شعب الجنوب ،، هل أقترب من الهدف !! مقال لــ فضل حسن النقيب

349

 

 

سنين من الضياع ،،سنين من الوهم ،، سنين من الغرق في الظلام،،

أحلام كانت مدفونة في صندوق الوهم طوال سنوات،،

اليأس كاد يمزق تطلعاتنا،،ويبعثر أمانينا،،ويغطي على أحلامنا بالتشاؤم،،

 

 

ولكن مع كل ذلك فالحياة لا تتوقف بسبب حلم ضائع،،

لأن مع إنقضاء كل يوم ودخول يوم جديد تتحدث الأفكار،،وتتحدث الأماني والتطلعات،،

ويعتبر ما فات،، مااات،، ولن يعود،، لأن المراحل عابرات،، عابرات ذاهبات،،لا إلى الخلف عائدات،،ولا تبقى سواء ذكريات،،

 

فالحياة ليست محصورة بمرحلة، فإن لم ينال المرء أحلامه في مرحلة ما،

فسينالها في أخرى،،

 

 

بالأمس كان التشتت رفيقاً لنا ولمسيرتنا، نمضي ولا نعلم إلى أين،،لا نعلم من ربان سفينتنا،،أو قائد قطارنا،،

قابعين في سراديب المجهول، حتى أعاق ذلك قطارنا من الحركة،،

ولم نقف عند ذلك صامتين بل جميعنا طالب بتوحيد الكلمة ليكون لقطارنا الذي يحمل مشرعنا قائداً واحد يتولى مهامه، لكي يسير مسرعاً نحو هدفنا المنشود.

وكانت تلك أمنية نتمنى أن تتحقق،

 

وأما اليوم فقد صبت سحب التفاؤل مزنها،،وأعلنت العزيمة والإصرار تمردها على اليأس ،بل وحطم التفاؤل قيود الملل.

 

وتحولت من التشاؤم إلى التفاؤل،،

ومن اليأس إلى العزيمة،،

ومن الملل إلى الثبات،،

ومن الطريق المجهول إلى الطريق المعلوم،،

 

 

لقد تحققت الأمنية التي طويلاً عانينا عدمها،

والتي بها سيسير القطار دون تعثر.

لقد تحققت الأمنية وأصبح للقطار قائداً واحد.

 

 

فالآن سيواصل القطار رحلته، و سيعبر كل السكك الحديدية،،وسيمر بجميع المحطات وسيقف بجميعها، وسيحمل على متنه كل من كانوا في إنتظاره حق الانتظار،،وسيترك كل من خالف الموعد،،وسينطلق ولن ينتظر بعدها أحد،

 

وسيصل للهدف؛؛؛وسيصل للهدف !!

LEAVE A REPLY