شبوة (المندب نيوز) خاص
تكاملَ دور دولة الإمارات في شبوة بين تحرير وتعمير.. دحرت فلول الإرهابيين وقدمّت في سبيل ذلك أرواح أبنائها شهداء، وأغاثت أهالي المحافظة بتخفيف آثار الحرب عنهم بإيصال الإغاثة إلى محتاجي كل المديريات وفقرائها، لم يعقهم في ذلك وعورة تضاريس لتمضي لا تُلين قناتها صعوبات في سبيل هدف أسمى عنوانه الأبرز:
تنمية في كل الربوع تخدم الإنسان، توفّر سبل عيشه تخفّف آلامه وتضمّد ما خلّف فيه الإرهاب والانقلاب من جراح.
مثّلت دولة الإمارات الركيزة الأساسية في تحرير شبوة من الإرهابيين ودحر الانقلاب بتضحيات جنودها البواسل ودعم أبناء المحافظة وفق ما يقول قائد قوات النخبة الشبوانية الرائد محمد سالم القميشي، مشيراً إلى أنّ دور دولة الإمارات سيخلده التاريخ. وأضاف: «على تجار الدين و الحروب دواعش العصر ألّا يذكروا الأشقاء في التحالف العربي إلّا بكل خير».
ويمضي القميشي إلى القول، إنّ قوات النخبة الشبوانية بقيادة الإمارات حرّرت بالحاف الساحلية من أيادي العناصر الإرهابية والعفاشية، واستمرت في تحرير محافظة شبوة وتأمين الساحل وبالحاف.
دور محوري
بدوره، أشاد رئيس الفريق الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة شبوة جمال شنيتر، بدور دولة الإمارات المتعاظم في إغاثة أهالي شبوة والتخفيف من آثار الحرب، وما تبذل هيئة الهلال الأحمر من جهود كبيرة وجبارة لإيصال الإغاثة إلى كل مديريات المحافظة عبر برنامج زمني مجدول.
ولم تعق «الهلال الإماراتي» في شبوة تضاريس متنوعة بصحاريها وجبالها وأوديتها وسواحلها وسهولها من الوصول إلى المحتاجين، فبذل الكثير من الجهد لمساعدة الأيتام والفقراء والمحتاجين وذوي الحاجة، إذ استطاع خلال أغسطس الجاري الوصول إلى عدد من المديريات والعزل، لاسيّما في عتق والروضة ووادي عماقين بقراه المختلفة، وقرى الغيل ولماطر.
وفي عزان والحوطة وضواحيهما في مديرية ميفعة.
ترك أعضاء الهلال في شبوة أطفالهم وأسرهم، متجهين إلى بلدات وقرى المحافظة المترامية الأطراف، تمر الأيام والليالي دون أن يلتقوا بهم، كل ذلك من أجل إسعاد كل محتاج، وإدخال والفرحة وإعادة البسمة التي سرقتها الحرب والمجاعة. ويبشّر الهلال أحمر الإماراتي أبناء شبوة أنّ برنامج الإغاثة مستمر ليصل كل أنحاء المحافظة، وأنّ هناك برنامجاً تنموياً كبيراً في عدد من المجالات الخدمية سيصل كل أنحاء شبوة.
وتقدّم شنيتر بالشكر لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً نيابة عن أهالي شبوة على الأعمال الخيرية والإنسانية النبيلة غير المستغربة من أبناء زايد الخير، موّجهاً الشكر لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على هذه الجهود الجبارة التي تبذلها والاهتمام بمحافظة شبوة وبقيّة المحافظات.
تطبيع حياة
ويقول ملازم ثاني أنور بلكسر من قوات النخبة الشبوانية، إنّ دولة الإمارات استطاعت وخلال فترة وجيزة أن تعيد الحياة إلى محافظة شبوة والقضاء على بطالة شبابها، ودرّبت أعدادا من أبناء المحافظة وأمدتهم بالسلاح والذخائر والعربات العسكرية وكل ما يحتاجون من عتاد للانتشار وتأمين شبوة، فضلاً عن أنّها لم تبخل بأبنائها الذين كانوا في المقدّمة خلال عمليات التحرير.
ووفّرت دولة الإمارات وفق بلكسر وظائف لقرابة 4000 شخص في وقت انعدمت فيه وسائل العيش الكريم، فيما تظل مساعدات هيئة الهلال الأحمر ومعوناته في كل مديريات المحافظة مستمّرة. ويردف بلكسر: «شكراً إمارات الخير».
أمن وإغاثة
ويثمّن مواطنون جنوبيون من مديرية ميفعة دور دولة الإمارات في إعادة الأمن لهم وما قدّمت من مساعدات كان لها الأثر الفاعل في تطبيع حياتهم، حيث يقول المواطن عزيز السويبق، إنّ سيطرة قوات النخبة بقيادة الإمارات على مديرية ميفعة أشعر مواطنيها بالأمن والأمان، وأورثهم تفاؤلاً بأنّ حياتهم تسير إلى الأفضل وأنّ هناك من يقف إلى جوارهم ويضحّي في سبيل أمنهم ولا يغمض له جفن إلّا وهم آمنون.
ولا يقتصر جهد دولة الإمارات على الميدان فقط، بل تمتد أذرعها الإنسانية لتقدّم العون والدعم للسكان من غذاء ودواء على السواء، فضلاً عن صيانة مشاف وتزويدها بأجهزة حديثة، إذ دشّنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي معونات غذائية للسكان بتوزيع سلال لا تقارن بسلال جمعية الإصلاح المقدّمة من جمعية التكافل الإنساني التي يسرقون ويهرّبون منها الكثير.
وتتوفّر الثقة والانسجام التام بين مواطن شبوة والقادة في قوات النخبة، على عكس الجيوش العفاشية التي تخرب وتكسر وتحمي البلاطجة واللصوص كما يقول المواطنون، متقدّمين بالشكر لدولة الإمارات قيادة وشعباً على الوقوف معهـم.
طوق نجاة
لقد أعادت الإمارات الأمن الذي افتقده أهل شبوة زمناً وطبّعت الحياة في المحافظة، إذ يشير الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية الروضة أحمد محمد جعول، إلى أنّ دخول قوات النخبة الشبوانية بقيادة الإمارات مثّل طوق نجاة للمحافظة وسكانها بعد وصول الانفلات الأمني إلى مرحلة لا يقبلها العقل بانتشار القتل اليومي، ليستبشر الجميع الخير وتعم الفرحة الكل.
فلن ينسى أحد اليوم الذي دخلت فيه قوات النخبة مديريات المحافظة وصولاً إلى عاصمتها عتق على حد قوله.
ويلفت جعول إلى أنّ تحليق نسور الإمارات كان هو الذي قطع دابر الفوضى، ما أشعر السكان بالارتياح وأعاد حياتهم إلى نسقها الطبيعي هادئة مطمئة آمنة، مشيراً إلى أنّ أبناء المحافظة لن ينسوا تضحيات دولة الإمارات وجنودها البواسل الذين استشهدوا بعد سقوط طائرتهم وهم في مهام إنسانية هدفها تثبيت الأمن في شبوة.
ويعرب الأمين العام للمجلس المحلي عن بالغ الشكر لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة حفظه الله، على كل ما قدّمت عسكرياً وإغاثياً وإنمائياً، وتضحيات جنودها البواسل في سبيل أن ينعم أبناء اليمن بالأمن والأمان ويمضوا قدماً في إقامة الدولة المدنية الحديثة وفق مخرجات الحوار الوطني.
