الموقف الخليجي تجاه إعلان المجلس الإنتقالي الجنوبي قراءة تحليلية أولية مقال لــ أحمد علي مقرم

309

 

 

على وقع الأحداث الدراماتيكية المتسارعة في جنوب اليمن بعد إعلان تشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادة اللواء/ عيدروس قاسم الزبيدي والذي يتكون في تشكيلته كافة الأطر السياسية الجنوبية دون إستثناء، بدت المواقف تتجلى يوم بعد آخر وخاصة الموقف الساخب من قبل الرئاسة اليمنية والذي يرفض رفضا قاطعا هذه الخطوة والتي شكل لها موقف حرج .

 

في غضون ذلك أصدرت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي برئاسة الأمين العام للمجلس د/ عبداللطيف بن راشد الزياني بلاغ مقتضبا أكدت فيه وقوفها إلى جانب الشرعية اليمنية ومع أمن وإستقرار ووحدة أراضي الجمهورية اليمنية ،عموما إن هذا الموقف نتاج طبيعي يصدر من دول المجلس نظرا لحساسية الوضع الراهن في اليمن والمنطقة برمتها .

 

أبجديات السياسة تقول أنه لاشي ثابت بل متغير سواء كان المواقف أو الإجراءات المتخذة من جراء أي عمل ،ومع ذلك كله من خلال تلك المواقف الآنفة الذكر يتضح جليا لنا أن قنوات التواصل ستضل قائمة ومستمرة مع قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي فرض واقع جديدا على الأرض ما يعني أن قضية جنوب اليمن دخلت في مرحلة مفصلية وحاسمة .

 

دعوة الزبيدي من قبل المملكة العربية السعودية بصفة رسمية ليس إعتباطاً ولا مجرد دعوة بل تحمل في طياتها الكثير من المدلولات السياسية نتركها لعامل الزمن .

 

خلاصة القول : إعلان المجلس الإنتقالي الجنوبي حرك المياه الراكدة وأحدث حراك دبلوماسيا منقطع النظير مما جعل أروقة السياسة في ورش عمل لتحليل ذلك التحول الدراماتيكي الناشئ في الجنوب ما ينبئ عن ميلاد لحظة راهنة تستوقف التأمل والدراسة بعمق .

LEAVE A REPLY