حرب 1994م التي شنت على الجنوب أنهت مشروع عام 1990م الذي قام بين دولتي الجنوب والشمال بدون إرادة شعبية…! مقال لـ علي باثواب

346

 

استفاد شعب اليمن (الشمال) من نتائج الحرب بكل منظومته السياسية والعسكرية والقبلية والتجارية والشعبية ونهب وسرق وعزل شعب الجنوب العربي حتى انتفض شعب الجنوب وكانت بداية الانتفاضة من حضرموت وعمت بقية الجنوب حتى انطلق الحراك الجنوبي السلمي رسميا في 7/7/2007م

وتشكل حلف قبائل حضرموت في 4 /7/2013م لمطالب حقوقية وبطرق سلمية..

 

 ولأن سبب كل الصراعات في اليمن شمالة وجنوبة هي حضرموت وثرواتها استهدفت قوات الاحتلال اليمني القضاء على الحلف بقتل رئيس الحلف الشهيد المقدم سعد رحمة الله  وفي نفس الوقت تستهدف نشطاء الحراك الجنوبي السلمي بالقتل والسجن والأبعاد.. لكن سرعات ما تحول حلف قبائل حضرموت الى استخدام القوة لاسترجاع حقوقة بعد مقتل رئيسه وفرض سيطرتة الى حد ما على مقدراتة بالحد الأدنى..هذا التبدل من ثقافة السلم للقوة هي اللغة التي يفهما المحتل وهي التي حققت انتصارات لشعب الجنوب بتشكيل المقاومة الجنوبية والنخبة الحضرميه في كافة ربوع الجنوب في 2015م أنهت التواجد العسكري اليمني عدى بعض مواقع برضى من الشرعية ومن التحالف ..وبهذا التشخيص الدقيق والموجز لنضال شعبنا منذ احتلالة في صيف 1994م أنهى بصورة  نهائية اي حلم للعودة لحكم صنعاء حتى وان كان يحكمها من جنوبيا وصارت من الماضي وبقناعة ليست جنوبية فقط بل نتوقعها اقليمية ودولية.. وعلى نار هادئة كما يقول المثل..

 

ولاستحقاقات المرحلة المقبلة لما كان يسمى بالجمهورية اليمنية بدأت تتشكل كيانات سياسية بديلة في مراكز القرار التي تدير الصراع للاستحواذ على الآخر ..فتشكل المجلس السياسي الأعلى في صنعاء في النصف الاخير لعام 2016م وفي حضرموت تشكيل المؤتمر الحضرمي الجامع في النصف الأول لعام 2017م وتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن في النصف الاخير لعام 2017م كل هذه الكيانات لها دعمها الخارجي غير المعلن وتحضى بدعم شعبي..

 

إن الحلول السلمية القادمة  سترتكز وتدير تلك الكيانات لحل مشاكل الصراع بين تلك المراكز المحلية والإقليمية وستفتح آفاق التعاون لشعوب هذة المنطقة بطرق عصرية يتفق عليها وتقوم على..! وانهاء الحرب وجذورها المزمنة في هذة البقعة الجغرافية لاكثر من نصف قرن ليعم بقية منطقة الخليج العربي والعالم

 

علي باثواب

    عدن

11 يوليو 2017

LEAVE A REPLY