شبوة (المندب نيوز) حاورة / طالب باصليب :
عام ونصف على أنشاء جمعية شهداء وجرحى محافظة شبوة والتي كان الغرض من انشائها الحفاظ على تضحيات الابطال وألاهتمام بـ أسر الشهداء والجرحى حيث لقيت الجمعية أستقبالاً حافلاً في المحافظة و أستبشر الجميع بخير يلوح في الإفق ..
وفي ظل المعانات والاحباط وعدم الوفاء لتضحيات ودماء الشهداء والجرحى والاسرى من قبل الشرعية و السلطات المحلية في محافظة شبوة تجاه تضحيات الشهداء توجهنا للبحث عن مقر جمعية شهداء شبوة وتفأجنا بأن الجمعية لا يوجد لها مقر رسمي وتواصلنا مع الامين العام للجمعية العميد صالح علي بلال والذي ابدا الاستعداد للقاء بنا والاجابة على جميع ما نطرحه من اسئلة . قمنا بـ أجرى حوار مع الأمين العام للجمعية العميد صالح علي بلال لـ لإطلاع الجميع على كل صغيرة وكبيرة تخص الجمعية “
أهلا وسهلا بك الاستاذ صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى شبوة ونشكرك على موافقتك للحوار معنا في موقع “المندب نيوز” ..
1- كيف تديرون نشاطكم بدون وجود مقر للجمعيه ؟
في البداية نترحم على شهدائنا ونواسي اسرهم والجرحى والاسرى ونقول لهم كل عام وانتم بخير ونؤكد لهم ان تضحياتهم لن تذهب في مهب الريح وان الاهمال الرسمي وجحود السلطات لتضحياتهم لن تستمر وان الارادة والتضحية التي جعلت الشهداء في مقدمة الصفوف يحملها رفاق دربهم ولم يسلمون الرايه الا بتحقيق الاهداف التي ضحى من اجلها الشهداء الابرار .
نرحب بكم ونشكركم على مبادرتكم هذه وفي ما يخص المقر نحن نعمل في الميدان ونقدم ما نستطيع من خدمات لذوي الشهداء ولاتوجد لدينا امكانيات للايجار او البناء والاثاث وغيره ولم تتعاون معنا السلطة في منحنا مقر للجمعية ونسخر كل الجهود لخدمة الاسر الفقيرة من ذوي الشهداء كما ان السلطة المحلية لم تقدم لنا اي دعم في هذا المجال او غيره ومع ذلك لا يهمنا ان نجلس في مكاتب بقدر ما يهمنا ان نخدم قدر المسطاع
2- كم بلغ عدد شهداء شبوة ؟
تتميز شبوه بأن لديها عدد كبير من الشهداء في المرحلتين الاخيرة من النضال الوطني وتهتم الجمعية بتوثيق شهداء مرحلة الثوره السلمية والمقاومة الجنوبية ولديها طموح لتوثيق شهداء شبوه في جميع المراحل وحاليآ بلغ العدد الذي تم توثيقه بجميع المعلومات عبر استماره تحمل جميع البيانات الشخصيه بما فيها صور الشهداء بلغ العدد(٤٢٤) شهيد وشهيده وجاري التوثيق للبقيه كما ان شبوة لازالت تنزف دماء وتقدم التضحيات يومياً في بيحان وفي مكيراس وفي كرش وحتى في تعز ومارب والبيضاء , وحيث ماوجدت معارك التحرير كانت الدماء الشبوانية تسيل بكل فخر “
3- ماهي النشاطات التي قامت بها الجمعية؟
بدا العمل بجهود فردية بتوثيق الشهداء والجرحى والاسرى حسب يوميات الحرب وبعدها تطور العمل وتم انشاء لجنة توثيق الشهداء والجرحى والاسرى وبعد ان تم توثيق ما يقارب ٥٠٪ من الشهداء بدأ العمل على أنشاء الجمعية وتم أعداد الوثائق واهمها النظام الاساسي للجمعية , وبتاريخ ٢٠١٦/٢/٢١ م عقد الاجتماع الموسع للهيئة العمومية للجمعية بحضور ذوي الشهداء وقيادات المقاومة والحراك وتم انتخاب مجلس الإدارة مكون من 35 عضو وتم انتخاب رئيس مجلس ألإدارة والامين العام وتعيين دوائر الجمعيه.
ومن أهم ما تم أنجازه توثيق الشهداء الذي تم حصرهم في المرحلة الاولى في كتاب من المقاس المتوسط مع جميع معلوماتهم بما فيها الصور الشخصيه وكذلك تم اقامت معرض الشهداء الدائم وهذه الاعمال لاول مره تتم في شبوه وتكاد تكون محافظة شبوه هي الوحيده التي قامت بمثل هذا العمل .
كما ان الجمعية قامت بانشاء المستشفى الميداني في جبهة بيحان بعد أن خذلت القيادات العسكريه المقاتلين في توفير لهم الدعم الطبي والاسعافي “
4- ماهي الصعوبات التي تواجه الجمعية؟
لا توجد صعوبات في خدمة ذوي الشهداء لانها واجب بل الموجود جحود ونكران جميل من قبل منظومة الفساد الموجودة في المحافظه لأسباب عديده أهمها عدم تمكين المخلصين للاهداف التي سالت دماء الشهداء من أجلها من أدارة المحافظة الامر الذي بسببه سنحت الفرصة لعناصر الفساد السابق في التمدد ونهب موارد المحافظه ووصل الامر الى وقوفهم ضد حقوق الشهداء وعدم صرف أي مبالغ ماليه من موارد المحافظه لذوي الشهداء كما تم صرف رواتب الشهداء على أساس حزبي وذلك عن طريق تسهيل المنطقه العسكرية الثالثة لنافذين حزبيين أستلام مخصصات الشهداء وفرزهم حسب ماتراه هذه الجهات حيث تم أسقاط كثير من اسماء الشهداء كذلك حرموا شهداء شبوة من مراسيم الدفن والتي تبين صرفها للبعض الشهداء وحجبها عن الكثير وعند مطالبتنا بها تم ايداعنا السجن في المنطقه العسكريه الثالثه مارب بشهر رمضان بحجة ان جمعية الشهداء غير معنيه بمتابعة حقوق الشهداء كذلك تطابق موقف رأس السلطة المحليه بشبوة مع موقف المنطقه العسكريه بمأرب في محاربة الجمعيه والتلاعب بمستحقات الشهداء
كلمه أخيرة ؟
الهم الاساسي الذي نعاني منه هو ديون الشهداء حيث توجد هناك قيادات في المقاومة وعلى راسهم الشهيد القائد سعيد الدويل تحملوا ديون مقابل قيمة سلاح وذخائر ومصاريف الجبهات ولم تقوم السلطة بتسديدها وقد تقدمنا للسلطة المحافظة بكشوفات المبالغ المستحقه وأسماء اصحابها وطلبنا منهم استدعاهم وتصفيت المبالغ مباشره معهم لكن دون فائده ونكرر ونقول للقيادات الحاكمه هل يعقل ان يصل الحال بأهالي الشهداء دفع ديون الجبهات علاوه على خسارة فلذات أكبادهم ونقول للفاسدين أن نهب ثروات المحافظه وحرمان أسر الشهداء من حقوقهم لن يمر دون حساب فقد كانت منضومة الفساد والالة العسكريه اكبر من حجمكم بأضاعف مضاعفه وقامت ضدهم الثورة السلمية وواجهت المقاومة الالة العسكريه وهُزمت بفضل الله ثم بفضل تضحيات الابطال الذي تنكلوا بذويهم وتكلفوا الذهاب الى صحراء العبيلات لاستلام الفتات الوارد لهم من محافظة مأرب
