المكلا (المندب نيوز) خاص

 

يوما بعد يوم، تثب الوقائع والأحداث التي تمر بها اليمن و الجزيرة العربية والمنطقة والإقليم بشكل عام، العلاقة الحميمية الوطيدة التي تجمع «تنظيم القاعدة» الإرهابي بـ «التنظيم الدولي للإخوان المسلمين» وفروعه المنتشرة باليمن التي يرعاها «حزب التجمع اليمني للإصلاح» الذي يعد اليافطة العريضة التي يتستر خلفها «إخوان اليمن» بالغطاء الديني والأعمال الانسانية والخيرية .

 

ولا غرو، أن تنعكس «العلاقة المتينة» بين الطرفين «سياسيا وفكريا وعملياً» على «الخطاب الإعلامي» الذي تتبناه «الآلة الإعلامية» لكل من «تنظيم القاعدة بجزيرة العرب» و«إخوان اليمن» بوصفها كيانا إعلاميا «موحدا» لأجندة التنظيمات المتطرفة المصدرة لـ «الإرهاب».

وكان لافتاً أن يتطابق الخطاب الإعلامي الذي يشنه «إعلام الإخوان» باليمن تجاه «المملكة العربية السعودية» و«دولة الامارات العربية المتحدة» مع الخطاب الإعلامي الذي يصدرهُ «إعلام القاعدة» ضد «الرياض» و «أبوظبي» باعتباره الصنو الرديف لـ «إعلام الإخوان» والجناح العسكري لـ «حزب الإصلاح» باليمن.

 

صحيفة المسرى

 

وفي إطار هذه «المعادلة الخطية» ذات «المتغير الواحد»، لم يكن مستغرباً أن يهاجم «إعلام القاعدة» كلا من «السعودية» و«الامارات» في حين أنه يدافع بشكل مستميت عن «قطر»، الراعية الأولى لـ «الإرهاب» بالمنطقة. من خلال الخطاب الإعلامي الذي تبنته مؤخرا «صحيفة المسرى» التابعة لـ «تنظيم القاعدة» باليمن، التي شنت هجوما عنيفا على «السعودية» و«الإمارات»، مدافعة بشكل مستميت عن «الدوحة» على خلفية الضربة القاضية التي تلقتها الأخيرة من محيطها العربي والاسلامي والدولي كدولة مصنفة بدعم وتمويل «الإرهاب».

 

أكاذيب

 

إذ زعمت الصحيفة أن «دولة الإمارات العربية المتحدة» الشريك القوي في تحالف دعم «الشرعية» في اليمن، تدير أكثر من «20 سجنا» في هذا القطر العربي الذي طالته أيادي «المشروع الفارسي الإيراني» عبر «الحركة الحوثية» الانقلابية المسلحة.

 

وفي العدد ذاته، أعادت الصحيفة ما بثته «قناة الجزيرة القطرية» ضد الجيش «الإماراتي» المشارك في تحالف دعم الشرعية في اليمن استنادا إلى تقارير مفبركة نشرتها مؤخرا «منظمة سام» التابعة لجماعة «الإخوان المسلمين»، فيما تضمنت بقية التقارير التي احتوتها طيات هذا العدد، هجوما شرسا على «المملكة العربية السعودية» على خلفية دورها في قيادة «التحالف العربي» في اليمن و مكافحة «الإرهاب».

 

المطبخ الواحد

 

الأمر الذي يؤكد أن «إعلام القاعدة» يردد ما يكتبه «إعلام الإخوان» في هذا السياق، وأن ذلك الخطاب الإعلامي يصدر من «مطبخ واحد». سيما وأن الهجوم الذي ورد في العدد الأخير من «الصحيفة الأسبوعية»، جاء في أعقاب انكشاف «الدوحة» في دعم وتبني «الإرهاب» في عدد من دول المنطقة والعالم ودعمها للعديد من التنظيمات الإرهابية وكذا التنظيمات المرتبطة بـ «إيران».

 

وهو ما فسره مراقبون، بـ «التناغم الإعلامي» بين خطاب «القاعدة» وخطاب جماعة «إخوان اليمن» التي ترتبط بعلاقة قوية ومكشوفة بالتنظيمات الإرهابية الممولة من «الدوحة» المتورطة في دعم الإرهاب منذ سنوات طويلة ركيزة أساسية من سياستها الخارجية ورقة مناورة وضغط على محيطها العربي والإسلامي.

LEAVE A REPLY