على الغازي أن يفهم وعلى العدو أن يعقل ويحسب لكل خطوة يخطوها ألف حساب قبل أن يحشر أنفه فيما لا يعنيه ويجني على نفسه بذلك ما لا يحمد عقباه وعلية أن يعلم كل العلم بأن أرض بلقيس وتبع اليماني ليست أرض خصبة لمخططه الطائفي الفارسي وليست جنات خضراء تفوح منها رائحة المسك والياسمين بل هي أرض جدباء للناقمين والمتجبرين نعم فهي مقبرةٌ للغزاة والطامعين كما أنها درب ملي بصرخات والأنين وهذا ما فسرته لنا الليالي الماضية والسنين تمتثل في دك أوكار العملاء والخائنين الذين لا يرعون عهداً ولا ذمة..
ومما يجعل قلمي تائهاً حائراً إنه إلى متى سيظل المجتمع الدولي و الإقليمي لا يحرك له ساكن وإن حرك كان تحريكه مجرد حبر على ورق لا يغني ولا يسمن من جوع ومع ذلك فإن اليمنيون سوف يظلون رمز للعزة والصمود كما كان تاريخهم المفعم بالانتصارات والبطولات إنها السعيدة يا سادة يا كرام التي هي بمثابة صخرة
صمّاء تتحطم عليها أمآل وطموحات الفرس ومن حالفهم وخضع لسيادتهم
فهكذا هم أحفاد سيف بن ذي يزن لا يرضوا أن يمشوا على الأرض إلا وهم احرار شامخة رؤوسهم حتى تكاد أن تعانق السماء ولسان حالهم يقول هيهات هيهات أن نخضع لذوي العمايم السوداء أو نمتثل لأمرهم بل نواجه التحدي بالتحدي والبادئ أظلم,,, فالمساس بأمن السعيدة خط أحمر رهن الإشارة يصحى من أجله النائم ويوقف من أجله الجالس دفاعاً وحماية عن الدين والأرض والعروبة ولا سبيل للميل أو الرجوع عن ذلك إلا بالنصر أو الشهادة,,
فمهما عملوا من عملاً مسموم قاصدين بذلك تمزيق شملنا والقضى على وحدتنا فسيكون عليهم حسرات و ندامات لا أفراح ومسرات كما اننا نعيد ونكرر لن تحكمونا ياذوي العمايم السوداء