التحالف يستهدف تجمعات حوثية في بيحان.. ومعارك ضارية لليوم الثالث على التوالي

424

 

(المندب نيوز) ـ الشرق الأوسط ـ بسام القاضي :
 

تشهد جبهات مديريات بيحان مواجهات مستمرة تخوضها قوات الشرعية ضد ميليشيات الحوثي وقوات صالح، في ظل تعثر وفشل الانقلابيين في إحراز أي تقدم نحوها، على الرغم من استمرار توافد التعزيزات العسكرية لهم من مأرب، وصنعاء، والبيضاء، فضلا عن وجود مقاتلين من المرتزقة الأفارقة في صفوفهم: «العين، والعلياء، وعسيلان».

وتواصل غارات التحالف العربي القضاء على مخازن وتجمعات الميليشيات الانقلابية في مديريات بيحان بمحافظة شبوة شرق اليمن، وتستهدف تعزيزات عسكرية كبيرة للميليشيات قادمة من مأرب وصنعاء والبيضاء إلى مناطق بيحان، التي تشهد معارك تشتد وتيرتها لليوم الثالث على التوالي، بعد هدوء حذر خلال الأسابيع الماضية.

وجددت طائرات التحالف العربي في وقت متأخر أول من أمس (السبت) غاراتها الجوية المكثفة مستهدفة مواقع تتمركز فيها الميليشيات الانقلابية، أبرزها حيد بن عقيل بمديرية عسيلان، إلى جانب مواقع جبلية في منطقة مبلقة وهي منطقة استراتيجية تربط بين مديرتي عسيلان وبيحان العليا.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية في «اللواء 19 مشاة» بمناطق بيحان لـ«الشرق الأوسط» إن 6 غارات عنيفة نفذها طيران التحالف في وقت متأخر من مساء أول من أمس، استهدفت 3 غارات منها مواقع تمركز للميليشيات الانقلابية في جبل حيد بن عقيل بمديرية عسيلان، واستهدفت غارتان عتادا عسكريا ومواقع جديدة للميليشيات في منطقة مبلقة الرابطة بين بيحان العليا وعسيلان، فيما استهدفت غارة أخرى تعزيزات عسكرية للميليشيات في محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.

وكان العميد مسفر الحارثي قائد «اللواء 19 مشاة» قد أكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أول من أمس، انتقال قيادات حوثية رفيعة من جبهات صرواح والبيضاء إلى جبهات بيحان لقيادة المعارك المشتعلة هناك ميدانيًا، مشيرًا إلى وجود قيادات لبنانية وإيرانية في صفوف الميليشيات الانقلابية لإدارة معارك بيحان الاستراتيجية الهامة، لافتًا إلى وجود مقاتلين أفارقة مرتزقة في صفوف الميليشيات الانقلابية.

وعلى صعيد تطورات المواجهات بجبهات كرش الحدودية، أحبطت قوات الجيش الوطني والمقاومة أمس (الأحد) هجوما مباغتا وعنيفا لميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح على مواقع استراتيجية سقطت مسبقا خلال اليومين الماضيين تحت سيطرة قوات الشرعية، بعد معارك عنيفة خاضتها مع الميليشيات الانقلابية التي تم دحرها من كامل أراضي محافظة لحج.

وحاول الانقلابيون من خلال شنهم قصفا عشوائيا عنيفا، تنفيذ عمليات التفاف فاشلة لاستعادة المواقع التي سقطت في أيدي الجيش الوطني والمقاومة، الأمر الذي دفعها لاستهداف القرى والمدنيين بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بينها المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، وسط تضرر كثير من منازل السكان المحليين وسقوط جرحى مدنيين، انتقامًا للانتصارات المتوالية للقوات الموالية للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، وما ألحقته بها من خسائر مادية وبشرية فادحة.

وأوضحت مصادر ميدانية وعسكرية لـ«الشرق الأوسط» تمكن القوات الحكومية من تحرير كامل مناطق مديرية كرش، وهي في طريق انتقالها إلى جبهات الشريجة والتوغل داخل مناطق تعز المتاخمة للحج، على طريق خطة تحرير محافظة وتعز وتخليصها من ميليشيات القتل.

وكانت معارك ضارية شهدتها جبهات كرش، تمكنت من خلالها قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية من السيطرة الكاملة على مناطق المديرية الرابطة بين محافظتي تعز ولحج، وانتقلت المعارك إلى مناطق بين كرش والشريجة وكذا منطقة الحويمي غرب المديرية، حيث يعد ما نسبته 90 في المائة من كرش تحت سيطرة قوات الجيش والمقاومة، ولم يتبقّ من الميليشيات سوى جيوب صغيرة، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الانقلابيين.

وحققت قوات الجيش الوطني والمقاومة خلال الأيام الماضية انتصارات كبيرة، حيث تمكنت من تحرير 5 مواقع استراتيجية بالمديرية كانت تحت قبضة الميليشيات حتى نهاية الأسبوع الماضي، وهي قرن النبيع، والساخبر، والرزينة، والعسقة، وجبل محيرد، وكبدت من خلالها ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

فيما تشهد جبهات المضاربة ورأس العارة ومنطقة كهبوب الاستراتيجية المطلة على جزيرة ميون وممر الملاحة الدولية «باب المندب» هدوءا حذرا بعد أسابيع من فرض قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطرتها الكاملة على المنطقة الاستراتيجية وإحراز تقدم كبير لها إلى ما بعد جبال كهبوب بنحو 5 كيلومترات، حيث تسود صفوف الميليشيات حالة من التخبط والإرباك في ظل الضربات الموجعة التي تتلقاها في أكثر من جبهة قتالية.

LEAVE A REPLY