وثيقة للدول المقاطعة تستعرض أدلة إدانة قطر بتمويل الإرهاب

331

 

 

الامارات(المندب نيوز)وكالات

عمّمت الدول الأربع التي تقود مواجهة مع الإرهاب، (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) وثيقة دولية عرضت فيها تاريخًا للنظام القطري اعتمد فيه بشكل مؤسسي رعاية التطرف وتمويل الإرهاب وخدمته إعلاميًا.

والوثيقة كما نشرها موقع “إنتلجنس أُن لاين” الفرنسي، تضمنت كشوفًا بالأشخاص والمكونات التي استخدمتها قطر لتمويل الإرهاب في سوريا، واليمن، وليبيا، وغيرها من البلدان.

سعد الكعبي.

ومن خلال عرضها لما كان يتولاّه المواطن القطري “سعد بن سعد بن محمد الكعبي” من تحويلات مالية للقاعدة، أشارت الوثيقة إلى أنها كانت تتم من خلال حساب ابنه الطفل، في بنك قطر الإسلامي، و من بين مساعديه في جمع التبرعات للقاعدة عدد من النساء ينضوين تحت مؤسسة خيرية مقرها بريطانيا، ومسجلة باسم أحد أفراد عائلة الكعبي.

و”سعد الكعبي” المعروف أيضًا باسم سعد الشريان (أبو حمزة) هو مواطن قطري من مواليد 1973، صدرت بشأنه في 2015 أحكام بجرم الإرهاب من طرف الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، وكان توصيفه في ذلك أنه مسؤول أمن قطري يقوم هو وعبد اللطيف الكواري بتوصيل الدعم للقاعدة منذ مطالع القرن الحالي.

عبد اللطيف الكواري.

تقول الوثيقة إنه في أغسطس 2015 صدرت في الولايات المتحدة، وبعدها في الأمم المتحدة، أحكام جرمية على المواطن القطري عبد اللطيف بن عبد لله الكواري (مواليد 1973) بشواهد استخدام وظيفته كمسؤول في الأمن القطري لخدمة تمويل تنظيم القاعدة.

وتسجل وثيقة “الرباعية العربية”، تفاصيل من تاريخ “الكواري” في دعم القاعدة يعود إلى بدايات القرن الحالي، عندما كان يوظّف مسؤولياته الأمنية في الحكومة القطرية لتسهيل سفر قادة إرهابيين من وإلى الدوحة، وأنه في تعاونه مع “سعد الكعبي” بتوصيل الأموال للقاعدة في سوريا، كان يستخدم حسابًا خاصًا في بنك قطر الإسلامي.

وأوردت الوثيقة أرقام جوازي سفر قطريين باسم “الكواري” الذي كان في 2011 يعمل موظفًا حكوميًا في وزارة البلديات.

عبد الرحمن النعيمي.

وتورد الوثيقة تفاصيل عمّا كان يقوم به المواطن القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي (مواليد 1945) من توصيل للأموال إلى تنظيمات القاعدة في العراق، وسوريا، واليمن. وقد أدرجته قوائم وزارة الخزانة الأمريكية العام 2013 ثم الأمم المتحدة (2014) على قوائم داعمي منظمات الإرهاب.

كما تأكد أن “النعيمي” تولّى أيضًا توصيل الدعم لتنظيم القاعدة في الصومال، ولتنظيماته في شبه الجزيرة العربية، من خلال اليمن.

وفي ديسمبر 2016 أصدر “النعيمي” نداءً عامًا معروفًا لدعم “الجهاديين” في سوريا، والعراق، واليمن، بالسلاح والرجال والمال.

وتشير الوثيقة إلى أن النعيمي، خلال عمليات دعمه للقاعدة، شارك بتأسيس مؤسسة “الكرامة”، ومقرها جنيف، للتستر بحقوق الإنسان من أجل الضغط على دول الخليج للإفراج عن المحتجزين من أعضاء القاعدة.

يشار إلى أن “النعيمي” تولّى أيضًا رئاسة اتحاد كرة القدم القطري، إضافة لعضوية “جمعية عيد الخيرية”، فضلاً عن كونه مستشارًا رئيسًا للحكومة القطرية في الأعمال الخيرية.

عبدالوهاب الحميقاني

وتنشر الوثيقة تفاصيل ما كانت قطر تقدمه من دعم ورعاية لليمني “عبد الوهاب عبد الرحمن الحميقاني” في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية في اليمن.

و”الحميقاني” المولود العام 1972 أدرجته الولايات المتحدة العام 2013 على قوائم داعمي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، من خلال قنوات يمنية بعضها -كما تقول تقارير وزارة الخزانة الأمريكية- بالتعاون مع “عبد المجيد الزنداني” الداعية اليمني المتعاطف مع تنظيم القاعدة.

و”الحميقاني” الذي عمل في قطر بوظيفة مفتٍ وداعية في وزارة الأوقاف القطرية، غادر بعدها إلى اليمن، وهناك كان يتلقَّى الدعم التمويلي للقاعدة من “مؤسسة عيد الخيرية” القطرية، كما عمل ممثلاً في اليمن لمؤسسة “الكرامة” لحقوق الإنسان التي أنشأتها قطر في أوروبا.

الكويتي حجاج العجمي.

وتتضمن الوثيقة تفاصيل عن المواطن الكويتي “حجاج بن فهد الحجاج محمد العجمي” (مواليد 1987) المُكنَّى بحجاج العجمي، والذي أدرجته الولايات المتحدة والأمم المتحدة في العام 2014 على قوائم داعمي تنظيم القاعدة في سوريا.

وفي العام 2013 قاد العجمي “حملة تحريك شعبي في قطر” لجمع التبرعات لشراء أسلحة للمنظمات “الجهادية” في سوريا.

وكانت وزارة الأوقاف القطرية استضافت العجمي، العام 2012، ليتحدث في قطر عن وجوب دعم المنظمات الجهادية في سوريا.

وتسجل الوثيقة أن المواطنين القطريين “عيد مبارك العجمي” و”جابر المري” كانا يتعاونان مع حجاج العجمي في جمع التبرعات للتنظيمات العاملة في سوريا، وأنه تم إدراج كليهما على القوائم الأمريكية لداعمي الإرهاب.

المصري محمد شوقي إسلامبولي.

وتتضمن وثيقة “الرباعية العربية” تفاصيل عن الرعاية القطرية للمصري محمد شوقي الإسلامبولي (مواليد 1952)، والمدرج على القوائم الأمريكية كداعم للإرهاب والعمليات الانتحارية.

ومعروف أن “الإسلامبولي” الذي عمل طويلاً مع قياديي القاعدة، أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، أسس لاحقًا تنظيم “الجماعة الإسلامية” خارج مصر والمدعوم من قطر.

وظهر “الإسلامبولي” في فبراير 2017 متحدثًا خلال حفل تأبين عمر عبد الرحمن المكنَّى بـ”الشيخ الأعمى” مع عدد من قياديي “الجماعة الإسلامية” في قطر، وقد تولت قناة “الجزيرة” بث كلمات “الإسلامبولي” وغيره من قيادات “الجماعة”.

يشار إلى أن وثائق تعود لمنتصف تسعينيات القرن الماضي، كانت سجلت علاقة للإسلامبولي مع القيادي في القاعدة المقيم في الدوحة خالد شيخ محمد، والذي خطط لتفجيرات 11 سبتمبر.

كما أن “الإسلامبولي” وثيق الصلة مع القيادي في تنظيم القاعدة، رفعت أحمد طه موسى الذي قتل في أبريل 2016 في سوريا بغارة أمريكية.

كذلك سُجّلت على “الإسلامبولي” المدعوم من قطر، أنه شارك في 2014 في التشكيل القاعدي الجديد الذي عُرف باسم “مجموعة خراسان”.

البحريني مرتضى مجيد السنوي.

وتُورد الوثيقة تفاصيل عن الرعاية القطرية للبحريني “مرتضى مجيد السنوي”، المكنّى بـ”أبو رقصة” وأحيانًا “أبو عيسى” والذي أدرجته القوائم الأمريكية مع الإرهابيين وداعميهم، باعتباره يعمل مع جهاز المخابرات الإيراني (آي أر جي سي) براتب شهري مقداره 20 ألف دولار.

وقد أدرجت المخابرات القطرية والإيرانية “السنوي” الذي سحبت منه البحرين جنسيتها، ضمن المكلفين بزعزعة أمن النظام في المنامة، وتدريب المتطرفين ممن هم على صلة بحزب الله العراقي، وتهريب السلاح إلى مملكة البحرين.

LEAVE A REPLY