اميركا (المندب نيوز) صحف

 

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إنه يجب على الرئيس دونالد ترامب مواصلة مهاجمة القوات الإيرانية وحلفائها في سوريا بعد تقدمها نحو معبر التنف في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.

 

وكشف موقع “ديبكا”، الإسرائيلي نقلا عن مصادر عسكرية واستخباراتية، “عن انتشار قوات برية روسية  أمس الأحد قرب منطقة المعبر بمواجهة القوات الأمريكية وحلفائها”، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي ترسل فيها روسيا قوات برية إلى جنوب سوريا.

 

وقالت واشنطن بوست: “إنها معركة مع القوات الإيرانية وحلفائها لا يمكن ولا ينبغي للولايات المتحدة تجنبها، إنها أيضا فرصة للرئيس دونالد ترامب لإنجاز الهدف الذي أعلنته إدارته وهو صد العدوان والتوسع الإيراني في سوريا”.

 

إلا أن الصحيفة أفادت بأن الإدارة الأمريكية “لا تسعى إلى تحقيق مثل هذا الهدف الآن” ونقلت عن مسوؤل في البيت الأبيض، قوله إن قرار مهاجمة تلك القوات من قبل المقاتلات الأمريكية الخميس الماضي جاء من قبل القادة العسكريين الأمريكيين في تلك المنطقة، وليس من قبل البيت الأبيض، إذ لديهم صلاحيات بالدفاع عن أنفسهم في حال شعروا بأن قواتهم في تلك المنطقة معرضة للخطر.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الضربة يوم الخميس الماضي،  لم تردع إيران التي سارعت بإعلانها إرسال  نحو ثلاثة آلاف عنصر من ميليشيات حليفها حزب الله اللبناني إلى معبر التنف.

 

وقالت: “بصرف النظر عما حصل يوم الخميس، يبدو أن ترامب بدأ ينتهج سياسة أكثر حزمًا تجاه إيران ونظام بشار الأسد وهي بدأت تؤتي ثمارها على الأرض”.

 

ونقلت الصحيفة عن معاذ مصطفى، المدير التنفيذي لغرفة الطوارئ السورية بالولايات المتحدة، قوله إن هناك عدوين رئيسين لواشنطن في سوريا وهما إيران وداعش.

 

 وأضاف: “ينبغي على واشنطن أن تقرر ما إذا كانت ستلعب دورا حاسماً في سوريا،  اعتقد أن على ترامب أن يفي بوعده ويفشل خطط إيران، من أجل تحقيق السلام في سوريا”.

 

وبحسب موقع “ديبكا”، فإن القوة الروسية التي انتشرت عند معبر التنف تتبع للواء 31 ووحدات من القوات الخاصة “سبيتسناز”.

 

وقال الموقع :”انتشرت هذه الوحدات مباشرة بمواجهة القوات الأمريكية وكلاهما يساند قوات متنازعة من أجل السيطرة على المنطقة الحدودية مع العراق ومعبر التنف.

 

وتابع “يبدو أن الولايات المتحدة عازمة على منع سقوط تلك المنطقة بيد إيران والميليشيات الحليفة لها بهدف فتح طرق برية لإيران مع سوريا والبحر الأبيض المتوسط، وبقيامها بنشر قوة لها في تلك المنطقة فإن موسكو تؤكد بذلك أنها عازمة هي الأخرى على دعم الحلف السوري-الإيراني لإفشال الخطة الأمريكية”.

LEAVE A REPLY