وكيل أول محافظة الحديدة : أتهم طهران بإرسال أغذية فاسدة لليمن 

362

الحديدة (المندب نيوز)  حيدره الكازمي

أتلفت الجهات المختصة في ميناء الحديدة غرب اليمن، كميات من الأغذية الفاسدة المقبلة من العاصمة الإيرانية طهران، التي كانت تسعى من خلالها ايران لتحسين صورتها أمام العالم، بعد أن شهدت الآونة الأخيرة ضغطاً دولياً يتعلق بتورطها في كثير من القضايا على المستوى الإقليمي وتدخلاتها المباشرة وغير المباشرة في شؤون عدد من دول الشرق الأوسط.

ويبدو أن طهران وفقاً لمسؤولين يمنيين تعمل على عدة محاور، لهدم البلاد وإتلاف كل مقوماته الاقتصادية والبشرية، بدءًا من إرسال الأسلحة بكل أصنافها، ونهاية بإرسال المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، الأمر الذي دفع عدداً من المسؤولين اليمنيين بمطالبة الجهات الدولية بضرورة تكثيف الرقابة والتدقيق على المواد الإغاثية المقبلة من إيران.

وقال وليد القديمي وكيل أول محافظة الحديدة في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن 8 حاويات من علب التونة الإيرانية منتهية الصلاحية وصلت عبر ميناء الحديدة كمعونات إغاثية قدمها الهلال الأحمر الإيراني لبرنامج الغذاء العالمي، وذلك بهدف توزيعها على المحتاجين في المدينة.

واستطرد القديمي أنه تبين بعد الفحص عليها من قبل مكتب الحجر الصحي بالميناء أنها تالفة وغير صالحة للاستخدام الآدمي، مما اضطرهم بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي إلى إتلافها، حيث أتلفت نصف الكمية والنصف الآخر رمي في مرمى النفايات بالمحرقة، موضحاً أنه جرى إبلاغ المنظمات الدولية المختصة بالمساعدات الإنسانية عن هذه الواقعة.

وأشار إلى أنه للظروف التي تعاني منها الحديدة بسبب الميليشيات، ولأسباب الجوع والوضع المأساوي الذي تمر به المحافظة، اضطر بعض المواطنين إلى أخذ ما تبقى من التونة التالفة ونقلها إلى منازلهم لأكلها، خصوصاً أن أبناء هذه المحافظة يعيشون تحت خط الفقر وتحديداً بعد انقطاع المرتبات منذ 10 أشهر، وما زالت الميليشيات تتاجر بمعونات أبناء المحافظة خصوصاً، وأبناء الوطن في المدن التي تسيطر عليها.

وشدد القديمي على أن هذا العمل ليس غريبًا، فلا تزال قصة الأرز الفاسد التي وصلت منذ نحو عام وكثير من المواد الغذائية لا تزال في ذاكرة اليمنيين، وشاهدة على ما تقدمه إيران إلى الشعب اليمني، وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك مدى كراهية إيران لعرب اليمن بالذات من أهل تهامة، وأنها لم تكتفِِ بتقديم الموت غير المباشر عبر إرسال الصواريخ ومختلف أنواع الأسلحة التي يقتل بها عملاؤها اليمنيين والأشقاء، بل قررت أن تقتل عرب اليمن قتلاً مباشراً مع سبق الإصرار والترصد عبر إرسال السموم المدسوسة تحت ستار المعونات الإنسانية التي يطبل لها أذنابهم من جهة وتقتل بها من تعتبرهم خصوماً وأعداء وحائط صدٍ أمام المشروع الفارسي من جهة أخرى.

وطالب وكيل أول الحديدة، لجنة الأمم المتحدة (Unvim) باتخاذ مزيد من الإجراءات الوقائية المانعة لتكرار مثل هذه الكوارث، كما ندعو برنامج الغذاء العالمي لعدم قبول أي إغاثات مقدمة من الهلال الأحمر الإيراني إلا بعد فحصها قبل وصولها لليمن كون الإيرانيين لا يقدمون سوى الموت لأبناء اليمن منذ بداية دعمهم للميليشيات الانقلابية في اليمن بالسلاح والفكر الثقافي.

 

 

LEAVE A REPLY