المكلا (المندب نيوز) سبوتنيك

 

قال أنور التميمي، المحلل السياسي والقيادي الجنوبي ، أن الإمارات ساعدت حضرموت في القضاء على تنظيم القاعدة، ولعبت دوراً كبيراً في المساعدات الإنسانية لشعب الإقليم.

وأضاف التميمي، في تصريح لـ”سبوتنيك”،  أن تظاهرات الأسبوع الماضي خرجت بتوصيات ومكاسب كبيرة بالنسبة للقضية الجنوبية، أهمها تفويض “عيدروس الزبيدي” المحافظ السابق لعدن بقيادة الحراك والمجلس الثوري الجديد، للبدء في مرحلة جديدة تحت راية الحراك.

وتابع التميمي، أن تفويض العيدروس يستند إلى الشرعية الثورية وليس الشرعية التي يتحدث عنها هادي وحكومته، والتي دخلت في صراع قد يطول مع الحوثي وصالح، وهذا يعد من أقصر الطرق  المشروعة للوصول إلى الهدف، بحيث سيتم إشهار الكيان السياسي ويصبح قائده هو الممثل الشرعي للحديث عن قضيتنا في الداخل والخارج، والجلوس على طاولة المفاوضات، فلم يعد هادي مؤتمناً على قضية الجنوب، وأن تراكم القرارات الحكومية وتأثيرها السلبي على الشعب وتمسكنا بحقوقنا، والإحساس بخطورة الوضع هو ما أخرج الجنوبيين إلى الشارع الأسبوع الماضي.

ولفت التميمي، إلى أن الوضع الذي كان سائداً خلال العامين الماضيين بين الحراك والشرعية، كان تحالف الضرورة، ولم نكن نتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد، بأن يتم التفريط في الشركاء ومن دافعوا عن الجنوب، ولولا المقاومة الجنوبية لما وصل هادي إلى عدن.

وعن تصريحات محافظ حضرموت حول الدور الإماراتي، قال التميمي:، هناك تداخل تاريخي بين الخليج العربي وحضرموت، والمواطن لدينا يشعر بالقرب من الخليج أكثر من صنعاء على سبيل المثال، ولم يشهد التاريخ أي نزاعات بين حضرموت وأي من دول الخليج، بعكس العلاقة التي كانت سائدة مع الشمال.

وكان أحمد سعيد بن بريك، محافظ حضرموت، قد أشاد اليوم لأول مرة صراحة بالدور الإماراتي المحوري في تحرير المحافظة من عناصر تنظيم «القاعدة» العام الماضي، مشيراً إلى أنه لا يمكن الحديث عن انتصار قوات النخبة الحضرمية ودحر تنظيم «القاعدة» من مدينة المكلا، وساحل حضرموت، في الـ24 من أبريل/نيسان 2016، بمنأى عن الدور الذي لعبته قوات دول التحالف العربي، وخاصة دولة الإمارات.

LEAVE A REPLY