر الأنفي.

 

– الإصابات في الأنف أو الأعصاب المسؤولة عن الشم أثناء عملية جراحية أو نتيجة لإصابة في الرأس.

 

– التعرض لمواد كيماوية سامة، منها المبيدات الحشرية والمذيبات.

 

– بعض الأدوية، منها المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب ومضادات الالتهابات وأدوية القلب وغيرها.

 

– كبر السن، فكما هو الحال في حاستي البصر والسمع، فإن حاسة الشم أيضا تتراجع مع تقدم السن.

 

– بعض الأمراض، منها مرض ألزهايمر والشلل الرعاش (الباركينسون) والتصلب اللويحي المتعدد، فضلا عن سوء التغذية والحالات الخلقية والاضطرابات الهرمونية.

 

– التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والعنق.

 

أعراضه

 

كما هو واضح، فإن العرض الوحيد لهذه الحالة هو فقدان حاسة الشم، غير أن هناك عرضا آخر، وهو تغير روائح بعض الأشياء وتحولها لروائح سيئة.

 

علاجه

 

إن كان الاحتقان الأنفي الناجم عن التعرض لنزلة برد هو السبب وراء فقدان حاسة الشم، فعندها يكون العلاج غير ضروري، والحالة ستزول من تلقاء نفسها. ويذكر أنه بالإمكان أخذ الأدوية المضادة للاحتقان التي تباع من دون وصفة طبية لأيام قليلة فقط. فهي تفتح الممر الأنفي وتساعد على التنفس. أما إن تفاقم الاحتقان أو لم يزل خلال أيام، فعندها يجب زيارة الطبيب. فقد يكون الشخص مصابا بالتهاب يحتاج لمضادات حيوية، أو يكون مصابا بحالة أخرى.

 

أما إن كانت السلالات الأنفية هي السبب وراء فقدان حاسة الشم، فعندها يجب استئصالها من خلال الجراحة لفتح مجاري الأنف واستعادة حاسة الشم.

 

ويذكر أنه في حالة الشك بأن الأدوية التي يأخذها المصاب هي السبب في فقدانه لحاسة الشم، فيجب عليه استشارة الطبيب ليقوم باستبدال تلك الأدوية بأخرى لا تسبب هذه الحالة. ويشار هنا إلى ضرورة عدم إيقاف أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب حتى وإن كان المصاب متأكدا من أن ذلك الدواء هو سبب حالته.

 

في بعض الأحيان، قد يستعيد المصاب حاسة الشم من دون أي علاج. ولكن هناك خطوات يمكن اتخاذها لجعل من ﻻ يشفون من هذه الحالة يتعايشون معها بمتعة وأمن قدر المستطاع. فعلى سبيل المثال، يجب القيام بوضع أجهزة للكشف عن الحريق وأجهزة إنذار الدخان في المنزل والمكتب واتخاذ مزيد من الحذر مع بقايا الطعام. فإن كان لدى الشخص شك بسلامتها، فيجب عليه عدم تناولها.

 

وأخيرا، ينصح المدخنون بالإقلاع عن التدخين كونه يؤثر بشكل سلبي على الحواس، منها حاسة الشم.

LEAVE A REPLY