عدن (المندب نيوز) عمر محمد

 

اتهم رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر منظمات الأمم المتحدة العاملة في الجانب الإغاثي في اليمن بأنها تعتمد طريقاً مغايرة لتلك الطُرق الذي تسلكه المنظمات الإغاثية الأخرى مما نجم عن تلف كميات كبيرة من المواد الغذائية.
وعن مبدأ عمل المنظمات الإغاثية العاملة في اليمن ؛ وصف رئيس الحكومة طريقة الأمم المتحدة في إغاثة الشعب اليمني بأنها طريقة غير لائقة وتفتقد للطريقة المتبعة والتي تعتمد على رأس الرجاء الصالح طريقاً ملتوياً للوصل إلى اليمن بمصطلح الاتهام الغير مباشر.

وأتهم رئيس الحكومة منظمات الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة دون إيراد أسمها صراحة بأنها جلبت بعض من حمولتها أغذية تالفة ومنتهية الصلاحية إلا أنها لم تلتزم بطلب الحكومة اليمنية لإتباع طريقة المنظمات الإغاثية العاملة في اليمن.

إلى ذلك عزز وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة الدكتور عبد الرقيب فتح هذا التوجه طالباً من منظمات الأمم المتحدة بالعمل من عاصمة البلاد المؤقتة عدن أسوة بالهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة ومركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتي وبقية المؤسسات والمنظمات العاملة في الجانب الإنساني في اليمن جاء هذا خلال تدشين المرحلة الإغاثية الثالثة للهيئة الكويتية في المعاشيق.
وأضاف بقوله ؛ ” إننا نستطيع اليوم أن نصل إلى جميع محافظات الجمهورية لكن ما يعقنا هو تقطع الجماعة المسلحة المتمثلة بملشيات الحوثي وتسييس العملية الإغاثية أيضاً فنحن نادينا مراراً المنظمات بأن تكون هناك لا مركزية في العملية الإغاثية فدول التحالف استجابوا لهذه الدعوات وسارعوا إلى فتح مكاتب في عدن وبدأنا فعلاً ندير العملية الإغاثية وفقاً لقاعدة اللامركزية لكن للأسف ما تزال المنظمات التابعة للأمم المتحدة مترددة في هذه الاتجاه”.

وعن الحوثيين ذهب رئيس الحكومة ؛ “إن العقلية التي تدير صنعاء وما حول صنعاء هي ليست عقلية دولة _بل_هي عقلية ناس خرجوا من الكهوف تحالفوا مع المخلوع صالح وسيطروا على البلاد بقوة السلاح معتقدين أنهم أصبحوا حكاماً ؛ فهم _أي_ الحوثيين يراودهم شي من الماضي وضنوا أنه يعطيهم حافز في حكم اليمن فالشعب اليمني قد تغير ولن يرضى في حكم الحوثيين”.

هذا وترفض منظمات الأمم المتحدة طلباً للحكومة اليمنية بمزاولة نشاطها من عدن _مقر إقامة الحكومة الشرعية_ رغم اعترافها بالحكومة إلا أن هذا الرفض حمل معه امتعاض الحكومة وحملها لاتهام الأمم المتحدة إلى الكيل بمكيالين وانحيازها للانقلابيين في صنعاء.

  

LEAVE A REPLY