المكلا (المندب نيوز) تقرير خاص

 

 

ظهرت كثيرة من المتناقضات والمواقف الحقيقية خلال مسيرة عاصفة الحزم التي انطلقت للدفاع عن امن دول التحالف العربي والتصدي للمشروع الايراني التوسعي واعادة شرعية الرئيس هادي للحكم الذي تم الانقلاب عليه بدعم ايران لمليشيات الحوثيين وعلي عبدالله صالح .

 ويصف مراقبون الحرب باليمن بانها الحرب التي ازالت الاقنعة عن الجميع وكشفت حقيقة المواقف للدول بكافة توجهاتها، وهو ما انتج حقائق كانت غائبة خلال السنوات الماضية.

وفي الوقت الذي ظهرت فيه دول التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات، بدى التحالف رغم انتصاراته وكأنه مخترق في عملياته العسكرية، وهو ما تسبب  بغارات خاطئة ضد الخلفاء المشاركين للتحالف في حربهم ضد مليشيات ايران باليمن.

وشكلت الغارات الخاطئة في اليمن ضمن عمليات التحالف العربي الجوية لغزا ظل غامضا حتى ظهرت حقيقتها مؤخرا، بلسان وسائل اعلام تابعة للتحالف العربي، اكدت وقوف [قطر]  خلف تلك الغارات  .

 وظل التحالف ووسائل اعلامه متحفظين عن الكشف على تلك الغارات  خشية ان يؤدي الى الاضرار بعمليات التحالف العربي باليمن، وهي الغارات التي تكشف عن حجم المؤامرة التي نفذتها قطر لتحقيق رغبتها في توريط التحالف العربي  في قضايا انسانية وانتهاكات بحق المدنيين.

 

* غارات خاطئة ضد المقاومة

 

انطلقت عاصفة الحزم بأوامر من خادم الحرمين الشريفيم ملك السعودية [ سلمان بن عبدالعزيز]  واستمرت العمليات الجوية في ضرب الاهداف بشكل دقيق جدا في بداية الشهر الاول.

ومع استمرار العمليات في عدن ومحافظات الجنوب، والتي كانت على وشك النصر وهزيمة مليشيا الحوثي وصالح الموالية لايران، ظهرت اعمال قصف جوية خاطئة استهدفت مدنيين ومباني ومؤسسات حكومية، وهي اعمال القصف التي كانت تنفذها [ الطائرات القطرية ] المفترض انها ضمن التحالف العربي.

وشهدت جبهات المقاومة في عدن ولحج اعمال قصف خاطئ بشكل متكرر،  وشكلت غموض وتساؤلات في اوساط المقاومة، كما تكررت الغارات في جبهات اطراف عدن وباب المندب والصبيحة.

وكان لمدينة الضالع التي انتصر ابطالها في معركة الشرف على مليشيات والوية الحوثيين وعلي صالح، نصيبها من الغارات الخاطئة خاصة بعد انتصار الضالع وتحريرها ودقة الغارات لمواقع الوية الحوثيين وصالح اثناء المعارك.

 وعقب يومين من النصر فوجئت الضالع بقصف طيران قطر  للواء 33 مدرع بعد السيطرة عليه من قبل المقاومة بالضالع.

وشكل هذا القصف موجة من التساؤلات خاصة انه بعد يومين من اعلان انتصار الضالع، وهو ما يدل على ان قطر والاخوان المسلمين كانوا يرفضون انتصار الضالع وتحريرها.

وفي قصف خاطئ وحادثة سبب كثير من الاستياء وذهب ضحيتها عدد من المقاومين في جبهة [العند – بله]  في جبل الزيتونة . حيث شكل هذا القصف ردود افعال كبيرة وتساؤلات جادة.

وكشفت معلومات ان الغارات التي استهدفت جبل الزيتونة هي من طائرات قطرية، الامر الذي  جعل قيادة التحالف في حيرة بين توضيح حقيقة  القصف او نفيه.

 

*هل تقف قطر خلف استشهاد [اللواء اليافعي]

 

أدى استشهاد اللواء احمد سيف اليافعي توجيه ضربة قوية للتحالف العربي والشرعية وجبهات باب المندب، وهو الحدث الأكبر خلال عمليات التحالف الذي تفقد فيه الشرعية والتحالف اكبر قيادي عسكري.

 

وظلت عملية استشهاد اللواء اليافعي محل تفاعل وتساؤل خاصة انه تعرض لعملية اغتيال في لحظة استراحة ونوم داخل جبهة الساحل الغربي بالمخا.

 

ومع انكشاف دور قطر المشبوه ضمن قوات التحالف، خرج ناشطون يمنيون متهمين قطر بالوقوف خلف اغتيال اللواء اليافعي الذي اهتزت كل الجبهات لاستشهاده.

 

 

* [قطر]  والغارات الخاطئة بالشمال

 

لم تتوقف اعمال القصف الخاطئة على  جبهات الجنوب، بل تكررت بالشمال، ولكن الفرق انها استهدفت في الشمال  اسواق واماكن مدنية، وهو الامر الذي سعت من خلاله قطر لتوريط التحالف وخاصة السعودية في اعمال انتهاكات ضد المدنيين لارباك التحالف عن تحقيق هدفه وجعله محل انتقادات دولية واممية.

وكشفت حادثة قصف [الصالة الكبرى بصنعاء] التي كان يقام فيها مجلس عزاء حقيقة تورط الإصلاح وعلي محسن الأحمر في تحديد الأهداف وفقاً لتعليمات من قطر.

واتهم التحالف العربي في بيان له ان معلومات القصف كانت من غرفة عمليات هيئة رئاسة الأركان العامة ومقرها محافظة [مأرب] وان غرفة العمليات طلبت عملية القصف بشكل مستعجل .

وشكلت التحالف العربي فريقاً للتحقيق في الحوادث العاجلة باليمن، عقب اتهامات بقصف خاطئ، وكشفت التحقيقات وقوف الطائرات القطرية خلف القصف من خلال صربها لأهداف خاطئة غير تلك التي يتم تحديدها من غرفة عمليات قوات التحالف.

وطعنت قطر التحالف العربي في عمليات متكررة سواء بالقصف الخاطئ الذي أستهدف عدم مرات المقاومة في الجبهات، او من خلال القيام بمعارك جانبية داخل الجبهات واشغال الجبهات عن الهدف الرئيسي وهو مواجهة مليشيات ايران.

 

*خيانة الإصلاح والاحمر باشراف قطري

 

دعمت قطر بشكل لافت علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح فرع الاخوان المسلمين باليمن وعملت على اعطاءهم مكانة خاصة من التحالف العربي بحجة انهم القوة التي ستحقق الانتصارات وتحرر المحافظات اليمنية من مليشيات الحوثيين وصالح، إلا ان الأمر كان مفاجئاً لدول التحالف اذ لم يتم تحقيق أي انتصارات، بل ان هذا الدعم استخدمه علي محسن والإصلاح لضرب جبهات المقاومة وافتعال الخلافات والشقاقات داخل جبهات تعز ومأرب والجوف مما انعكس سلباً على عمليات التحالف.

وخلال العمليات العسكرية لم تكن وسائل اعلام الإصلاح الا أول الوسائل الإعلامية التي تنشر اخبار الغارات الخاطئة، مما يدل على تواصل مسبق معها من قبل جهات حول حدوث تلك الغارات التي ترتكبها قطر.

واكد مراقبون ان الإصلاح يسعى الى إظهار تورط التحالف العربي بعمليات انتهاكات ضد المدنيين، وذلك بإيعاز من قطر التي تلعب دورا خطيرا ضمن التحالف العربي.

 

*اخراج  [الأحمر] من [غرفة عمليات التحالف]

 

كان القيادي [علي محسن الاحمر] هو من يحدد اهداف القصف لطائرات التحالف في الأشهر الأولى، قبل ان يتم تغييره بعد تزايد الغارات الخاطئة وعدم تحقيقها أي نتائج فعلية على الارض.

وبثت قناة العربية السعودية في شهر يوليو 2015 بعد أربعة اشهر من الحرب وعدم تحقيق أي انتصارات،  تصريحات لرئيس الوزراء الجنوبي الأسبق [حيدر العطاس] دعا فيها التحالف العربي الى ضرورة اخراج علي محسن الأحمر من غرفة عمليات التحالف باعتباره عائقاً امام تحقيق النصر في الجنوب، وهو ما حدث فعلاً ليتحقق النصر في عدن ومحافظات الجنوب خلال اقل من شهر عقب تصريحات العطاس واستجابة التحالف.

 

* [خيانة قناة الجزيرة]

 

وخلال الحرب المستمرة منذ سنتين لعبت قناة الجزيرة القطرية ووسائل الاعلام التابعة لجماعة الاخوان المسلمين ومنها وسائل اعلام حزب الإصلاح في اليمن، لعبت دوراً سلبياً وخطيرا ضد التحالف العربي والعمليات العسكرية باليمن.

وشكل أداء قناة الجزيرة باستمرار خيانة كبيرة للتحالف العربي من خلال تحوير المواد الصحفية المنشورة في القناة ونشرها ما يضر التحالف العربي ويشكك في العمليات العسكرية.

كما روجت الجزيرة باستمرار لقيادات الإصلاح الاخوانية بأنها قائدة الجبهات ونسبت اليها الانتصارات التي تحققها قوات الجيش والمقاومة الجنوبية التي لا يتواجد فيها عناصر وقيادات في حزب الإصلاح .

وصنعت الجزيرة هالة إعلامية مزيفة عما يحدث في الجبهات التي يتواجد فيها حزب الإصلاح خاصة مأرب والجوف وتعز. فيما هي لم تحقق أي انتصارات على ارض الواقع وظلت قابعة في اماكنها وتتلقى الدعم المالي والعسكري الكبير الذي عادة ما يصل عادة عبر الإصلاح الى التنظيمات الإرهابية التي تستخدمها ضد التحالف العربي بمناطق الجنوب او معسكرات الجبهات في باب المندب.

LEAVE A REPLY