عائلات مخيم الحدلات تخشى تعرضها لمجازر

352

سوريا(المندب نيوز)وكالات

تواصل نزوح عوائل اللاجئين في مخيم الحدلات في المنطقة الحدودية الفاصلة بين الأردن وسوريا باتجاه مخيم الركبان المتواجد في ذات المنطقة بين الحدين على بعد 80 كلم شرقاً، لليوم الرابع على التوالي، ليصل عددها حالياً لأكثر من 300 عائلة، من أصل ألفي عائلة تسكن المخيم، وذلك خشية تعرضها لمجازر من قبل الميليشيات الطائفية، بحسب الجيش الحر.

وقال المسؤول الإعلامي في قوات الشهيد أحمد العبدو التابعة للجيش الحر، والقريبة من المنطقة سعيد سيف، لـ24، إن “العوائل النازحة هي ممن تمكن من الحصول على آلية لنقلها إلى مخيم الركبان”.

وأضاف سيف، أن النازحين يستخدمون بعض الآليات والجرافات الزراعية التي هربوا بها من مناطقهم إلى مخيم الحدلات، في عملية نزوحهم، فيما الكثير من العوائل لا تملك مثل هذة الآليات أصلاً.

وأوضح أن هذة العوائل تقوم بهدم خيمها وحملها معها إلى مخيم الركبان لنصبها هناك بسبب عدم وجود منظمات إغاثية دولية تزودهم بها، خاصة وأن الركبان يعاني أصلاً من نقص الخيام والمياه والغذاء.

وأشار إلى أن “كل عائلة تتوفر لها وسيلة نقل ستنزح إلى مخيم الركبان بسبب استمرار القصف العشوائي على محيط المخيم، واقتراب الميليشيات الطائفية منه، خشية تعرضهم لمجازر من قبل هذة الميليشيات، سيما وأن معظم العوائل في هذا المخيم هي عوائل المقاتلين في فصائل المعارضة بالبادية السورية، وينتمون لعشائر بادية حمص والسويداء ودمشق ودير الزور”.

إلى ذلك قالت مصادر إن قوات النظام السوري باتت تسيطر على مناطق قريبة من مخيم الحدلات وتبعد حوالي 30 كيلو متراً عن المخيم، مشيرة إلى أن النظام يستهدف الوصول إلى هذا المخيم ليجعل من لاجئيه دروعاً بشرية، وكذلك من أجل إلقاء القبض على الشباب الذين تخلفوا عن الالتحاق بالخدمة العسكرية ليتم تجنيدهم في صفوف قوات النظام السوري.

وقالت إن هناك حالة من الخوف والهلع بين سكان المخيم لخشيتهم من الانتقام الذي يمكن أن تمارسه قوات النظام السوري بحق النازحين السوريين.

LEAVE A REPLY