تعز (المندب نيوز) خاص

 

 

يوم إثر آخر، تتكشف المزيد من القصص البشعة والجرائم الجسيمة التي ترتكب في السجون السرية التابعة لقيادات «حزب التجمع اليمني للاصلاح» في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم بمدينة «تعز» التي أصبحت واقعة بين مطرقة «تحالف الحوثي صالح» وسندان «الاصلاح والقاعدة» .

 

وكشف «عبد الستار الشميري»، مستشار محافظة «تعز»، الذي اختطفته مليشيات الاصلاح والقاعدة من منزله، في 29 من مايو المنصرم، على خلفية تصريحات تلفزيونية كان قد أدلى بها لـ «قناة بلقيس الفضائية»، كشف جانبا من ألوان التعذيب و الممارسات اللاإنسانية التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله بـ «نادي تعز» «سجن المنتزه».

 

قائلا : ” أخذوني لمخزن يقع بجوار حمام ممتلئ بالقاذورات مظلم جدا ثم أغلقوا الباب الحديدي، وكان المكان مظلما إلا من بصيص شمعة.. سمعت أصواتاً لشابين يجلسان بالمخزن، ثم عرفت لاحقا أنهما كانا محتجزين، وأن أحدهما أجرى في وقت سابق عملية جراحية وكاد أن يفقد حياته دون رعاية”.

 

وأضاف «الشميري» : ” لم أكن أتصور مطلقا أن تلك المعاملة اللا انسانية التي كنا نسمع أن السجناء والمختطفين يعاملون بها، حقيقة فعلا، إلا عندما لمستها عن قرب، لقد كان السجانون فعلا بلا رحمة، وبلا إنسانية، وعلى المنظمات الحقوقية الدولية أن تتحرك سريعا، لوقف انتهاكاتهم التي تجاوزت كل المعايير الاخلاقية والانسانية”.

 

سجون سرية

 

وفي سياق متصل، كشف ناشطون شباب في «تعز» عن تعدد وتنوع «السجون السرية» الخاصة بالقيادات العسكرية والحزبية التابعة لـ «حزب الاصلاح» وجناحه العسكري «تنظيم القاعدة»

 

وبحسب الناشط «أكرم حميد» فإن ثمة معتقلات كثيرة بالمدينة، أهمها وأكثرها شهرة ورعباً المعتقل التابع للشيخ الإخواني «حمود المخلافي» المتواجد حاليا بـ «تركيا» يليه معتقل اللواء «صادق سرحان» رجل «علي محسن» الأول بـ «تعز».

 

كما توجد هناك سجون سرية تتبع قيادة «محور تعز» علاوة السجون التابعة لـ «الاصلاح»، ويصف حميد سجن «المخلافي» الواقع في «مدرسة النهضة» بأنه «سجن مُعتمٌ» يصعب الوصول إليه، وهو معتقل لكل من يعارض سياسية وتوجهات «الاصلاح»، حيث توجَّهُ إلى هؤلاء تهمة الموالاة لـ «عفاش» أو «الحوثي» .

 

صادق سرحان

 

أما سجن العميد «صادق سرحان» الذي يعد الأضخم، فيقع بـ «المنتزه» ويعرف بـ «جحيم المعتقلين»، بحسب الناشط حميد، حيث يتعرض فيه السجناء لأبشع صور التعذيب التي تنوعت ما بين عمليات التعذيب باستخدام «الكهرباء» والضرب بـ «المسامير».

 

ويقول الناشط «أكرم حميد» : ” في هذا السجن يتعرض السجناء للتعذيب ضربا وباستخدام الكهرباء وحتي الضرب بالمسامير، حتي أن أحدهم أخبرني عن تعرض أحد المعتقلين لانتهاك كرامته بعصاء كهربائية وضعت في دبره، لأنه رفض دفع مبلغ مالي لغزوان لمواجهته عناصر تابعة لصادق سرحان وغزوان المخلافي”.

 

أما السجن الثالث فيقع في «مؤسسة الكهرباء» وهو سجن سري لا تُعرف الجهة التي تديره كما لا يُعرف من بداخله، لما هو محاط به من حراسة مشددة .

 

وبحسب الناشط «حميد»، فهناك سجن آخر أشد فظاعة يقع في «معهد تعز العلمي» «الكوبرا» يقبع فيه مجموعة من المعتقلين والمخفيين قسرا بسبب كتاباتهم المعارضة لـ «الاصلاح» وتنظيم «الإخوان» في وسائل التواصل الاجتماعي .

 

ويتعمد الناشطون الحقوقيون المحسوبون على تيار «حزب الاصلاح» تجاهل الانتهاكات البشعة المرتكبة بـ «السجون السرية» التابعة لحزبهم، ناهيك عن الحالات العديدة من الاخفاء القسري للمعارضين لهم، وخاصة من الصحفيين، الذين من بينهم، الصحافي «أيوب شاهر الصالحي»، أحد القيادات النشطة بـ «الحزب الاشتراكي» بـ «تعز».

LEAVE A REPLY