الرياض (المندب نيوز) متابعات

استضافت قناة الأخبارية السعودية الأكاديمي والباحث السياسي د.علي صالح الخلاقي مساء الخميس الموافق 6 إبريل 2017م في برنامج (هنا الرياض) الذي يقدمه الإعلامي أيمن الحماد.

وكان السؤال الأول حول قراءته للقاء الأمير محمد بن سليمان بمشائخ اليمن وهل يمكن أن نشهد في قادم الأيام تحركاً في ضوء هذا اللقاء؟ وقد أجاب بقوله:
– في الحقيقة أن هذا اللقاء وتلك الكلمات الحميمة والصادقة التي قالها بكل شفافية ووضوح سمو الأمير محمد تؤكد ذلك الموقف الثابت للمملكة العربية السعودية الشقيقة من تلك الحداث التي افتعلها الحوثيون بدعم من أسيادهم في إيران لإقلاق أمن وسلام المنطقة وإلحاقها بالركب الإيراني ، وجاءت عاصفة الحزم كموقف أخوي وداعم للسلطة الشرعية وكان على رأس هذه العاصفة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والأشقاء في الإمارات وبقية الدول الأخرى، ولذلك فأن هذا اللقاء يأتي إمتداداً لذلك الموقف الأخوي الداعم للسلطة الشرعية وللشعب اليمني شمالاً وجنوباً لمواجهة هذا الخطر الذي اصبح منذ أن استولى الحوثيون على السلطة في صنعاء بقوة السلاح، وبتحالف مريب مع المخلوع علي عبدالله صالح، يهدد ليس فقط الداخل اليمني وإنما أصبح خطره واضحاً على أمن منطقة الخليج بكامله بل والأمن العربي بمجمله خاصة حينما بدا واضحا ذلك الدور والارتباط بنظام الملالي في إيران وذلك الدعم الذي تجلى منذ اللحظات الأولى بأسطول جوي داعم ناهيك عن ما كانت توجه من سفن وبوارج إلى الموانئ، ولذلك فحينما قال الأمير محمد نحن معكم، فقد قالها من القلب ، وأكد ما هو قائم بالفعل إذ أن المملكة العربية السعودية ترى في إسناد الشعب اليمني وفي دعم سلطته الشرعية ضماناً لأمن المنطقة بكاملها لأن الخطر الذي يتهدد اليمن يتهدد السعودية بحكم الجوار والعلاقة التاريخية ، علاقة اللغة والدين والإمتداد والتداخل الأسري على مدى قرون منذ العهود القديمة وحتى اليوم. ولهذا فأننا نظر إلى هذا الحديث باعتباره تأكيداً لذلك الموقف الداعم لعاصفة الحزم وللسلطة الشرعية ولاستمرار تقليم أظافر تلك المليشيات بأجندتها الخارجية حتى تجنيب اليمن من خطرها المحتمل على المدى القريب والبعيد.
• وحول دور القبيلة في مستقبل اليمن وهل هي قادرة في الانسجام مع الدولة والاسهام المثمر في بناء الدولة؟ أجاب د.الخلاقي:
– اعتقد هذه هي الإشكالية التي ينبغي أن تكون محل اختبار في المرحلة القادمة، خاصة وأن القبيلة ظلت محل جذب بين الولاء للدولة أو الولاء للنزعات الأخرى، سواء الطائفية أو الجهوية أو غير ذلك، وربما هذا ما جعل الحوثيين يستغلون هذه المثلبة ويعملون في أوساط القبائل لاجتذابهم إلى أجندتهم التي كانت مدعومة أساساً من نظام علي عبدالله صالح الذي شجع تنظيم الشباب المؤمن وهو البداية التي أرست القاعدة الأيديولوجية لهذه المليشيات باتجاهاتها الخارجية . ولذلك أعتقد أن الملطوب الآن من القبائل بالذات في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة الحوثيين أن يظهروا مدى قدرتهم على التخلص من هذه المليشيات والإندماج في المستقبل الذي يوائم بين دور القبيلة تحت مظلة الدولة ، لأن خلاص ومستقبل اليمن ، مثلها مثل أي دولة أخرى كالشقيقة المملكة العربية السعودية والإمارات وغيرها تتكون من قبائل ، لكن هذه القبائل لا تمثل ثنائية تكون نقيضاً للدولة حينما تختلف بعض رموز هذه القبائل مع الدولة ، ولذلك ينبغي أن تندمج القبائل برموزها ومشائخها مع المشروع الوطني الذي لا يكون ناجحاً إلا بتفعيل مؤسسات الدولة التي يندمج فيها أبناء القبائل في مؤسساتها العسكرية والمدنية وغير ذلك. أما رمزية شيوخ القبائل في مناطقهم فهذا بمكانة وقدرة كل منهم على الحشد والتعبئة وهذا ما ينبغي أن تظهره الأيام القادمة خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين ونرجو أن يبرز هذا الدور في ضوء هذا الدعم المعنوي الذي لقيه المشائخ من سمو الأمير محمد.

LEAVE A REPLY