تقرير: يظهر فشل المنطقة الأولى .. “وادي حضرموت” انفلات أمني واغتيالات مستمرة برعاية أذرع قطر «الإخوانية»

386

 

 

سيئون (المندب نيوز) خاص

 

 

القتل بالجملة في وادي حضرموت، انفلات أمني واغتيالات وعمليات قتل عمد تسجل دائما ضد مجهول، كان آخرها اغتيال الشاب أكرم خميس عليان، مساء الخميس «24 أغسطس 2017م» في ظروف غامضة بمدينة سيئون، علاوة على اغتيال الشاب عبدالله ناجي بن طالب، أحد ضباط قوات النخبة الحضرمية، والذي قضى برصاص مسلحين مجهولين في مديرية شبام مساء نفس اليوم، بذات الطريقة والأسلوب.

 

انفلات أمني

إعادة تفعيل سيناريو «روزنامة الدم» بوادي حضرموت بأشكالها المتعددة وشبكاتها المعقدة، تعود إلى التدهور المريع الذي تشهده مديريات الوادي على صعيد الملف الأمني المتشعب الذي بات يتفاقم كل يوم، سيما مع استمرار حالة الانفلات الأمني التي تشهدها مديريات وادي حضرموت.

 

انفلات تأتي تداعياته كارثية على مستوى ارتفاع معدلات الجريمة بمناطق الوادي والصحراء التي أضحت تحصد أرواح الكثير من المواطنين، اللذين قضوا في حوادث مختلفة في مديريات القطن وشبام وسيئون التي تصدرت عمليات الاغتيالات والقتل العمد وعودة «السيكل الأحمر» إلى الواجهة من جديد.

 

وتتزامن حالة الانفلات الأمني مع إخفاق الجهات المعنية في معالجة وضبط الوضع الأمني، على أكثر من صعيد، سواء على مستوى ملاحقة الجناة والامساك بخيوط محاولات زعزعة الأمن بالمنطقة، أو على مستوى إحكام السيطرة ورفع مستوى أداء الأجهزة الأمنية.

 

ومما يزيد المشهد تعقيدا، انتشار قضايا الثأر التي يعمل طرف ثالث على إذكائها وإشعال فتيل نارها بين القبائل، بعد أن كانت خامدة لعقود.

 

 

احصائيات

وتشير الإحصائيات إلى أن عدد ضحايا عمليات الاغتيالات المنظمة وأعمال القتل التي يشهدها وادي حضرموت، بلغ أكثر من 40 شخصا، خلال النصف الأول من العام الجاري 2017م، بمعدل متوسط وصل إلى 5 ضحايا كل شهر.

 

ويبدي الأهالي قلقهم تجاه تفاقم حالة الانفلات الامني في مناطقهم، وارتفاع معدلات الجريمة بشكل لافت، في حين لا يستبعدون وجود طرف ثالث يسعى إلى تصدير هذا المشهد الدموي إلى عموم مديريات مناطق الوادي والصحراء.

 

أذرع قطر

إلى ذلك، كشفت مصادر خاصة عن حصول أحد أجهزة الاستخبارات الاقليمية على معلومات سرية تكشف تواطؤ «حزب الاصلاح» في تصدير الصراع الى مديريات وادي حضرموت عبر إعادة مسلسل اغتيالات الشخصيات السياسية والكوادر العسكرية والأمنية بمناطق وادي حضرموت والصحراء.

 

وذلك عن طريق تنشيط عدد من الخلايا النائمة التابعة للجناح العسكري التابع للحزب، كتنظيمات «القاعدة» و «داعش» و«أنصار الشريعة»، المدعومة من قطر التي باتت معزولة عن دول مجلس التعاون الخليجي بسبب دعمها للجماعات المتطرفة.

 

وبحسب المعلومات السرِّية فإن الحزب يعتزم تنفيذ العديد من العمليات الارهابية بوادي حضرموت من خلال التعاون والتنسيق المباشر مع تلك الجماعات المتطرفة.

 

أزمة ثقة

ويقع وادي حضرموت تحت سيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى، وهي القوات الوحيدة بحضرموت التي ينتمي أفرادها إلى مناطق خارج المحافظة، وهذه الأخيرة تعاني من أزمة ثقة مع المواطنين بحكم تراكمات سابقة.

 

بالمقابل يشهد الوضع الأمني بساحل حضرموت حاليا استقرارا نسبياً على صعيد مديريات ساحل حضرموت سيما بعد تحرير مدينة المكلا على يد قوات جيش النخبة الحضرمي المدعومة من التحالف العربي ، اذ تمكنت تلك القوات التابعة للمنطقة العسكرية الثانية سيطرتها الكاملة على حاضرة المحافظة المكلا اضافة الى مديريات وقرى ساحل حضرموت، واستطاعت حتى الآن من القبض على حوالي 80% من عناصر و أنصار تنظيم القاعدة من «جنسيات عربية وأجنبية».

LEAVE A REPLY