تقرير: “حضرموت” من أمن واستقرار، إلى غلاء وفساد .. «أسواقٌ لا تطاق، وأسعارٌ فاقت الخيال»، إلى أين؟

574

 

المكلا (المندب نيوز) خاص – تقرير: أسامه بن فائض

 

فيما تقدمت محافظة حضرموت جنوب اليمن في الآونة الأخيرة بالجوانب الأمنية والاقتصادية واللوجستية واستقرار المنطقة، رغم إنهيار غالبية البناء التحتية للمحافظات عامة، حيث تشهد حضرموت بشهر رمضان المبارك هذا العام من 2017م اختلافاً عن العامين الماضيين في كافة الجوانب التي مُنحت بها محافظة حضرموت مقارنةً بالمحافظة الأخرى.

 

«رغم التقدم .. المعاناة تظهر»:

 

وسط الظروف القاسية والمعاناة التي يعانيها المواطنين في حضرموت من تأخر في الرواتب وارتفاع الصرف وانهيار العملة اليمنية , نهيك عما تشعر به محافظة حضرموت من تقدم في الجوانب الأمنية والعسكرية واللوجستية، حيث تشهد الأسواق العامة في حضرموت غلاءٌ فاحش وأسعارٌ خيالية ، والتي من زادت حدة معاناة المواطنين في المنطقة.

 

 

«العيد .. وأسواق حضرموت»:

 

تشهد حضرموت وكل مكان اللحظات الأخيرة من شهر رمضان المبارك حيث بات العيد على أبواب خلال أيام معدودة , فيما يحتاج المواطنون الى لبس العيد ومستلزمات منزلية للشعور بفرحة عيد الفطر المبارك , وهنا تزيد المعاناة ضعفين عن سابقها من تأخر في الرواتب وارتفاع بالأسعار والغلاء فاحش جدا للملابس والمستلزمات الأخرى في أسواق محافظة حضرموت لتفقد العيد طعمها الذي يفرح به كل مسلمي العالم في كل مكان.

 

«معاناة المواطنون .. وغياب الرقابة»:

 

على صعيد المعاناة التي تشهدها محافظة حضرموت من غلاء الأسواق وتأخر الرواتب والخلل في بعض الخدمات في شهر رمضان الفضيل الا ان المواطنون يحاولون ان لا يقتلوا فرحة عيد الفطر المبارك الذي تفرح به كل الأمة الإسلامية.

 

المندب نيوز” في جولة بأسواق حضرموت رصد آراء عبر عنها المواطنون عن معاناتهم في ارتفاع الأسعار الخيالي بالأسواق والغلاء الفاحش الذي ظهر جشع التجار بالمحافظة المتحججين بأسعار الصرف وانهيار العملية اليمنية.

 

حيث ناشد المواطنين عبر “المندب نيوز” إلى سلطات حضرموت وقياداتها المدنية والعسكرية بوضع رقابة عاجلة والتحقيق في ارتفاع الأسعار الذي فاق الخيال والذي عجزت بعض الأسر من خلاله في حضرموت على ان تشتري كسوة العيد لها ولأبنائها.

 

«تساؤلات .. إلى أين»:

 

يخيم الحزن على مواطني أبناء محافظة حضرموت والذي اجبر المواطنين على الذهاب الى الأسواق والبعض يقدر على شراء كسوة العيد، والآخر لا يستطيع ان يكمل كسوته والآخرين لا يستطيع بتاتاً، هنا تختلط الاحزان والهتافات لوضع حد لهذه المهزلة في التلاعب بالأسعار.

 

تساءلا مراقبون ما يحدث من تلاعب في ارتفاع الأسعار الفاحش بحضرموت مشيرين في تساؤلاتهم الى التجار والى السلطة بحضرموت، حيث قالوا «هل المتسببين في ارتفاع الأسعار “جشع التجار” .. ام “السلطة المحلية” عبر اخذها غرامات الشحن بأسعار خيالية».

 

حيث أوضح الأغلبية ان المتسبب الأول في ازمة أسواق الأسعار هم التجار نفسهم يستغلون هذا الشهر والعيد المبارك والأزمات التي تمر وحجة ارتفاع أسعار صرف العملات وانهيار العملة اليمنية.

 

أبناء حضرموت في رسالة عاجلة الى السلطة المحلية يعبرون عن حزنهم الشديد وتساؤلهم على ان حضرموت في امن واستقرار وتنعم بما لا تنعم به محافظة أخرى لماذا هذه المعاناة والى اين ستكون حضرموت بالمستقبل ؟.

 

محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن: أحمد سعيد بن بريك قال في تصريح سابق رصده “المندب نيوز” قال فيه ان محافظة حضرموت هذا العام لن يكون مماثلاً كأي عامٍ يمضي بل سيكون مختلفاً خدماتياً واقتصادياً وكل ما تحتاجه المحافظة، وهذا الذي جعل أبناء حضرموت يوجهون رسالة عاجلة الى السلطة بقيادة المحافظ لكي يضع حد من هذه المسائلة.

 

«تأملات لمستقبل أفضل»:

 

يتأمل المواطنون في حضرموت من قيادة السلطة المحلية الى حسم بعض الملفات والتلاعبات التي تحدث في المحافظة، لجعل الحياة أفضل في الجوانب الإزدهارية واللوجستية ناهيك عن الأمنية والاقتصادية.

فيما قال محافظ حضرموت في لقاءات سابقة ان حضرموت لها مستقبل أفضل وستكون في القمة ان شاء الله وستتطور أكثر وأكثر وستكون مثالاً يحتذى به امام جميع المحافظات.

LEAVE A REPLY