معاناة مستشفى الصداقة التعليمي العام بعدن تجبر أطباء قسم النساء والتوليد على الإضراب الجزئي .

668

 

 

 

عدن (المندب نيوز) تقرير وتصوير : مريم بارحمة 

 

 

أعلن أطباء قسم النساء والولادة بمستشفى الصداقة التعليمي العام بالعاصمة عدن الإضراب الجزئي حيث تم تعليق الشارات الحمراء منذ يوم الأحد 18 سبتمبر 2016م ومازالوا مستمرين بالإضراب ابتداءً بتعليق الشارات الحمراء ثم إيقاف العمل بالحالات الباردة (قسم العيادات الخارجية وقسم الجهاز) ولكن العمل مازال مستمرا بقسم الطوارئ التوليدية .

 

 

ولوحوا بالتصعيد و استمرار الإضراب في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم والحصول على مستحقاتهم التي هي منذ بداية الانتقال للقسم الجديد وفتحه في شهر يناير 2016م .

 

 

وطالبوا إصلاح أوضاع المستشفى المتدهورة وتوفير المعدات والأدوات الطبية والنظافة والتعقيم والغذاء والماء وكل الاحتياجات الضرورية للقيام بعملهم الإنساني . .

وهددوا في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم وصرف استحقاقاتهم سيتم إيقاف العمل في الحالات الباردة الأسبوع القادم (حالات التمديد غير الطارئة)

وسيستمر التصعيد إلى أن يتم توقيف العمل كاملا بالقسم مع الحالات الطارئة في شهر أكتوبر 2016م.

 

 

وأوضحوا أن معاناتهم ليست وليدة اليوم بل هي تراكم للإهمال المتعمد تجاه المستشفى وطاقمه لعشرات السنوات .

 

 

وطالبوا محافظ عدن ومدير عام مكتب الصحة والسكان بعدن ورئيس جامعة ووزير الصحة والسكان إعطاء توجيهاتهم الكريمة لصرف مستحقاتهم وإعطاء مستشفى الصداقة الصرح الطبي الكبير اهتمام ورعاية خاصة.

 

 

وناشدوا المنظمات الدولية والمحلية والطبية والإنسانية بمد يد العون والمساعدة لانتشال وضع المستشفى المتردي وإنقاذ حياة المرضى ومساندة الأطباء .

 

 

ويعد مستشفى الصداقة التعليمي بعدن مستشفى مركزي تستفيد منه عدة محافظات أخرى منها محافظة لحج وأبين والضالع .

وإغلاق قسم حساس كقسم النساء والتوليد في ظل الأوضاع المعشية الصعبة التي يعيشها المواطن البسيط ينذر بكارثة خاصة وأنه والمستشفى الحكومي الوحيد الذي يستقبل حالات النساء والتوليد الخطرة والغير خطره والمحولة من المستشفيات الحكومية و الخاصة والمجمعات الصحية .

 

 

ولتوضيح معاناة الطبيبات ومطالبهم

 

 

التقينا بالدكتورة/كفاية محمد علي

أخصائية نساء وولادة .

 

 

قالت اضطررنا إلى الإضراب وتوقيف العمل جزئياً من أجل تحسين الأوضاع المتردية التي يعيشها قسم النساء والتوليد وللمطالبة بمستحقاتنا .

 

 

وأوضحت قائلة: قبل الإضراب رفعنا رسالة باستحقاقات طبيبات قسم النساء والتوليد إلى مدير عام مستشفى الصداقة التعليمي العام

أ.د جمال عبدالحميد

وإلى الأخت أ.د نهلة كعكي نائبة المدير العام لشؤون الأمومة .

وإلى الأخت أ.د نجاة الحكيمي رئيسة نقابة الأطباء .

وإلى الأخ أ.د الخضر لصور مدير عام مكتب الصحة والسكان عدن .

 

 

ولكن وجدنا وعود لم تنفذ فاضطررنا للإضراب تصاعدياً .

 

 

و أضافت مطلبنا

الأمن و تعريف للحراسات المناوبة بوضع بطاقة تعريفيه لرجال الأمن المناوبين في قسمنا وعدم تدخلهم بعمل الطبيبات .

وكذا تفعيل دور ضباط النوبات

وأيضاً علاوة النوبة والغذاء فمنذ فترة طويلة تأخر استلامنا علاوة النوبة لعدة أشهر طويلة ومن حقنا أن نستلمها نهاية كل شهر.

 

وإضافة من حقنا زيادة علاوة النوبة بما يتناسب مع طبيعة عملنا والمجهود المبذول بالنوبات والإيرادات الداخلة للقسم .

 

 

وكذا نريد علاوة نوبة كمبالغ مالية ولا نريد الغذاء الرديء لأن المطبخ غير صحي وغير نظيف ونوعية الغذاء غير لائقة .

 

 

ونطالب باعتماد نسب لنا من العمليات الصغرى والكبرى الطارئة والباردة وجهاز الالتراساوند (الجهاز التلفزيوني) والمختبر أسوة بزملائنا بكل المستشفيات و الأقسام الأخرى ونطالب بنسبة 40% للجراح و 10% للاستشاري و 25% من جهاز السونار .

 

 

واستطردت قائلة: نحن كطبيبات بشر لنا طاقة معينه للعمل ونعاني من نقص شديد في عدد الاختصاصيات المناوبات مما يضطرنا لحضور النوبات كل خامس أيام تاركين أُسرنا وبيوتنا وأطفالنا وهذا مرهق لنا جداً و ماذا يمكن أن يقدم الطبيب وهو مرهق من ضغط العمل بالمستشفى ولذلك كثرة الوفيات بالمستشفى والأخطاء الطبية فلابد من راحة لطبيب ليعمل بشكل صحيح فالطاقم الطبي غير كافي وكذلك المعدات الطبية .

 

 

وأضافت: وللعلم نحن وزملائنا الأطباء والطبيبات في المجمعات الصحية الذين يعملوا يوم أو يومين بالأسبوع فقط و بالأخير متساويين نحمل نفس الدرجة العلمية والوظيفية ونفس الراتب دون اعتبار أو تمييز لمجهودنا في القسم والنوبات حتى منظمة الهيئة الطبية الدولية IMC عندما بدأت بدعم المستشفى بعد الحرب لم يتم التوزيع العادل للمخصصات المالية بين الأطباء (حد قولها) وحسب علمنا أنها حالياً أوقفت دعمها .

 

 

د / حنان أنور

أخصائية نساء وتوليد .

 

 

تحدثت قائلة: يوجد ضغط علينا بالعمل كبير جدا في قسم النساء والتوليد يصل إلى درجة أن غرفة العمليات ندخلها بدون تعقيم كامل للأدوات الطبية والمعدات و حتى غرفة العمليات بدون تعقيم ؟

حيث وصلت لدينا حالات العمليات القيصرية إلى 14 حالة خلال 24 ساعة .

 

 

وأضافت فالمستشفى يعمل بأخصائيين النساء والتوليد القدماء والدارسين دراسات عليا ولا يوجد أطباء عموم بالقسم نهائياً وعندما يخرج الدارس إجازة امتحان تزيد معاناة القسم .

 

 

واستطردت قائلة: أحياناً نولد النساء على الأرض بسبب نقص السعة السريرية

وما يزيد معاناتنا انعدام الماء بالقسم وأحياناً الأوكسجين.

 

وأضافت تخيلوا بالله قسم نساء وتوليد بدون ماء نخرج من غرفة العمليات ولا نجد حتى ماء لغسل أيدينا أو حتى كاس ماء بارد لشربه ؟

 

 

د / أحلام محمد أحمد

أخصائية نساء وولادة

 

 

قالت معاناتنا متراكمة منذ عدة سنوات وقد قمنا بإضراب عام 2014م و وضع المجتمع يعكس نفسه علينا .

 

 

وتساءلت لماذا لا يتم تزويدنا بزميلات أخصائيات نساء وتوليد من المجمعات الصحية والطوارئ التوليدية والمستشفيات الأخرى ولو بحضورهن لتغطية نوبة واحده في الشهر لتخفيف علينا،مع العلم أن معظمهن كنا موظفات في مستشفانا ولديهن الخبرة الكافية وتم نقلهن في فترة سابقة وحالياً يغطون في المستوصفات والمستشفيات الخاصة .

 

 

وتمنت إعادة النظر في الإجازة الطويلة التي أعطيت لدارسات والتي وصلت إلى 4 أشهر قبل الامتحانات .

وطالبت بمشاركة الطبيبات الموظفات في جامعه عدن (كلية الطب) معهن في نوبات الصداقة كما كان معمول سابقاً .

 

 

وتساءلت كيف للطالب الجامعي أن يستفيد من فترة التطبيق بالمستشفى بدون وجود الكادر الجامعي المشرف عليه .

 

 

وأضافت برغم كل هذا العناء والظروف الصعبة التي نعمل فيها يتم محاسبتنا بالحضور والغياب يوميا والخصم من الراتب في حالة الغياب .

 

 

ووجهة سؤال لمكتب الصحة والسكان بعدن

كم عدد أخصائيات

النساء والتوليد بعدن ؟ وعلى أي أساس يتم توزيعهن بالمستشفيات ؟؟

 

 

وقالت بحسرة ومرارة برغم كل هذا العناء والتعب لا نجد احترام وتفهم من المجتمع للأسف يطلقوا علينا مشرحة الصداقة وأصبحنا إذا أضربنا.. نحن بلا ضمير.

وإذا لم نضرب نحن قتلة،بدون النظر إلى ظروفنا العملية أو الأسرية والضغط الذي نواجهه والجهد الذي نبذله .

 

فالمواطن لا يعرف أن هذا المبنى الواسع والكبير لا توجد فيه سوى غرفة عمليات واحدة فقط للعمليات القيصرية ولا تعقيم ناهيك عن نقص فصائل الدم بالمستشفى ،ونعمل في أصعب الظروف في ظل انعدام النظافة،وبعض أجهزة التعقيم لا تعمل بالمولدات الكهربائية عند انطفاء التيار الكهربائي .

 

 

وأضافت تخيلوا طبيب يقضي يومه بالمستشفى بدون ماء أو حمامات نظيفة .

 

 

د / رشا محمود البطر

أخصائية نساء وتوليد .

 

 

قالت : نحن كأطباء نعاني الكثير وإضرابنا ليس من فراغ بل من معاناة عدة سنوات نحضر للعمل ولا نجد أبسط احتياجات العمل فالطبيب يبذل جهد كبير في تجهيز المريض وعليه أن يتفقد كل المستلزمات والمعدات الطبية بنفسه قبل العملية .

 

 

وأضافت لا توجد سعة سريرية كافية ثلاث نساء في حالة ولادة على سرير واحد . والأخريات بالأرض،ولا نظافة ولا ماء في المستشفى ونعاني من نقص أطباء التخدير .

 

 

ونحن في طريقنا استوقفتنا القابلات والممرضات وعمال الخدمات بالمستشفى بالرغم أنهم غير مضربات لكن شرحوا معاناتهم والتي تحمل نفس معاناة الأطباء من نقص الموظفين .

 

 

وتحدثت

الأخت وفاء علي / مشرفة قبالة

 

 

قالت نعاني من نقص بالقابلات والتمريض ونعاني من ضغط العمل لدرجة أن الطلاب المطبقين من الدارسين بالمعاهد لا يوجد لدينا وقت لتعليمهم رغم أن المستشفى تعليمي ونقوم بتوليد النساء على الأرض بسبب قلة الأسرة وكثرة الحالات القادمة من عدة محافظات إلينا إضافة إلى حالات الولادة بالمنازل التي يتم وصلها إلينا وهي في حالة حرجة .

وللأسف الشديد حتى ساعة اسطوانات الأكسجين و البيب (الأنبوب) الخاص بها غير متوفر بالقسم وهذه المعاناة يومياً.

 

 

واستطردت رغم كل هذه المعاناة نحن القابلات والممرضات لا يوجد لنا غذاء ولا مواصلات علماً أن بعض الممرضات والقابلات سكنهن بمديريات أخرى بعيدة و قد قدمت دولة الكويت باصات هدية لعمال المستشفى

لماذا لا تستخدم لنقل العمال .

واستطردت لا توجد حوافز رغم أن رسوم فتح الملف والتوليد والفحوصات تصل إلى عشرين ألف لكل حالة فالعملية القيصرية فقط عشرة ألف ريال،حتى الزي الرسمي للقابلات والممرضات لا يتم توفيره لنا

ولا تحفيز للعمل ولا تكريم مثل أيام زمان،فالتكريم يعطي الموظفين دافع للعمل بهمة ونشاط فبأي طاقة ممكن نعمل ؟؟.

 

 

أما الأخت مرام يحيى حسن .

تعمل مراسلة.. عاملة خدمات .

 

 

قالت أنا اعمل بهذا المستشفى منذ ثمان سنوات بالاجر اليومي وللأسف مقاول النظافة عمل على التعاقد مع موظفات جديدة براتب يصل إلى سبع عشرة ألف إضافة إلى الحوافز .

 

وأضافت نحن تم طردنا والاستغناء عنا ولو وقوف الأستاذ أحمد محضار مدير عام مديرية الشيخ عثمان لكنا في الشارع الآن .( حسب قولها )

وأضافت للأسف لي أنا ثمان سنوات وآخرين أربع عشر سنة نخدم بالأجر اليومي منظفين ومراسلين وبدأنا نعمل بأربعة ألف ريال والآن خدمتنا أكثر من عشر سنوات وراتبنا عشرة ألف في حين المتعاقدين الجدد مع مقاول النظافة رواتبهم أعلى مننا أي عدل هذا ؟؟

 

وأضافت يوجد نقص بعمال الخدمات خاصة بالنوبات .

 

 

هذه المعاناة نرفعها كما هي لجهات الاختصاص لتحسين أوضاع المستشفى وتوفير كافة المستلزمات الطبية وصرف استحقاقات الأطباء والموظفين بما يخدم وطننا الجنوب والمواطنين وتحسين أداء المؤسسات الطبية خاصة وان مستشفى الصداقة التعليمي مستشفى مركزي

 

untitled9 untitled10 untitled11

LEAVE A REPLY