المكلا (المندب نيوز) خاص

 

 

عبدالناصر الوالي: اللحظات التاريخية تأتي بدون ترتيب مسبق

عبدالسلام باجري: بادرة أمل طال انتظارها

محمود العيسائي: عيدروس حصل على تأييد لم ينله أي سياسي أو قائد جنوبي منذ رحيل الرئيس (سالمين)

محمد الجابري: علينا الكف مرحلياً عن كل ما يفرق

جمال عامر: راضون بقرارات المجلس

صلاح باتيس: أي رأي لا يفرض على الآخرين بالقوة ولا يدعي تمثيل الجميع دون تفويض شعبي

فهمي سلمان: كل مُقال يحضر له أنصار ويعلن مجلس وينصب نفسه

محمد بن سميط: قبلنا تمثيل الرابطة بشخص واحد فقط

محمد الرباكي: إعلان المجلس دليل وفاء لدماء الشهداء الجنوبيين

أحمد بن زيدان: بيان المجلس انقلاب على شرعيتنا الدستورية

محمد باتيس: اتركونا نعيش بسلام

 

 

زلزال من ردود الأفعال اجتاح المشهد السياسي في الجنوب عقب إعلان اللواء عيدروس الزبيدي تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون المحافظات الجنوبية.

الإعلان أثار حفيظة معظم القوى اليمنية التي سارعت في تشكيل تحالف ضمني (حوثي، مؤتمري، إصلاحي) ضد المجلس… بدأ بشن حملات إعلاميه عبر لوبي متغلغل في بعض القنوات والصحف العربية والدولية، ضد المجلس متهماً أعضائه بالتبعية لإيران.

 

لم نستأذن مخلوق

المجلس الانتقالي الجنوبي ومنذ اللحظة الأولى لإعلانه نال تأييد عدد من القيادات الجنوبيه ومحافظي بعض المحافظات مثل محافظ محافظة حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك، الذي أكد  قبل تشكيل المجلس تأييده الكامل لكل ما يعلن من قبل اللواء عيدروس الزبيدي، وقال في أكثر من مناسبه أن حضرموت هي عدن وعدن هي حضرموت.

 

تلى إعلان محافظ حضرموت إعلان محافظ شبوه وسقطرى والسلطان بن عفرار إعلانه التأييد الكامل، وكرر ذلك من على منبر إحدى القنوات التي أدعت بأن بن عفرار انسحب من المجلس، ورد الصاع صاعين لأعلام القوى اليمنية في عقر دارهم.

 

الرئيس الجنوبي السابق على ناصر محمد الذي لطالما كانت تصريحاته خارج نطاق الإجماع الجنوبي، اعتبر المجلس الجنوبي الانتقالي خطوة جبارة لها أهمية كبيرة لدى شعب “الجنوب” الذي قدم آلاف الشهداء وآلاف الجرحى لأجل نيل حريته واستقلاله وإعلان دولته المنشوده.

ووجه ناصر الدعوة للرئيس عبدربه منصور هادي لتأييد المجلس الجنوبي الانتقالي، بصفته مجلس استمد شرعيته من الشعب، معتبراً المجلس مشروع وطني حقيقي لايستطيع إنكاره إلا جاحد.

 

ودعا ناصر رئيس المجلس عيدروس الزبيدي ونائبه الشيخ هاني بن بريك إلى سرعة تشكيل مجلس عسكري مماثل يستطيع أن يضمن حق شعب الجنوب في المؤسسة العسكرية والأمنية الجنوبية التي باتت اليوم تعتمد على نفسها في كل الأحوال.

 

نائب رئيس المجلس الإنتقالي، هاني بن بريك وفي أول تصريح له عقب تشكيل المجلس الانتقالي السياسي الجنوبي واختياره نائباً له أعلن عن الخطوة الثانية التي سوف يتخذها المجلس، وقال بن بريك في تغريده له على حسابه في تويتر :(سيتبع بإذن الله المجلس العسكري الجنوبي، لم نستأذن مخلوقا في تقرير مصيرنا وأرضنا بيدنا، وسنموت دونها وخلفنا شعب بإرادة لاتقهر ولن نخضع إلا لله). 

 

وبعد إعلان المجلس الانتقالي وفي تأكيد على خطورته بأبعاده السياسية، عقد الرئيس اليمني المقيم حاليا في الرياض، عبدربه منصور هادي، اجتماعا طارئا بحضور نائبه علي محسن الاحمر ورئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر وعدد من مستشاريه، افضى الاجتماع إلى بيان رئاسي أعلن الرفض القاطع لتشكيل المجلس بعد إلحاح من قبل الجنرال الأحمر وبعد مشادات حاده مع هادي، بحسب مصادر من داخل الاجتماع، التي كشفت أن هادي اتهم نائبه الأحمر باستغلال نفوذه والموارد التي قدمها التحالف من أجل دعم ما يسمى بالجيش الوطني لتحرير المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية، غير أن الأخير لم يستطع التقدم ولو 100 متر بحسب وصف الرئيس اليمني، حيث قال أنكم في إشاره إلى نائبه لم تحققوا أي تقدم على الأرض، بينما الجنوبيين حرروا أرضهم.

 

الحوثيون بدورهم شنوا هجوماً عنيفاً على إعلان “المجلس الجنوبي الانتقالي”، وقال محمد عبدالسلام، الناطق الرسمي لجماعة الحوثي “إن ما يحدث في الجنوب من حديث عن مجلس هنا أو هناك إنما هو تجلٍ لأهداف الاحتلال الأمريكي الموكول أمر تنفيذه إلى الإمارات لإقامة مشاريع صغيرة ، وهذا وهْمٌ سينقشع غباره عما قريب” حد تعبيره.

 

أيضاً صالح وإعلامه الرسمي عبر قناة “اليمن اليوم” هاجم المجلس الانتقالي الجنوبي، وذهب بعيداً ولم يفق من سباته العميق عبر تهديد الجنوبيين بعبارات طالما استعملها في خطاباته

 

“المندب نيوز” استنطق عدد من السياسيين والصحفيين والمثقفين والناشطين الجنوبيين لجس نبض مواقفهم من تشكيل المجلس الانتقالي واستمراريته وتحديد فرص نجاحه.

 

شخصيات في الحراك الجنوبي رحبت بالقرار، واعتبرته خطوة جريئة لتقرير حق مصيرهم في الاستقلال اعلنت شخصيات من قوى سياسية متنوعة رفضها القاطع للقرار الذي اعتبر إعلاناً جديداً لفك الأرتباط، وخارج عن أطر الشرعية اليمنية ومخرجات الحوار اليمني. فيما حذر البعض من الاستمرار في إعلان المجلس العسكري.

 

ثورة  اكتوبر ضد الاستعمار حينما لم يخطط لها

د. عبدالناصر الوالي، تسأل أولاً: هل من الضروري أن نحدد موقفنا من المجلس الانتقالي مرة اخرى؟ لا بأس نحن معه، هل التوقيت لإعلانه مناسب؟  نعم. إذا كان ليس مناسباً فمتى هو الوقت المناسب؟ هل المجلس أعلن كرد فعل؟ لا، عيدروس أعلن عن ذلك قبل عام وهو لازال في السلطة.

 

وقال: اللحظات التاريخية تأتي بدون ترتيب مسبق، فقط عندما تتوفر الظروف أو تحين الفرصة.

 

وضرب أمثلة من التاريخ، مستنداً إلى ثورة أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني حينما لم يخطط لها  الثائر الشهيد لبوزة، ولم يكن أفضل ولا أحكم ولا أشجع شعب الجنوب، ولم يكن حينها زعيماً للشعب ولا مفوضاً دستورياً.

 

وعن تلك الثورة قال: هل هي عبث ومجرد بحث عن السلطة؟ لا. نحن نعتقد أن هذه أمانة في أعناقنا نحو شعب الجنوب. شعبنا اليوم يعاني كما لم يعاني من قبل. آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والثكالى والأرامل والأيتام… نهبت الديار والأموال وخربت الذمم والأخلاق واستبيحت الكرامة لأكثر من 25 عام. إذا لم ننهض الان فمتى؟

خرجنا قبل هذا دفاعاً عن الدين والأرض والعرض

الوالي وردا على من يتحدث أن إعلان المجلس الانتقالي خروج ضد الشرعية، قال: هل هذا الإعلان ضد شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي؟ قطعاً لا. خرجنا قبل هذا دفاعاً عن الدين والأرض والعرض معاً. وخرجنا معه رفضاً لمن حاول المساس بشرعيته من أجل النيل من مصالح وحقوق الشعب ضد العالم أجمع. نحن في قارب واحد ونعي ذلك جيداً.

 

الوالي رداً على القوى اليمنية التي تحاول تضخيم العداء بين الجنوبيين والرئيس اليمني قال لماذا يراد أن يفرض علينا عداء الرئيس هادي ونحن لا نرتضيه ولن ننجر إليه.

 

هل هذه الخطوة موجهة ضد التحالف؟ قطعاً لا. أليس نحن من نقاتل معهم في كل الجبهات، وغالباً في الوقت الحاضر خارج حدود الجنوب. هل بدر منا ما يوحي بغير ذلك؟

وأخيراً هل نحن على حق؟ من يعرف الجواب المطلق فليخبرنا. أما نحن فمن واقع نعيشه ومعاناة نتجرعها يومياً وقراءات لما نملك من معطيات بقدر فهمنا لم نجد وسيلة أخرى متاحة لنا وبين أيدينا. نحن توكلنا على الله ونستمد عزيمتنا من إرادة شعبنا.

 

 

لنبذ الخلافات ورص الصفوف

 

الأستاذ عبد السلام جعفر باجري قدم ببداية مداخلته التهنئة للرئيس المناضل عيدروس الزبيدي، وأعضاء مجلسه المؤقرين علي اعلان هذا الكيان الذي يعد بادرة الأمل الذي طال انتظارها من قبل جماهير شعبنا في الجنوب الغالي.

وأضاف أن الاعلان عن هذا الكيان الذي أتي كنتاج لأهم ما خرج به بيان عدن التاريخي في الخامس من مايو في هذه المرحلة المهمة والمفصلية من تاريخ نضالات شعبنا الذي عاني بما فيه الكفاية من الظلم والتهميش، ولم يعد بقادر علي تحمل المزيد بعد أن قدم قافلة من الشهداء والجرحى في سبيل حريته وكرامته.

 

وقال عبد السلام كما لا ننسي هنا المواقف الأخوية الصادقة من قبل دول التحالف العربي، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية ودوله الأمارات التي اختلطت دماء شهدائنا بدماء شهدائهم على أرض الجنوب، وكان لهم الفضل بعد الله في تحقيق كل الانتصارات وتحرير جنوبنا، ونعاهدهم أننا للعهد محافظون ولن ننسي لهم مواقفهم ونتمنى منهم أن يظلوا إلى جانب شعبنا وقضاياه العادلة.

 

وتابع: ننتهز إعلان المجلس كفرصة لنتوجه إلى كل جنوبي غيور على هذه الأرض لأن يتناسى كل الخلافات والتباينات في مواقفنا ونرص الصفوف خلف المجلس السياسي وقيادته الحكيمة لنمضي نحو جنوب يضم كل أبنائه وننعم معاً بخيراته من أجل مستقبل مشرق لأبنائنا.

 

البحث عن حامل سياسي

 

 

الناشط في الحراك الجنوبي، جمال عبدالله عامر، قال شعب الجنوب منذ إنطلاق ثورته في 2007 وإعلان ثورته السلمية ظل يسعى لإيجاد حامل سياسي تتفق عليه كل أطياف الحراك الجنوبي  إلا أنه واجه العديد من المؤامرات حيث زج الاحتلال اليمني، بحد وصفة، لعناصر عميله له في صفوفنا تخدمه في شرخ الاصطفاف الجنوبي.

 

 

وكان كل العالم يطالب منا توحيد صفوفنا، وإيجاد حامل سياسي لقضيتنا. واليوم أتيحت  الفرصة وخرج شعب الجنوب بخيار واحد وهو الإجماع علي تشكيل مجلس سياسي يحمل القضية ويمثل الجنوب في كل المحافل الإقليمية والدولية، وها نحن اليوم نعيشه وراضيين بما يراه المجلس من قرارات لمصلحة قضية وشعب الجنوب في التحرير والاستقلال.
4 مايو نقطة تحول حقيقية

 

 

نائب رئيس اتحاد شباب الجنوب (اشج) محمود محمد العيسائي، اعتبر أن المجلس الانتقالي الجنوبي خطوة في الطريق الصحيح طال انتظارها، وهو في نفس الوقت عامل مساعد وحليف حقيقي للتحالف العربي، فقد أثبت أبناء الجنوب خلال الحرب والعدوان الحوثعفاشي أنهم أصدق حليف وشريك ليس مرحلياً بل مستقبلياً أيضاً.

 

 

وتطرق العيسائي إلى ما قبل الإعلان، وقال لقد كان يوم 4 مايو نقطة تحول حقيقية في مسار ثورة الجنوب، حيث تم تفويض القائد الزبيدي لتشكيل المجلس وقيادة دفة سفينة ثورة الجنوب التحريرية التي انطلقت في عام 2007 وهو ( القائد عيدروس الزبيدي) الشخصية الوطنية والقيادي الذي لديه تأييد جنوبي لم يحصل عليه أي سياسي أو قائد جنوبي منذ رحيل الرئيس الجنوبي السابق سالم ربيع علي (سالمين).

واختتم بقولة أننا في مرحلة تتطلب مننا جميعاً أفراد ومكونات وأحزاب جنوبية الوقوف إلى جانب قيادة المجلس، ونرص الصفوف للعمل كفريق عمل واحد، ونتجاوز عن أي سلبيات سيتم تقييمها لاحقاً أن وجدت.

 

 

 

لا خلاف ولكن!!!

 

المهندس محمد برك الجابري، بدأ مداخلته بالقول لا خلاف البتة  على ضرورة إيجاد حامل سياسي للقضية الجنوبية… و لكن لابد علينا من النظر بدقة بالغة للظروف المحيطة وتعقيداتها على سبيل المثال، لا الحصر، ما يلي: مادام الصراع مستمراً يجب علينا الكف مرحلياً عن كل ما يفرق… و لا نغالط أنفسنا بعدم حاجتنا لمن يدعمنا عسكرياً و اقتصادياً وسياسياً… داخلياً و خارجياً. فلسنا طرفاً وحيداً في هذا الصراع.

 

و بالتالي يجب أن تكون خطواتنا أكثر إتزاناً وعقلانية، بهكذا ظروف، آخذين بعين الإعتبار ما يلي:

 

ضرورة التنسيق المسبق مع التحالف بما يضمن عدم الإخلال باستراتيجيات تدخلهم باليمن.

 

عدم تجاوز الحكومة الشرعية المعترف بها… إلا في حدود الممكن و المسموح به.

 

عدم تجاوز بَعضُنَا البعض والالتزام المطلق بضوابط إنشاء مثل هكذا كيانات.

 

و لا ننسى التركيز على إحياء وإعادة ضبط أداء العمل المؤسسي للدولة في محافظاتنا… و أن نكون أكثر تنظيماً وتوافقاً مما نحن فيه اليوم… للوصول للأهداف المنشودة، و”كل شئ بوقته زين”.

وتابع الكثيري بالقول اختلف كلياً مع إعلان عدن في جزئية تشكيل هيئات (لإدارة الجنوب) .. لمخاطر  لها مدلولاتها.

 

دائماً رأيي من رأي الشرعية

 

عضو رئاسة الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وإعلان الرياض، الأستاذ صلاح باتيس، قال دائماً رأيي من رأي الشرعية ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية وأرى أن أي خطوة يجب ان تكون ضمن هذا الإجماع العربي والدولي الغير مسبوق في دعم الشرعية، وحل المشكلات والقضايا كلها سواء القضية الجنوبية أو قضية حضرموت أو صعدة أو غيرها وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها إقليمياً ودولياً وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216.

 

وتابع باتيس: أنصح أهلي في الجنوب وحضرموت وكل أحرار اليمن، ونحن في هذه المرحلة الحساسة والأخطر التي نقترب فيها من حسم معركتنا مع المتمردين الحوثيين وشريكهم صالح المدعومين من إيران لتدمير اليمن والخليج، وقد اختلط الدم اليمني والخليجي العربي على أرض اليمن دفاعاً عن أصل العرب وأرض الإيمان والحكمة وشرعيتها في أمس الحاجة إلى التلاحم والاصطفاف، وعدم فتح معارك جانبية أو ثغرات في صف القوى الوطنية المؤيدة للشرعية وخاصة في الجنوب الذي وقف أبناؤه الأحرار شامخين في وجه عصابات القتل والتدمير، لأن هذا لا يخدم إلا قوى التمرد والإرهاب.

 

وأضاف إذا كان هناك أي فكرة أو رؤية أو مشروع يحتاج إلى حامل سياسي فلا بأس أن يعبر عن رأي من أسسوه وأعلنوه فقط ولهم الحق في ذلك، ولا يفرض على الآخرين بالقوة أو يدعي تمثيل الجميع دون تفويض شعبي واسع وإجماع وطني شامل بالطرق السلمية، وتحت غطاء الشرعية ليكون ضمن القوى الوطنية المؤيدة للشرعية ولا يخرج إلى العمل العسكري لفرض الرأي بالقوة خارج القانون، أو إصدار قرارات هي من صلاحيات السلطات الشرعية حتى نحق الحق ونبطل الباطل، ويعيش الناس في أمن وأمان ونستعيد بلادنا ونبني وطننا بدعم أشقائنا في التحالف العربي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مشكورين وجزاهم الله عنا كل خير.

 

الوقت خاطئ

 

الصحفي الحضرمي  المستقل، فهمي سلمان، ورداً على سؤال الاستطلاع قال يأتي إعلان المجلس لإيجاد حامل سياسي للقضية الجنوبية متماسك، وقدا ستغل هذا استغلال جيداً.

فبإشهار المجلس تم تحجيم باقي الكيانات الأخرى من الحراك وكذا مؤتمر حضرموت الجامع… وهو ماحصل.

وتابع: رغم أني أرى أن الوقت خاطئ لإعلان المجلس، وخصوصاً أنه يأتي عقب إقالة شخصيتان نصبتا تفسهما على رأس المجلس. وإذا ترك الأمر هكذا معناه كل مُقال يحضر له أنصار ويعلن مجلس وينصب نفسه… حب الفخامة والاستمرار في المسؤولية هو مرض الأمه ككل للأسف.

 

 

النظرة الحزبية الضيقة مرفوضة

 

محمد بن سميط، رئيس فرع حزب رابطة الجنوب العربي الحر بوادي حضرموت، نحن كرابطة مع إعلان المجلس قلباً وقالباً، بل كنا من الداعين الاوائل إلى تشكيل مجلس أو حامل سياسي يضم فيه كل أبناء الجنوب الوطنيين التواقين إلى التحرير والاستقلال للحنوب العربي، وإقامة دولة اتحادية فيدرالية على حدوده ما قبل عام 1990 عاصمتها عدن النور.

 

وتابع بن سميط: وقد نادينا لدلك ولكن باذن الله سوف يتحقق هذا المطلب قريباً، و ما ضاع حق وراه مطالب، واليوم جاء إعلان المجلس الانتقالي الجنوب يشمل قيادته القوى السياسية الجنوبية بمختلف انتمائيتهم الحزبية والفكرية والقبلية والثورية، دون استثناء، وليس رابطين فقط، وﻻ يهمنا أن يكون رابطي.

 

أهم شيء يكون جنوبي وطني، أما تمثيل الرابطة بشخص واحد فقط هو الأستاذ علي الكثيري، فنحن نعلم أن الكثيري قبل ما يكون رابطي هو شخصية جنوبية وطنية تؤمن بحق الشعب الجنوبي في تحقيق المصير للجنوب العربي، فأهم شيء لدينا الكيف لأن النظرة الحزبية الضيقة في أديباتنا مرفوضة، همنا الوطن وتحريره في المستقبل القريب بأذن لله.

 

وقدم رئيس فرع حزب رابطة الجنوب العربي الحر بوادي حضرموت رسالة إلى اليمنيين المعارضين لإعلان المجلس الانتقالي قال فيها: نحن نقول لهم الله يهديهم ويصلحهم ونتمنى  لهم أن يحرروا مناطقهم من الظلم الغاشم على شعبهم ومن المد الإيراني الدي ينخر فيهم بوسائل وطرق مختلفة من جانب، والمد الاخوانجي من جانب اخر وبشكل مختلف، ولن ولم نكون في يوم الأيام ضد شعب اليمني الشقيق حتى تكون لليمن دولة يسودها العدل والمساواة، مثل مانحن في الجنوب ننشد لدولة تسودها العدل والمساواة في الحياة الكريمة إن شاء الله.

ووجه بن سميط رسالة ثانية إلى دول التحالف قال فيها: رسالتنا إلى  دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية الشقيقين نتوجهم لهم بعظيم الشكر والامتنان لموفقهم الداعمة لشعبنا الجنوبي وشعب اليمن في مختلف المجاﻻت الإنسانية والعسكرية تحية لهم وموقفهم يعتز به شعب الجنوب من أقصاه إلى أقصاه، بل امتزج الدم في سبيل تطهير أرضنا من الحوثة والعفاشين والأرهابيين حينما كانت أرضنا تدنس بأقدامهم ارض الجنوب كان موقف التحالف العربي جنباً إلى جنب أهلنا في الجنوب، وﻻ ينكرها إلا جاحد أو جاهل بمواقف السعودية والإمارات وبقية دول التحالف، نسال الله أن يوفقنا في الجنوب بعد تحرير بلدنا وإقامة دولتنا الجنوبية، وأن نرد لو الشي الجزيل من هدا الجميل الدي قدموه لنا.

وللشعب في الداخل قال بن سميط، رسالتي لشعب الجنوب أقول لهم الصبر الجميل بإذن لله سوف يتحرر جنوبنا العربي قريباً، وما ضاع حق وراه مطالب.

 

خطوة جبارة

 

محمد خالد الرباكي اليافعي، ناشط جنوبي، وأخ للشهيد عبد القادر الرباكي اليافعي ، قال: المجلس الانتقالي الجنوبي انتظره الكثير من أبناء الشعب ىالجنوبي منذ انطلاق الثورة الجنوبية عام 2007م، حتى عام 2015م، وخاض الشعب الجنوبي خلال هذه السنين أقوى المعارك ضد المحتل اليمني، وبعد ذك ضد الميليشيات الحوثية وقوات حليفهم المخلوع صالح، وسطر خلال تلك المعارك ملاحم بطولية لكسر المد الإيراني.

 

وتابع بالقول: وما تحرير محافظه حضرموت من قبل جنود النخبة الحضرمية بمساندة مباشرة من إمارات الخير، وقوات التحالف العربي، وبقيادتنا العسكريه ممثلة باللواء الركن محافظ محافظه حضرموت أحمد سعيد بن بريك، والقائد فرج سالمين البحسني، وكل شرفاء حضرموت والجنوب إلا دليل على أن الشعب الجنوبي يريد تحرير أرضة لبناء دولة العدالة والتنمية والقانون.

 

وقال إن إعلان المجلس دليل وفاء لدماء الشهداء الجنوبيين، ووفاء لتضحيات كل من قدم روحة رخيصة لأجل تراب الجنوب الغالي، والمجلس اليوم يتجسد في تمثيل كل أطياف الشعب الجنوبي من باب المندب إلى المهرة، كون المجلس استمد قوته من الشعب.

ووجه اليافعي الدعوة للجميع  للالتفاف حول القائد عيدروس وقيادة المجلس الانتقالي.

 

وقال بكوني  أخ لشهيد من قوات النخبة الحضرمية، أدعو الجميع عدم تجاوز تضحيات الشهداء، والعمل على المبدأ الذي من أجلة قدموا أرواحهم من أجل هذا الوطن.

 

معاكم  كحامل.. إلا تجاوز شرعيتنا..؟؟؟!

 

الأستاذ أحمد محفوظ بن زيدان، المدير العام الأسبق لإذاعة سيئون، قال من الطبيعي والبديهي أن أتعاطف وأساند مبدئياً المجلس، كأحد أبناء محيطه الجغرافي والاجتماعي، طالما أهدافه تطالب بمختلف الحقوق المغتصبة والمهمشة، وكحامل للقضية الجنوبية وبما تنسجم وتتكامل مع جهود شرعيتنا الدستورية بقيادة فخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، حتى استعادتها من خاطفيها مع دولتنا المسروقة من شرذمة القوى الانقلابية الباغية.

 

واردف قائلاً فمع ذلك الترحيب المبدئي، أبدي رفضي لما ورد في بيانه حول إدارته للجنوب وتشكيله هيئات، كون ذلك تجاوز بل إنقلاب على شرعيتنا الدستورية القائمة والمعترف بها وطنياً و عربياً و أممياً فيجب مراعاة المرجعيات النافذة والظروف الداخلية والخارجية التي تستدعي التنسيق والتكامل مع مساعيها استعادة شرعيتنا ودولتنا المغتصبة أولا.

 

وليفرض ذلك الحامل نفسه بأي تفاوض قادم لإنتزاع تلك الحقوق وما يقرر شعبنا بالإستفتاء الشفاف لاحقاً.

ويأمل بن زيدان من تلك قيادات دراسة ومراعاة ذلك الإعلان تجنباً لأي تصادم ومواجهة مع شرعيتنا، ودول التحالف العربي والحليم أخوتي الكرام تكفيه الإشارة..؟؟؟!

 

وأضاف: وانطلاقا من موقفي ومساندتي لشرعيتنا الدستورية ومرجعاتها الثلاث الرئيسية، وتأييداً لمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع التي تحظى بغالبية أبنائها، يلاحظ خروج المحافظ عنها لما يبدو كمجاملة لكل الأطراف ولو بالمغالطات والتناقضات بمواقفه المعلنة..؟؟!، وإن كان ذلك الموقف من حقه الشخصي وليس باسم محافظتنا… بينما موقف عمرو بن حبريش العليي الحمومي وكيل أول محافظة حضرموت، ورئيس الحلف والمؤتمر الجامع، بموجب ما أعلنته عنه فضائية شرعيتنا أمس واليوم، فهو ينسجم مع نهج شرعيتنا ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع تجاه هذا المجلس الانتقالي الجنوبي، وإن كنت أحسبه نتيجة تكتيك واتفاق، سري كما تدل حيثياته على واقعنا!، بين التحالف والرئيس هادي والزبيدي!! كورقة ضغط و الإنذار الأخير للقوى الانقلابية الباغية ولطرف سياسي محسوب على شرعيتنا لكنه مشكوك بدوره الفاعل والحاسم بجبهات المواجهة الرئيسية.

ربما كمتاجرة وابتزاز مادي لها ولاتفاق قيادته المتنفذة سرياً كما تبدو ممارساتهم مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، للحفاظ على مصالحهم الخاصة بالسلطة والثروة، وعينهم كلهم على البقرة الحلوب: حضرموت بالذات!!،من جهة و لإنعدام ثقته بقيادة شرعيتنا تجاه خيار الوحدة بالذات..؟؟!،بما فيها الدولة الاتحادية والمدنية ذات الأقاليم، أياً كان عددها التي يمكن الإتفاق على تعديلها، من جهة أخرى.

 

وقال بن زيدان: وكون الشريعة تحكم على الظاهر، فالثوابت الوطنية هي التي تجمعنا، وتفصل بيننا بممارسات المعلن والمنفذ الفعلي. وسيظل صندوق الإقتراع هو المعبر الوحيد عن إرادة الشعوب لكل ما هو مصيري في حياتنا العامة. فليستجيب الجميع لهذه الإرادة المشروعة وطنياً و أممياً؟؟؟

 

المجلس قائم على شراكة تضمن حق الجميع

 

محمد باتيس ناشط جنوبي، بخصوص المجلس الانتقالي الجنوبي فهو وجد ليبقى، وهو حلم وطموح كل مواطن جنوبي انتظره على مدى أعوام من تاريخ نضال شعب الجنوب التحرري، بغية الوصول للهدف المنشود وهو التحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية على كامل أراضيه من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً، وبحدودها المتعارف عليها دولياً ما قبل 1990.

 

وأضاف وقد كان لي شرف المشاركة كعضو في اللجنة الفنية الخاصة بصياغة وثائق هذا الكيان العظيم الذي دعا له القائد المقاوم اللواء عيدروس الزبيدي، والذي تم تفويضه شعبياً من خلال مليونية الرابع من مايو 2017 من خلال إعلان عدن التاريخي في ذلك اليوم لتشكيل هذا المجلس.

 

واستطرد قائلاً: المجلس يمشي بخطى ثابته ومدروسة، وسوف تتشكل باقي الهيئات والدوائر عما قريب، وبشكل يضمن شراكة كل أطياف ومكونات الجنوب المدنية والعسكرية والتمثيل حسب معايير علميه متعارف عليها في أكثر فيدراليات دول العالم نجاحاً، بحيث لا تظلم أي من الوحدات الإدارية (الأقاليم) على حساب الأخرى.

 

وتابع: باركت وأيدت كل أطياف وفصائل ومكونات الجنوب السياسية والعسكرية والمدنية بزوغ نجم هذا الكيان، والذي سمي بالمجلس الانتقالي الجنوبي.

جدير بالإشارة أن هذا المجلس لا يتعارض ولا يعادي أحداً… فهو على علاقة جيدة مع الشرعية وحليف استراتيجي لدول التحالف العربي الذي يقوده أشقائنا في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في محاربة التمدد الفارسي في الوطن العربي، ومجابهة الإرهاب كتنظيم القاعدة وداعش، والقضاء عليه والدفاع من أجل حفظ وصيانة الأمن القومي لبلدنا ودول الجوار والأقاليم والعالم.

وناشد باتيس الأشقاء في دول التحالف العربي بالوقوف إلى جانب شعب الجنوب العربي ومجلسه الانتقالي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي، ودعمه كحليف استراتيجي وشريك أساسي في مواصلة الحرب ضد مليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، والقضاء على الإرهاب والتطرف بكافة أنواعه وتشكيلاته، حتى تتحقق الأهداف المرجوة من عاصفة الحزم وإعادة الأمل.

ووجه باتيس رسالة  إلى القوى اليمنية قال فيها إلى أشقائنا في العربية اليمنية اتركونا نعيش بسلام في دولتين منفصلتين… فعهد المصطلح الذي تكررونه (الوحدة أو الموت) قد عفى عليه الزمن، ومن بعد الرابع من مايو أعلموا أن الجنوب العربي غير ما عرفتموه بالأمس، ونتعشم فيكم العقل والحكمة… فعهد العنتريات انتهى وبلا رجعه، وماوجب علينا أن نقوله، أن أتركونا نعيش بسلام ونحافظ على ماتبقي من الأخوه وحق الجوار.

 

ودب الخوف والرعب في صدور الخفافيش

 

أ.خالد الشتوي، مسؤول تنظيم حزب رابطة أبناء الجنوب العربي ، تريم، استشهد  بأبيات للشاعر المحضار،،، على رغم الذين قالوا ماب تلتقوا التقينا.

 

وقال تحية إجلال وتقدير للقائد اللواء عيدروس الزبيدي، وأعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي الحر الذي ما إن أعلن تشكيله إلا ودب الخوف والرعب في صدور خفافيش الظلام وقوى الفساد والاحتلال، وجن جنونهم وجندوا جل قواهم للهجوم الإعلامي الشرس وتحركوا في اتجاهات مختلفة لإجهاضه، ولكن هيهات فقد فاتهم القطار.

 

وأضاف: شعب الجنوب من المندب إلى المهرة قد فوض القائد عيدروس بمليونيه 4 مايو، وسيؤكد ذلك الخيار والتفويض في مليونيه ستفوق التوقعات وستبهر العالم في 21 مايو القادم.

وعن دعوة المملكة العربية السعودية للزبيدي قال إن دعوة التحالف العربي للقائد ونائبه ممثلة بالمملكة العربية السعودية وأميرها محمد بن سلمان ولي العهد في مطار الرياض الدولي، وزحف الالاف من أبناء الجنوب ما هو إلا رسالة اعتراف مبطن، وأن لم يكن معلن، ومحاولة تشويشه من قبل من يتنفس دجلاً وكذباً.

 

واختتم حديثة قائلاً نضم صوتنا للملايين التي فوضت القائد عيدروس، وكل أعضاء المجلس، كما نطالبهم بسرعة تشكيل المجلس العسكري، وبقية المجالس لما من شانه المساهمة في تحقيق الهدف المنشود، ونيل تطلعات شعب الجنوب باستعادة دولتهم المسلوبه.

 

LEAVE A REPLY