الشحر (المندب نيوز) فهمي باحمدان – تصوير /  محي الدين سالم – محمد باشراحيل

 

  انتصرت حضرموت بتلك الصورة الزاهية جميلة الألوان التي رسمتها الجماهير الغفيرة المحتشدة في مدينة الفن والتاريخ سعاد الشحر وملعبها التاريخي ملعب الشاحث وجوانبه والمباني بجواره وهي تعيد ذكريات وأمجاد ماضية لكرة القدم الحضرمية وتعيد توهج الحضور والمتابعة الجماهيرية والشغف والولع والحب الخالص للرياضة ،وتعيد ذكريات الزحف للملاعب مبكراً وعاشت حضرموت بوحدة أبنائها وعبر بطولة كروية سميت بإسمها ورعاها محافظها وقائدها اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك .. تجلت روعة المباراة في صورة الحشد الجماهيري والروح الطيبة المتبادلة بالإخاء والاخلاق العالية , بالرغم من الأداء الغير مقنع لمسيرة المباراة وربما كان للضغط والشحن والعامل النفسي الذي سبق هذه المواجهة دور أساسي في هذا الأداء غير أن اداء القلوب والتقاها بهذه الصورة أكدت ان الرياضة رسالة وهدف سامي وأن الأخ مع أخيه وأن ميادين الرياضة تبقى ساحة للتنافس وللإبداع والإخاء والمحبة.

 

    عصر الجمعة 21 ابريل 2017 كان للحشود الجماهيرية موعداً مع أقوى لقاءات مباريات بطولة كأس حضرموت الخامسة لكرة القدم 2017م في دورها الثالث دور الأربعة التي جمعت على ملعب الشاحث بالشحر فريق نادي التضامن حامل لقب النسخة الماضية وجاره وشقيقه ومنافسه على بطاقة التأهل للنهائي فريق نادي الشعب بطل النسخة الثالثة  , وخرج هذا اللقاء بنتيجة الفوز بهدف دون رد للشعب صعد به للمباراة النهائية وأطاح بآمال الأزرق وجمهوره  العريض وحجز له مقعداً في نهائي النسخة الخامسة مع الفائز من مواجهة الاستاد الرياضي بسيئون التي جمعت بين وحدة تريم وسلام الغرفة وقال فيها كلمة الفصل فريق نادي السلام وحجز المقعد الثاني في النهائي مع الشعب .

 

 سطور من لقاء التضامن والشعب

 

  لم ترتقي المباراة إلى المستوى المأمول من قبل الجمهور خاصة وإنها المباراة التي تسبق النهائي وتصعد بالفائز إلى محطة الختام , ولعل الشحن والضغط كان تأثيره سلباً على نفسيات اللاعبين , عموماً بدأت المباراة بعد مراسم السلام وتبادل الورود وتحية الجمهور الأزرق والأحمر بداية جيدة وخاصة من حامل اللقب فريق التضامن الذي سنحت لمهاجمه وقائده عمار الكلدي فرصة ذهبية في الدقائق الخمس الأولى لو استغلت لغيرت مجريات المباراة رأساً على عقب , غير أن عدم التركيز والتسرع من قبل القائد عمار حرم الفريق الأزرق هدفاً محققاً كان في متناول اليد, ومع مرور الوقت انخفضت وتيرة الأداء وانحصرت أكثر الكرات في منتصف الميدان والحصول على بعض الهجمات التي لم تؤثر على واقع اللعب وظل الجميع داخل الملعب في توهان وحرص للحفاظ على مرمى كل منهما خالية وظلت الجماهير المحتشدة متلهفة لهدف يريح بالها .

 

  إنتهى شوط المباراة الأول سلبياً أداءً ونتيجة وكان في أخر لحظاته خطأ تحكيمي غير مقصود بإشهار الكرت الأحمر بالخطأ للاعب التضامن ناجي الحضرمي الذي اعتقد الحكم أن لديه كرت سابق وسرعان ما تراجع بعد التأكد , وشهد الشوط الثاني حالاً أفضل من سابقه ولكنه غير طموح الحضور في رؤية مباراة بأداء كبير ومستوى أكبر , كان الشعب هنا صاحب الأفضلية في البداية عبر تحركات موفقة لخط الوسط تدعيما لخط الهجوم وإسناداً لخط الظهر , واستغل الفريق التراجع الملحوظ للأزرق إلى الخلف وبدأ في شن الهجمات من الجانبين وأحيانا من العمق مع التركيز على سرعة التبادل , وتحصل الشعب في هذه الحصة وأثناء هجومه على مرمى وجدي بازومح حارس التضامن على عدد من الكرات أخطرها تلك التي وقفت العارضة لها بالمرصاد والتي نفذها نجم الفريق  حلمي باحفص.

 

  حاول التضامن العودة للمباراة والتحرر من التراجع وساهم خط الوسط في ذلك , والسعي لمبادلة الشعب في الهجمات وتحصل الفريقين على عدة هجمات لم تستثمر بالشكل المطلوب , ومع دخول المباراة وقت الحسم وقرب إنتهاء الوقت الأصلي والنتيجة سلبية والتهيئة لتنفيذ ركلات الترجيح وقبل الختام بدقيقتان  قال اللاعب الشعباوي مهدي بامؤمن الذي حل بديلاً في الحصة الثانية كلمته وهز الشباك بهدف مباغت للحارس التضامني وقاتل للمباراة صعد بفريقه إلى النهائي , ولم يسعف الوقت التضامن لمحاولة التعديل بالرغم من تكثيف الهجمات في الوقت بدل الضائع لكن الصحوة جاءت متأخرة ليعلن الحكم صافرة النهاية بفوز صعب للشعب لكنه هام قفز به للمباراة النهائية وودع التضامن البطولة التي حمل فيها أخر كأس مرفوع الرأس محيأ من قبل الجماهير وبعد جهود كبيرة طوال مسيرة البطولة وهذه كرة القدم , فيما استقبل  الشعب التهاني بالفوز والصعود للنهائي من جمهوره ولاعبي التضامن وادارة النادي الازرق وعاشت الأخلاق الرياضية .

 

مشاهد

 

.. أدار المباراة طاقم تحكيمي تكون من كرامه باعويضان في الساحة بمعاونة مراد بن عبيداللاه وهاشم حسان على الخطوط ومجدي عبده مبروك احتياطيا, وراقب المباراة اداريا  أنور سعدالله الرباكي وقيم الحكام الدولي حسين عمر شقران ومراقب فرع اتحاد الكرة محمد عوض صياد وتواجد من الطب الرياضي ياسر بن الشيخ أبوبكر.

 

حضر اللقاء  الاخوة  المدير العام لمكتب وزارة الشباب والرياضة الكابتن حسن صالح مسجدي ونائب المدير العام لمديرية الشحر مصبح العبد البحسني وسكرتير اللجنة الرئيسية لبطولة كأس حضرموت لكرة القدم لطفي عوض الحداد ورؤساء اندية الشعب صالح النقيب وسمعون أحمد علوي قارش وشباب ميفع يسلم باحجيل وأمين عام نادي التضامن حسين بن محمود وممثل مكتب الشباب والرياضة بمديرية الشحر عبده حاج باخله وممثل مكتب الشباب والرياضة بمديرية مدينة المكلا أشرف سالم فرحان ومن الشخصيات درويش عبدالله سويد و الكباتنة فرج بايوسف وعبدالله باعامر وعامر بن مرضاح. 

 

 

 

 بطل كأس حضرموت الثالثة فريق نادي شعب حضرموت الذي لم يخسر أي لقاء الى الان في البطولة الخامسة  طرفاً مستحقاً في النهائي المرتقب للنسخة الحالية التي تحمل رقم ( 5 ) وسيواجه نظيره سلام الغرفة الذي كسب لقاءه مع وحدة تريم في سيئون اليوم , وسيحدد لاحقاً موعد المباراة النهائية .

 

 ضرب رجال قوات النخبة الحضرمية من لواء الأحقاف أروع الأمثلة في التعامل الراقي مع الجمهور  ومع وقائع المباراة ومع الحشود الجماهيرية والتأمين الجيد للمباراة قبل وأثناء  وعقب إنتهائها والشكر لقائد اللواء العميد سعيد الشعملي  كما الشكر أيضا لرجال الأمن البواسل في شرطة مدينة الشحر والتحية الخاصة لمدير عام مديرية الشحر المهندس امين سعيد بارزيق على جهوده الكبيرة والشكر لكل أبناء التاريخية الشحر على إحتضانهم للمباراة وترحيبهم بالجماهير .

 

 الجماهير الشعباوية زفت فريقها فرحا من الشحر حتى معقل النادي بديس المكلا ومرت بأحياء المكلا عن طريق خلف وتلقت التهاني والتبريكات .

 

 

 

LEAVE A REPLY