مؤتمراتنا الجامعة مقال لــ خالد بحاح

291

 

 

حقا إن الوقت لا ينتظر، وأصبح علينا التعاطي مع الواقع بإيجابية ومن الآن، فمعالجة الواقع لا تحتمل التأجيل في المحافظات التي يمكن ترسيخ أمنها واستقرارها والتقدم فيها للأمام قبل الحديث عن خارطة الأقاليم التي مازالت تواجه تحديات في كثير من المناطق.

 

أن اجتماع كل محافظة على قلب واحد هو القاعدة الصحيحة للإنطلاق.

 

السير في طريقين بالتوازي إذا، الحراك الصحي المجتمعي الداخلي في المحافظات المحررة، والتقدم بخطوات راسخة لتحرير الوطن من شطط الانقلابيين بكل أصنافهم.

 

محافظة “حضرموت” تشهد حراكا مدنيا سـبّاقا كالعادة، ومن واجب السلطات المحلية فيها أن ترعى هكذا فعاليات جامعة للأمة، رعاية تراعي إستقلالية العمل المجتمعي المدني الإيجابي.

 

السلطات المركزية لها أن تبارك أو تكف عن التعليق السلبي كأقل تقدير، وسيكون من الصادم اعتراضها وعرقلتها بصورة غير مسؤلة إرضاءً لطرف سياسي أو مكونات تتصف بالأنانية ولا تفكر بعاقبة شق صف المجتمع كناتج سلبي مؤسف لن يتوقف عند حدود محافظة معينة، وسينعكس سلبا على الوطن بجملته !

 

ما يمثل العمود الفقري لنجاح تلك المؤتمرات هي الشخصيات التي تديرها، وهامش المصداقية و المسؤلية عند تحديد الأجندة وآلية العمل وفق القضايا العادلة والمطالب المشروعة لأبناء كل محافظة، بعيدا عن المكاسب الشخصية وضغوط السلطات المحلية والمركزية بمختلف عناصرها.

 

أحياء المجتمع وبناء مؤسساته الاجتماعية أهمية لحماية حضرموت ومقدراتها .. فحضرموت قد لفضت المتطرفين وسوف تلفظ الفساد والنافدين واي ممارسات خاطئة وخارجة عن اطار العدالة الاجتماعية.

 

في حضرموت يحمل هذا المؤتمر أسم ” مؤتمر حضرموت الجامع” وهو بداية صحيحة يمكن البناء عليها ولا نرفع التوقعات بأن تكون تجربة مثالية للغاية، بل ستتخللها تحديات وصعوبات يجب أن نكون بحجمها وأكبر منها، وأن لا نتوقف عندها بل نجعلها اللّبنة الأولى لبناء مستقبل واعد طال انتظاره، وآن لنا أن نسهم في صناعته.

 

هذا المؤتمر لا ينبغي أن يكون حصرا على حضرموت فحسب، بل تجربة تستنسخها كل المحافظات القادرة على فعل ذلك، فالمرحلة الثانية تقوم على دعوة كل المحافظات التي يمكن جمعها معا.

 

ما تود أن تجنيه غدا.. عليك أن تبدأ في غرسه من الآن، ولا تنتظر

وآمالنا المشروعة تستحق العمل الجاد والمنظّم مرة ومرتين.. وعشرا

LEAVE A REPLY