نسيم الهدى مقال لـ صالح العمودي

298

شغلت قلبي عن الدنيا ولذتها … فأنت والقلب شيء غير مفترق

وما تطابقت الأحداق من سِنة … إلا وجدتــك بين الجفن والحدق

مندسا بين ركام الأيام  وعليل بآهات الزمان. لاطب يفيد ولادواء وبلا سابقة ولاهواد. يمر كمرور الغمام طيف سحائب مستفيضة للعوام والهوام

حلم إنسان .. أم مارد شيطان .. أما أنا من كان بين أحلام يقضة تغشى على المغشي بزفرة نسيان. في  شهر نيسان توالت ذكرى ولوج فجرا جديد من انبعاث نور البشرية نور الهدى والحق …

 في غفلة من نفسي وانا أزاول حياتي اليومية أستوقفني مشهدا وكأن السماء اضلمت وكأن بنورا يشعشع في الأفق حاملا معه نسيم بردا عليل.. تسمر جسدي تصلبت عيناي شاب شعر رأسي ماهذا !؟  أهي القيامة بأهوالها  لالا..  وانا أمعن النظر نظرت قليلا وقليلا بتمعن مفرط زاد عن فرط الشراب  ارى.. ارى   رجلا ليس كأي الرجال لايشبه أحد .. كأنه قد خلق كما يشاء.   لامثيل ولاشبيه فمن هو من الذي اتصف  بأوصاف الجمال  كتلك وانا غارقا على عتبات ذاك الحلم فكأني به يأخذ بيدي .. يلامس يدي. كيف لي ان المس السحاب بيدي .. أخذني با ابتسامة تنبعث من أعماق نور وجه البهي وعباءة جسده الشريف أضاء ببهاء وجنتيه حواضري والبوادي استشرق شفق وجهه اركان بيتي المظلم بعبق المعاصي .. افترش من ارض بيتي له مجلسا . ماذا عساي ماذا عساي انا اقدم لمن يرويني من حوضه يوم لا ماء ولا شراب  .. فكأني به يسترق من خافقي مخافة الموقف واحتضار نفسا .. قلت سيدي هل لي بقبس من نور وجهك أستنير به بقية أيام عمري أستأنس به كل دروبي والاعوام  .

وفجأة ويدي في مدتها وانتظارها يتلاشى نور السماء يعود الظلام يختفي رويدا رويدا.  اصارع من أجل أن لا يرحل النور استنجد بكل شي لكن… صحوت بعد حلما أرهقني  بعدم أكتماله ارجع لأنام ولكن … لكن …..لايكتمل شيئا .

LEAVE A REPLY