قتلوك يا عزان الحبيبة !! مقال لــ مرشد فطيم

463

 

 

عزان وشوارعها وسوق القات، وكل بقعه سفكت فيها الدماء البريئة وينتشر الهلع والخوف كل يوم، نجد عزان تئن وتبكي.. عزان جريحة الزمان وشبوة-عزان جرح غائر في جبين الزمان، عزان حزينة حتى في اطفالها وشيوخها، حزينة أسواقها ،واهلها حزينون منهكون مرعبون مقتلون

!عزان حاراتها تبكي واسواقها تشكي، ومصالحها معطلة، حزينة عزان جريحة مقهورة لا تدري لماذا يتعمدون القتل والتخريب فيها!!

 

عزان هي الغير والغير أهلها الطيبين ..وهي الضحية حالاً ،هي الغالية الطيبة، فتباً لمن يمارسون قتلهم على ترابها النظيف ويقتلون أبناءها ليرون عطشهم من دماء الابرياء، عزان ضحية الغدر، حبيسة الزمان والوقت والمكان ..شاحبة الوجه وكل شيء في حياتها حزين!!

 

 

عزان قنبلة موقوتة قد تنفجر في اية لحظة، وإذا انفجرت ستحرق كل شي، عزان حصاد الزمان !عزان خوف لا يتوقف ورعب مستمر!!عزان مسرح القتل والرعب ..عزان بوابة القهر والحرمان ،بوابة الفقر والأحزان ،عزان بين القتل هناك!

لا يمر عليها أسبوع الا وتسمع عن انفجار هنا او هناك!!

الا وتسمع عن قتيل او جريح،

عزان لا يعلم من يقتلها ويقتل أبناءها ،اهو مجهول قاتلها ،ام هو المتبختر بسلاحه كل يوم أمام مرأى من الناس ؟ عزان خار فيها الأعداء وتناحروا وسقط فيها الأبرياء وبقي الأعداء الذين لا تأتيهم العداوة إلا في هذه المدينة الفاقدة لمن يحميها من بطش الباطشين وجرم المجرمين ،فهي المقتولة المقهورة ،وهي المذبوحة المظلومة، وهي الكئيبة الحزينة ،فدعوها فإنها هادئة كسيفة مقهورة!!

LEAVE A REPLY