#الإمارات تنتقد الخطاب الايراني ‘الملتهب’ لضرب استقرار المنطقة

439

 

(المندب نيوز) وكالات 

الأمم المتحدة – قالت الإمارات العربية المتحدة مساء السبت إن إيران لم تضيع الوقت لتقويض أمن المنطقة منذ أن أبرمت اتفاقا نوويا مع القوى العالمية العام الماضي.

وقال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “إيران لا زالت تدفع المنطقة من خلال سياستها إلى شفا المصيبة وانتهاكها الفاضح لمبادئ السيادة والتدخل الدائم في شؤون جيرانها الداخلية وكان لكل ذلك الدور الأكبر في استمرار الاحتقان وعدم الاستقرار في المنطقة”.

وابرمت الولايات المتحدة والقوى الكبرى العام الماضي اتفاقا نوويا لا يمنع ايران من تسليح الميليشيات الموالية لها في البلاد العربية لا سيما لبنان واليمن والعراق وسوريا.

وذكر الوزير الاماراتي انه “على الرغم من التوصل إلى ما يعرف بالاتفاق النووي بين طهران و دول 5+1، وعلى الرغم من ترحيب دول المنطقة بذلك الاتفاق، وخلافاً لكل التوقعات المتفائلة بتغيير إيران لنهجها العدائي، سرعان ما اصطدمت هذه القراءة بواقع استمرار طهران في تقويض أمن المنطقة عبر الخطاب الملتهب والتدخل الفج وانتاج وتسليح المليشيات، ناهيكم عن تطوير برنامجها الصاروخي، وعن تصنيفها المقلق كدولة راعية للإرهاب”.

وتابع الشيخ عبدالله “هذه كلها سياسات رفضت طهران أن تتخلى عنها. وغني عن البيان أن بقاء السلوك الإيراني على حاله يؤكد طرحنا بأن الاستقرار في المنطقة مفتاحه التصدي للأزمات وحلها لا الاكتفاء بمحاولة إدارتها”.

واضاف من جهة أخرى “لا يمكن أن تشغلنا أزمات المنطقة عن قضيتنا الوطنية الرئيسية المتمثلة في سيادة دولة الإمارات على جُزرها الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، والتي احتلتها إيران بالمخالفة لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة” في اوائل السبعينات من القرن الماضي.

وحول الازمة السورية قال “مما يزيد من تعقيدات المشهد تدخل إيران وميليشياتها الإرهابية في الشأن السوري، كل ذلك من شأنه الحد من وضوح الرؤية والابتعاد عن المسار القائم على المرجعيات والقرارات الدولية باعتباره سبيل الخلاص من هذه المأساة المروّعة”.

وأسهمت التدخلات الإقليمية في الشأن العربي، وعلى رأسها تصدير إيران لثورتها خارج حدودها، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي يشمل دستورها نصاً صريحاً بذلك، في حالة عدم الاستقرار والاقتتال.

LEAVE A REPLY