حضرموت ( المندب نيوز ) خاص – تصوير – حسين الذييبي 

 

نظم المركز الإعلامي باللجنة التحضيرية لمؤتمر حضرموت الجامع اليوم بمدينة المكلا مؤتمرًا صحفيًا حضره عدد من الصحفيين والاعلاميين يمثلون وسائل وأجهزة الاعلام المحلية من قنوات تلفزيونية واذاعية وصحف ومواقع الالكترونية وشارك فيه الأمين العام للجنة التحضيرية الرئيسة الدكتور “عبدالقادر محمد بايزيد” وعضوا اللجنة التحضيرية الرئيسة الاستاذ “محمد عبدالله الحامد” والشيخ “أحمد محمد بامعلم” ومشرف لجنة الاعداد والتهيئة للمؤتمر الاستاذ “أبوبكر السري” ورئيس المركز الاعلامي “صلاح بوعابس” الذين أجابوا على تساؤولات ومداخلات الصحفيين.

 

وأشتمل المؤتمر الصحفي على تساؤولات ومداخلات للإعلاميين سالم علي الشاحث , و يحيى بامحفوظ , بسمة محمد بن عيدان , وعبيد واكد ,وفادي حقان , أحمد بايمين , محيي الدين سالم, ورشيد بن شبراق , فاطمة بافطيم قام الأمين العام للجنة التحضيرية الرئيسة وأعضاء اللجنة التحضيرية الرئيسة لمؤتمر حضرموت الجامع بالاجابة عليها .

 

قال الأمين العام للجنة التحضيرية الرئيسة لمؤتمر حضرموت الجامع الدكتور عبدالقادر محمد بايزيد بأن حضرموت اليوم تقف ومنذ الدعوة التي انطلقت من “سوط بلبعيد” في الذكرى الثانية لاستشهاد المقدم “سعد بن حبريش” رحمه الله وانطلاق الهبة الشعبية أمام محطة تاريخية مشرقة تتمثل في لمّ شمل ابنائها ووحدتهم لامتلاك قرارهم وارادتهم وتحقيق كل ما يصبون اليه من تطلعات وخاصة في تثبيت الانجازات المحققة ونيل الحقوق المشروعة , مبيّنًا بأن هذا اليوم لم يأت إلا بجهد مضني شارك فيه نخبة من الكفاءات والاختصاصيين ومن خلفهم كل أبناء المحافظة الذين كانوا ولا زالوا يطمحون لمثل هذه اللحظة الفارقة حاثًا بضرورة أن يسهم الجميع في إنجاح هذا الحدث الكبير .

 

ولفت د. بايزيد في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بالمكلا ونظمه المركز الاعلامي باللجنة التحضيرية الرئيسة للمؤتمر إلى أن هناك رضاء عارم عما قامت به اللجنة التحضيرية وما افرزته من أسماء سواء في الهيئة التحضيرية العليا أو المجلس الاستشاري مؤكدًا بأن كل معارض ومؤيد سيتفق على أنها اشتملت كل ألوان الطيف الحضرمي , إلا إنه قال : “بالطبع (161) شخصية لا تستطيع أن تلم هامات حضرموت كلها وممثليها , لكن هذا تكليف لبعض من الناس ليقوموا بعمل خدمة لحضرموت كلها وأهلها “.

 

وأضاف د. بايزيد : “نحن اليوم نتحدث عن ترتيب البيت الحضرمي من الداخل ولا نتحدث عن رؤية حزب بعينه أو هيئة أو تيار” معتقدًا بأن المجتمع بأكمله سيقف إلى جانب هذا الحدث متمنيًا أن تكون أنظار الكل متجه إلى المخرج وليس إلى الشخوص أو المقاعد التي هي زائلة” .

 

وقال : “ينبغي أن يكون لكل عمل جهة راصدة ومراقبة وكل الآراء المغايرة تحترم” معبرًا عن سعادته بأن يكون هناك جهة تقف موقف معارض وراصد ومراقب عام لكل أعمال المؤتمر حتى نستطيع أن نقيم أي اعوجاج يظهر أو نتلمس أية أخطاء” , موضحًا بأن الجهد الذي بذل والأمل المرتقب وأسم حضرموت سيجتمع حوله الجميع من أجل تحقيق كل التطلعات والغايات .

 

وأعترف د. بايزيد بوجود قصور واختلالات في بعض الجوانب , بوصفه جهد بشري خالص , الذي يكون مقرونًا دائمًا بالقصور”.

 

وقال : ” نشهد الله , وشعبنا وأهلنا , أننا ما قصدنا إلا حضرموت في هذا العمل وخيرها , ونريد أن نلقي حجر في المياه الراكدة حتى تتحرك الأمور وليس هناك أي مانع من اقامة أي مؤتمرات , فالتنافس في هذا الجانب حر وشريف حتى نستطيع أن نصل بحضرموت إلى ما نبتغيه” , منوهًا إلى أن اللجان التحضيرية أنيط بها مهام التحضير للمؤتمر وجمع خلاصات الرؤى وأعدادها ووضعها في محاور حتى تستطيع الهيئة التحضيرية العليا تضعها أمام المؤتمر العام صاحب السلطة والقرار , مؤكدًا بأن اللجان التحضيرية السابقة لم تتخذ قرارًا قط يخص حضرموت إلى هذه اللحظة التي نتحدث فيها ولم تتدخل في أية رؤية .

 

ووصف أمين عام اللجنة التحضيرية التأييد الذي قوبل به اعلان الهيئة العليا والمجلس الاستشاري من كل القطاعات المجتمعية “أكبر مما كنا نتصوره” , معربًا عن ارتياحه البالغ للتفاعل المجتمعي مع هذا الحدث الكبير الذي يتطلع اليه الحضارم على مختلف توجهاتهم ومشاربهم بآمال عظيمة لرسم الحاضر والمستقبل لافتًا إلى أن اللجنة التحضيرية بذلت كل الجهود المخلصة لإنجاح المؤتمر وهي تحترم كل الآراء المغايرة ووجهات النظر بوصف أن الهدف الأول والأخير هو خدمة حضرموت وأهلها.

 

وكشف د. بايزيد بأنه تم الاستجابة لكثير من التعديلات والآراء حول معايير اختيار الشخصيات للهيئة العليا والتي أعلنت وعممت وعقدت من أجلها 28 لقاء في الوادي والساحل مع مختلف المكونات وحول فكرة الهيئة القضائية للطعون قال أمين عام اللجنة التحضيرية بأنها “تأتي لتنزيه الهيئة عن أي اخطاء ممكن تحتمل , بوصف أن القضاء صاحب الكلمة العليا والفصل , وعندما نسند الأمر للقضاء فأننا نتقدم بشكل حضاري للعالم كله أننا نحتكم للقضاء , وقد التجأنا لذلك حتى نقطع الكلام عن بعض القليل من الشخوص في الهيئة مشيرًا إلى أنه تم اختيار اللجنة القضائية بعناية فائقة “سمعة ونزاهة وخبرة” موضحًا بأن هذه اللجنة المستقلة سوف تغلق اليوم استلام الشكاوى والطعون ومن ثم ستقدم قراراتها التي ستكون حكم قضائي , لكنه قال : ” لا يعني هذا أن نتخذ من الحكم وسيلة تجريم هذا الشخص أو ذاك أو محاسبته , فقط سنتخذ الإجراءات الكفيلة والمناسبة التي لا ضرر فيها ولا ضرار لكن سننزه قوام الهيئة العليا وأن كانت هناك خلل فاضح في اختيار الشخصيات” حسب قوله حول سؤال عن المجلس الاستشاري وما يشاع عن الانسحابات منه قال أمين عام اللجنة التحضيرية : “لعلكم لاحظتم بأن هذا المجلس ضم خيرة أبناء حضرموت وكبار الشخصيات مع اتفاقنا أو اختلافنا مع توجهاتهم وآرائهم , هؤلاء ناس عملوا لحضرموت وعملوا في أوقات مختلفة حق لنا اليوم ونحن نتحدث عن مؤتمر حضرموت الجامع أن نجتمع معهم لنكرمهم على كل الجهود التي بذلت من قبلهم أخطأوا أو أصابوا , لكن الأسماء أختيرت بعناية فائقة ومن وزن واحد , فيه أسماء كبيرة كانت ممكن تدخل تأثر على هذا الوزن , لكن اختيرت في وزن مناسب جدًا” .

 

وأضاف : ” عندما نتحدث عن مؤتمر حضرموت الجامع فيجب أن نجمع كل أبناء حضرموت فيه مع اختلافنا معهم لا يستطيع أحد ان ينتزع حضرمية أي شخص”.

 

وحول مهام هذا المجلس أفاد بأنه” سيكون هناك للمجلس مهمة استشارية بحكم الخبرة المتراكمة معه سيكون مساعد للهيئة بوضع استراتيجيات حضرموت في المرحلة القادمة ورؤيتها ومعينًا والاستئناس بآراهم في كثير من الأمور واللجوء اليهم كخبراء في بعض الأمور , وهذا الدور لن يقوم به إلا مجلسًا من أناس ذو قيمة كبيرة عند الحضارم وسيجد كل فئة وجهة من يثق فيه .

 

وحول اختيار الشخصيات في قوام الهيئة العليا قال د. بايزيد : “نحن نتحدث عن مؤتمر حضرمي جامع ولهذا الأسماء التي وصلت اليكم هي خلاصة جهد مضني تم على مدى أسابيع وتمت لقاءات متعددة والذي أشرف على هذا العمل هو اللجنة التحضيرية الرئيسة بكامل قوامها “, نافيًا كل ما يثار من شائعات بوجود أية تدخلات في أختيار هذه الأسماء مؤكدًا بأن كل قوام اللجنة التحضيرية اشتركت في أعداد قوائم الاسماء وأسندت إلى مكونات ثم النزول اليها لاختيار الاسماء واللجوء إلى المكونات والاستشارة في بعض الامور ثم أعلنت هذه الاسماء بصورتها الكاملة , واصفًا الاختيار بأنه تكليف فمن أراد ان يقوم به نحو حضرموت فسنكبر ونجله ومن أراد أن يتنصل أو يعتذر فهذا شأنه .

 

وقال : رسميًا كأمين عام اللجنة التحضيرية لم يصلني قط إلى الآن رسميًا أنسحاب أو تنصل أو أعتذار أي شخص من قائمة (161) التي أعلنت أو من قائمة الاستشاريين. مشيدًا بتأييد القامات الحضرمية الكبيرة للمؤتمر لأن هذا يثلج صدرونا بأن حضرموت بإذن الله ستجتمع وسيتلم شملها .

 

وحول سؤال حول المرجعيات الثلاث وعما اذا كان ناقشتها لجان الرؤى التخصصية أفاد د. بايزيد بأن هذه اللجان مناط بها فقط جمع رؤى واستخلاص وليس مناط بها أعداد مرجعيات أو قرارات , إلا أنه قال “وثيقة الحوار الوطني كانت من أهم الوثائق المعروضة على اللجنة السياسية واستخلاص الرؤى , وكذلك كان وثيقة المجلس الاهلي الأول عام 2011 “حضرموت الرؤية والمسار” موضع نقاش مستفيض لافتًا إلى أن اللجان التخصصية استعانت في استخلاصاتها بسياسيين واقتصاديين وخبراء في مختلف المجالات بلغ 85 خبيرًا تم استدعائهم لاستئناس بآرائهم حول توضيح بعض ما جاء في الرؤى , لكن اللجنة التحضيرية لم تتدخل ولم تحدد المرجعية .

 

فيما أشار عضو اللجنة التحضيرية الرئيسة لمؤتمر حضرموت الجامع الاستاذ محمد عبدالله الحامد في اجابته حول سؤال عن المرجعيات الثلاث وعما اذا كان مؤتمر حضرموت الجامع سيستظل بها إلى أن فكرة مؤتمر حضرموت الجامع أتت قبل المرجعيات الثلاث وقبل الوحدة والشرعية , بوصفها فكرة قديمة أزلية لدى الحضارم التواقين أن يلتقوا ويناقشوا مطالبهم ورسم معالم الطريق إلى المستقبل هذه القضايا هي قضايا أزلية تاريخية ومهمة جدًا وينبغي أن نلتقي ونجلس مع بعض لمناقشتها بروح منفتحة دون املاءات مسبقة” وقال : ” لا يوجد أصوات نشاز ضد المرجعيات الثلاث مع الملاحظات حولها” مشيرًا إلى أن للحضارم موقف موحد اتجاه الحرب الدائرة ومساندتهم للشرعية لافتًا إلى أن الحضارم قدموا الغالي والنفيس خلال هذه السنوات ولا يمكن أن يزايد عليهم أحد في هذا الجانب .

 

وأكد “الحامد” في المؤتمر الصحفي الذي نظمه المركز الاعلامي باللجنة التحضيرية الرئيسة بأن المؤتمر اهدافه واضحة محددة تخص بحضرموت وهناك الافكار كثيرة وستطرح كل القضايا من قبل كافة القوى والمكونات بروح منفتحة , موضحًا بأن الحضارم هم بأنفسهم الذين يمكن يحددوا معالم طريقهم القادم , ودراسة كل الرؤى والخروج بتوافقات مشتركة .

 

وقال : “يجب أن تدرس كافة القضايا من قبل هيئة عليا تضم أكبر عدد من الوجهاء ومفكري حضرموت ليقولو رايهم ويقدموها للمؤتمر العام الذي سيكون اطار اوسع” إلا قال من الأجدى والأهم ان تكون الافكار المتنوعة في حضرموت موجود من يمثلها ,ويتبناها فهناك مكونات رئيسة بتنوعها الثقافي والفكري والاجتماعي ستقول رأيها لكن الكل سيتوافق حول قضايا جامعة تهم حضرموت وأهلها .

 

 كما أشار عضو اللجنة التحضيرية الرئيسة الشيخ “أحمد محمد بامعلم” إلى أن مؤتمر حضرموت الجامع جاء ليقدم هدية عظيمة وتاريخية لذلك النصر العظيم الذي حققته حضرموت وهو تحرير ساحل حضرموت من قوى التطرف والارهاب منوهًا إلى ذلك يعد لأبناء حضرموت جميعًا فخرًا بأن يأتي مؤتمر في ذكرى هي من أعظم الذكريات وأجلها . حاثًا وسائل الاعلام بكل أنواعها أن تبرز الحدث الكبير الذي تنتظره حضرموت وأن لا يمر عليها مرور الكرام بوصفه جاء لغاية عظيمة وهدف نبيل وهي ترسيخ ثقافة التصالح والتسامح والتضامن بين أبناء حضرموت بمختلف مشاربهم , وهذه أعظم غاية وقال : إذا تصالحنا وتسامحنا وتضامنا ستنبى حضرموت واذا تمزقنا وتشتتنا ستظل حضرموت بهذه الوضعية التي نراها” معبرًا عن أمله في ان الجميع سيتفق بان أي نشاط كان وأي عمل لا يمكن ان يكون خالي من النواقص والأخطاء والسلبيات داعيًا إلى تقبل مثل هذا العمل والنشاط بأعتبار أن الاختلافات واردة بين البشر وهي سنة من سنن رب العالمين في خلقه.

 

وحث الشيخ بامعلم الجميع بأن يكونوا أكثر عقلانية ومنطقية في تناولاتهم للقضايا المجتمعية, والنظر للواقع المعاش والمستوى الثقافي والتعليمي , وأن تكون النوايا صادقة ومخلصة للتصحيح مؤكدًا بأن القوى المعادية لازالت تتربص بحضرموت وعلينا جميعًا الاصطفاف وان نعي هذا الأمر جيدًا ونكون عند المستوى اللحظة التاريخية فأعداء حضرموت لا يريدون ان يلتئم شمل أبنائها وأن يظلوا متفرقين مشتتين.

 

وأكد الشيخ بامعلم وهو يتحدث في المؤتمر الصحفي الذي نظمه اليوم المركز الاعلامي لمؤتمر حضرموت الجامع أن قوى الحراك التي لعبت دور تاريخي لا يستهان به وقدمت شهداء من أجل حضرموت والجنوب تقف مع مؤتمر حضرموت الجامع لأنها ترى فيه مصلحة جامعة لكل أبناء حضرموت ووحدتهم وأمنهم واستقرارهم .

  فيما أكد مشرف لجنة الأعداد والتهيئة للمؤتمر “أبوبكر السري” الحرص على مرافقة الصحافة كل أعمال مؤتمر حضرموت الجامع تحقيقًا لمبدأ الشفافية والوضوح في كل الأنشطة التحضيرية للمؤتمر مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة هي انعقاد اجتماع الهيئة التحضيرية العليا التي ستبدأ في 15 ابريل حيث يتم هذه الأيام المرحلة النهائية لتجهيز وأعداد الوثائق فيما سيتم يوم الجمعة القادم استقبال أعضاء الهيئة من خارج المكلا وتوفير المستلزمات لهم منوهًا إلى أن لجنة الطعون المشكلة من القضاة سوف تستكمل أعمالها اليوم وتعد تقريرها الختامي.

 

وأستعرض “السري” في المؤتمر الصحفي الذي نظمه اليوم في المكلا المركز الاعلامي الخطوات القادمة لانعقاد المؤتمر العام الذي ستحدد موعده الهيئة العليا مشيرًا إلى أن يوم الغد سيكون فتح المظاريف الخاصة بالمناقصات الثلاث المتعلقة بالتهيئة للمؤتمر العام والاعلان عن ارسائها بصورة واضحة وشفافة بحضور المتقدمين أنفسهم مؤكدًا بأن المرحلة القادمة هي الأهم والاساسية بوصفها سيتم فيها مناقشة مختلف الرؤى والوثائق وستصدر فيها القرارات والتوصيات التي تحدد ملامح حاضر ومستقبل حضرموت التي نريد.

LEAVE A REPLY