صنعاء ( المندب نيوز ) وكالات 

 

علاقة القاعدة بحزب التجمع اليمني للإصلاح كعلاقة الفرع بالقاعدة، فما من منطقة سيطر عليها الحزب الذي يعد الفرع اليمني لجماعة الإخوان إلا وكان التنظيم الإرهابي قد سبقه ممهدا الطريق.

 

والعلاقة بين الطرفين ليست طارئة على المشهد اليمني، فمعظم عمليات الخطف للأجانب في اليمن كان لقيادات حزب الإصلاح وداعميه الإقليميين دورا فيها، حسب ما يؤكد مراقبون لهذا الملف الشائك.

 

فقد استخدمت منازل تلك القيادات ومقرات الحزب أيضا، أماكن لاحتجاز الرهائن الأجانب، في حين كانت تتولى قطر، الداعمة للإخوان، دور الوسيط للإفراج عن المحتجزين.

 

وفي خضم الحرب التي يشهدها اليمن منذ أكثر من عامين، أصبحت علاقة الحزب التابع للإخوان بتنظيم القاعدة علنا، فعمليات الإنزال الأميركية كشفت، وبجلاء، علاقة الطرفين.

 

وفي منطقة يكلا بمحافظة البيضاء، استهدفت عملية الإنزال الأميركي أواخر يناير الماضي منزل عبدالرؤوف الذهب، وهو قيادي بالقاعدة وعضو في حزب الإصلاح، مما أسفر عن مقتله.

 

واللافت أن بعد كل عملية تستهدف عناصر القاعدة، تخرج جماعات مرتبطة بالإخوان وقطر، غالبا ما تكون مسجلة في الخارج كمنظمات غير حكومية، لتتهم من استهدفوا المتشددين باستهداف منازل مدنيين.

 

أما شقيقه المتشدد عبدالإله الذهب، فقد نجا من العملية الأميركية، ليلجأ، عقب ذلك، إلى استراتيجية التنقل في منازل قيادات حزب الإصلاح، حيث وجد ملاذا آمنا.

 

وصحيفة “نيويورك تايمز” كانت قد قالت في تقريرها، عقب عملية الإنزال، إن الوثائق التي عثرت عليها القوات أظهرت ارتباط القاعدة بجماعة الإخوان في اليمن.

 

و”إخوان اليمن” يتعاملون مع معسكرات القاعدة في مأرب والبيضاء والجوف كخزان احتياطي بشري، يلجؤون إليه عند الضرورة.

 

وفي هذا السياق، يعتمد حزب الإصلاح على عناصر التنظيم المتطرف في فرض سيطرته على عدة مدن يمنية، وأشركهم في اللجان الأهلية التي شكلها للسيطرة على مناطق.

 

وتأكيدا على العلاقة التي تجمع الطرفين، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية قيادات حزب الإصلاح من الصف الأول مؤخرا، على قائمة الشخصيات الداعمة للإرهاب.

 

وتؤكد مصادر سياسية يمنية أن تنظيم القاعدة في اليمن يعد الجناح العسكري لجماعة الإخوان.

 

ويعتبر التنظيم أحد الأدوات التي تستخدمها الجماعة في عمليات اغتيال ضباط الجيش والسياسيين المعارضين للإخوان في المناطق اليمنية.

 

وتؤكد المصادر أن جماعة حزب الإصلاح متورطة في إطلاق سراح سجناء من القاعدة من سجون لحج وعدن والمكلا ورداع، خلال فترة الأزمة السياسية التي بدأت في 2011.

 

وقبل اندلاع الحرب بين الحوثيين وقوات الشرعية كانت قيادات إخوانية، وأبرزهم صلاح باتيس في حضرموت وعضو البرلمان عبدالله العديني، تدعو على المنابر الحكومة الأخذ في الاعتبار تمثيل القاعدة في حواراتها السياسية أسوة ببقية المكونات السياسية.

LEAVE A REPLY