عدن (المندب نيوز) وكالات

 

قال مصدر طبي في صنعاء أمس الخميس إن وباء الكوليرا الذي يجتاح اليمن منذ 27 أبريل يتسبب بمقتل 20 شخصاً على الأقل كل يوم، وذلك في أكبر موجة تفش لهذا الوباء في العالم الآن. وقال المصدر إن 1657 شخصاً توفوا جراء إصابتهم بالكوليرا، بحسب أحدث إحصاء طبي حتى مساء الخميس، فيما بلغت حالات الاشتباه بالمرض 284.101 حالة بينها نحو 600 حالة إصابتها مؤكدة مخبرياً بالكوليرا، وهي عدوى حادة تسبب الإسهال وقادرة على أن تودي بحياة المُصاب بها في غضون ساعات إن تركت من دون علاج.

 وقال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، أمس الخميس في مؤتمر صحفي بصنعاء إن اليمن الغارق في صراع مسلح منذ أكثر من عامين «هو أسوأ أزمة للأمن الغذائي في العالم، ويواجه الآن أكبر تفش لمرض ‫الكوليرا‬ في العالم»، مشيراً إلى أن أحدث البيانات الواردة من منظمة الصحة العالمية تؤكد أن عدد حالات الاشتباه بوباء الكوليرا في اليمن تجاوزت الـ 284 ألف حالة فيما بلغ عدد الوفيات 1657 حالة.

 

 

 

 وأضاف ماكغولدريك «إن هذا التفشي غير المسبوق لمرض ‫الكوليرا‬ في ‫اليمن‬ سيؤثر على قدرة الناس على مواجهة الأزمات المستقبلية»، لافتاً إلى أن الوباء تفشى في جميع محافظات اليمن الـ21 باستثناء محافظة سقطرى، وهي أرخبيل جزر في بحر العرب. وأشار إلى أن وباء الكوليرا تفشى بشكل كثيف في أربع محافظات يمنية هي صنعاء وحجة وعمران والحديدة، وقال إن الوباء يؤثر بشكل أكبر على الأطفال دون سن الخامسة الذين يمثلون 40 بالمئة من الحالات المسجلة، فيما تمثل الفئة العمرية دون 15 سنة ربع الوفيات، ويشكل المسنون فوق 60 سنة 30 بالمئة.

 

 وأضاف أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن «لا يمكنها القيام بدور السلطات الصحية في البلاد التي تعيش حالة انهيار أسهمت في انتشار الكوليرا»، موضحاً أن ما تقوم به مفوضية الشؤون الإنسانية في اليمن هو محاولة استهداف الفئات الأشد ضعفاً لتخفيف معاناتها جراء الأوضاع الراهنة والمجاعة والكوليرا.

وقال ماكغولدريك إن الأمم المتحدة تحاول التواصل مع المجتمع الدولي للمانحين لحثهم على دعم قطاع الخدمات المنهار والمساعدة على تعزيز قدراته في البلاد، ومحاولة تعويض رواتب موظفي الدولة عبر المشاورات مع المانحين، داعياً كافة الأطراف المتصارعة إلى السماح للمنظمات العاملة في المجال الإنساني بالحركة وإدخال الإغاثة والمساعدات إلى كافة المناطق في اليمن.

 

LEAVE A REPLY