الرياض  (المندب نيوز) خاص

 

كشفت صحيفة «الوطن» السعودية، عن قيام دولة قطر بدور كبير في مساعدة الناشطة اليمنية «توكل كرمان» على الحصول على «جائزة نوبل للسلام»، العام 2011م.

 

وبحسب الصحيفة، فإن الدوحة قامت بممارسة ضغوط على لجنة التحكيم إلى جانب دفعها مبالغ مالية طائلة من أجل دعم « كرمان».

 

وفي سياق متصل، قال القيادي بحزب المؤتمر «محمد العلاَّو»، في حديث له حول ألاعيب قطر في اليمن،: « إن الدوحة لعبت دورًا كبيرًا في تلميع السياسيين اليمنيين التابعين للإخوان».

 

وأضاف علاَّو : « قطر قامت بعمليات فساد مالي لضمان استقرار اللجنة المانحة لجائزة نوبل للسلام، على منح الجائزة للإخوانية توكل كرمان».

 

 

الحقيقة الكاملة:

 

وكانت مجلة «كومنتري ماغازين»، الأمريكية قد نشرت، في وقت سابق، تقريرا سياسيا كشفت من خلاله النقاب عن الأسباب التي دفعت بلجنة التحكيم الدولية «التي تمنح جائزة نوبل للسلام كل عام» لتخصيص ثلث الجائزة العام 2011م، للناشطة في تنظيم الإخوان المسلمين، «توكل كرمان» .

 

المجلة المتخصصة بالشئون الدولية، أشارت في سياق تقريرها إلى أن منح الجائزة لـ «كرمان» لم يأت لكونها تملك سجلا حقوقيا حافلا، بل منحت لها، لأمر متصل بثورات «الربيع العربي»، والنشاط المتزايد لجماعات «الإخوان المسلمين». في محاولة من اللجنة لجذب هذه الجماعة، وتشجيعها على السلام بدلاً عن العنف، إضافة للضغوط التي مارستها «الدوحة» في هذا السياق.

 

وتحت عنوان، «لماذا لا تزال الحاصلة على جائزة نوبل للسلام تحيط نفسها بالصمت ؟!». تساءل كاتب التقرير «مايكل روبين» عن السر وراء تجاهل «كرمان» لمأساة الطفلة الأفغانية «مالا يوسفزاي» التي تعرضت لهجوم مروع من قبل حركة طالبان الأفغانية بسبب مناصرتها لتعليم الفتاة في بلادها.

 

وقال الكاتب: « قمت بانتقاد حصول الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان لجائزة نوبل للسلام, ولم أبني اعتراضي هذا على الناشطة السياسية بناء على سجل الناشطة توكل كرمان باعتبارها أحد الناشطين في المعارضة, ولكن الاعتراض يقع حول الأجندة السياسية الرمزية للجنة المختصة بجائزة نوبل، حيث صرح رئيس اللجنة علنا بأنه يأمل من إعطاء الجائزة للناشطة كرمان مجرد إضفاء لشرعية الإخوان المسلمين كما ذكرت، وكالة الأسوشيتد برس، حينها».

 

مغازلة الإخوان:

 

وبحسب الكاتب، فقد عزا السيد «ثوربيون ياغلاند»، الأمين العام للمجلس الأوروبي ورئيس لجنة جائزة نوبل للسلام، منح الجائزة للناشطة اليمنية، في تصريح لوكالة «الأسوشيتد برس»، بالقول : «إن منح توكل كرمان جائزة نوبل يأتي من الفكرة التي تقول، إن عدم إشراك المرأة في انتفاضات الربيع العربي سيكون من شأنه فشل هذه الثورات».

 

وتابع «ياغلاند»: «إن الناشطة توكل كرمان تنتمي إلى الحركات الإسلامية، مع رابط يربطها بحركة الإخوان المسلمين، والذي ينظر إليها العالم الغربي على أنه تهديد للديمقراطيات، وأنا شخصيا لا اعتقد ذلك, فهناك إشارات كثيرة من قطر لأن يكون دورا مهما في إيجاد الحلول لقضايا الشرق الأوسط على المدى القريب».

 

ويعلق الكاتب «مايكل روبين» : وبعد مرور عام, قررت اللجنة النرويجية للجائزة نوبل للسلام بضغوط قطرية، اعتبار الناشطة السياسية توكل كرمان كأحد أصغر الناشطين السياسيين الحاصلين على جائزة نوبل للسلام».

 

وعبر «روبين»، عن خيبة أمله في الحائزة على جائزة نوبل للسلام، لموقفها السلبي من الاعتداء على الطفلة «مالا يوسفزاي» في باكستان، وكذا الإعتداء على كل الضحايا الذين كانوا هدفا للجماعات الإسلامية المتشددة، كطالبان والجماعات السلفية وجماعة الإخوان المسلمين.

 

ويختتم «روبين»، تقريره بالقول : « من المحزن أن تكون الإجابة بـ (لا). ومن المؤسف أيضا، ويأتي ذلك مع منح منبرا ممتازا للناشطة توكل وذلك بعد قيام اللجنة باختيارها كمرشح لنيل الجائزة , بسبب جنسها والخلفية الدينية والالتزامات التي تحتم عليها القيام بعمليات الإصلاح, حيث سيكون من المعقول جدا أن نتوقع من الناشطة كرمان قيامها بشجب طالبان باكستان حيث ستكون إما في المقدمة أو في الوسط».

 

 

LEAVE A REPLY