تقرير: نجاح إدارة التحالف الاماراتية في الساحل وفشل إدارة التحالف السعودية في وادي حضرموت

638

 

المكلا (المندب نيوز) خاص

 

بعد تحرير ساحل حضرموت استقرت الادارة الاماراتية التابعة لقوات التحالف العربي في الساحل لمساندة وتعاون قوات النخبة الحضرمية في مكافحة الارهاب والقضاء عليه، وقد تمكنوا في غضون شهر من مطاردة ومحاربة أوكار الارهاب والقضاء عليهم في ساحل حضرموت; اما في وادي حضرموت استقرت في قيادة المنطقة العسكرية الاولى الادارة السعودية التابع لقوات التحالف العربي لإدارة شؤون المنطقة أمنيا وعسكريا، وما أن لبث أيام الا والخذلان والفشل كان محطته في ظل انتشار رقعة الارهاب والانفلات الامني في وادي حضرموت.

 

 

نجاح الإدارة الإماراتية:

 

في عام ونصف العام دعمت الامارات الحرب على الإرهاب في ساحل حضرموت لاستئصال شأفته ودعم الأجهزة الأمنية بما تحتاجه في حربها على الارهاب٬ وبنفس القدر والاهتمام دعمت الأمن الجنائي لبسط دولة القانون٬ وضرب كل البؤر الاجرامية والارهابية في آن واحد مع تأكيد الحفاظ   على حرمة المواطن٬ وقصر العقاب على (المخطئ) فقط دون سواه من أفراد أسرته وذويه٬ وتطبيق القانون بعدالة على الجميع، وإحكام السيطرة على جميع مناطق ساحل حضرموت وفرض هيبة الدولة .

 

من المهم الحفاظ على النجاح الأمني الذى تحقق وإجهاض أي محاولة للإرهابيين في المنطقة.

 

أهم ما انجزته الامارات:

 

قيام الادارة الاماراتية على توحيد كل القيادة الامنية في حضرموت تحت مسمى المنطقة العسكرية الثانية (المنطقة النموذجية في عموم مناطق البلاد العسكرية) وهذا لم يأت الا بعد هندسة إماراتية وخطط استراتيجية مدروسة ونجاحات استخباراتية عبر قيادة مشتركة ذات خبرة في المجال العسكري والامني.   وفتح مجال الاستيعاب للشباب لانها تعلم انهم عماد وطاقة أي أمة ارادت ان تنهض من جديد؛ حيث عملت على استيعابهم بأساس الكفاءة.

 

 ومن المهم أن يستمر الأداء الأمني بنفس هذا القدر من اليقظة والحذر حتى يتم استئصال الارهاب من جذوره في وادي حضرموت ويعود الأمن أفضل مما كان عليه.

 

فشل الإدارة السعودية:

 

منذ قدوم الادارة للسعودية بالوادي والصحراء عكفوا على جمع بيانات ومعلومات عن كل ما يحدث في الوادي من انفلات امني وازمات سياسية وتعصب مناطقي الا انه لم يوجه بأي دعم أو تعزيز امني للقوات المرابطة بالوادي، مما عكس انفلات امني كبير شهدته مختلف مناطق حضرموت الوادي والصحراء ابتداءا بانتشار الاغتيالات والعمليات الانتحارية الارهابية وعمليات السطو على شركات الصرافة وتدهور المنظومة الامنية والعسكرية التي اصبحت شبه غائبة عن كل ما يحدث.

 

حيث لم يتم تسجيل أي حالة إلقاء القبض على خلية ارهابية او افراد مشتبهين الا وتأتي توجيهات عليا بإطلاق سراحهم، مما هيأ بيئة لتكاثرهم وانتشار اعمالهم و زعزعة الامن والاستقرار والاخلال بالسكينة العامة.

 

أهم ما عجزت السعودية عنه:

 

توحيد القيادات العسكرية في الوادي، والفشل في انشاء جهاز مخابراتي متين يمد قوته من بلاغات وتعاون المواطن، عدم دعم قوات الجيش بذخيرة كافية وعدم توزيع معاشات الجنود التي تتأخر أكثر من سته اشهر، والظهور بمظهر الضعيف في تقديم كافة الاحتياجات الامنية والعسكرية التي يحتاجها الوادي من معدات لوجستية واستراتيجية.

 

وايضا لم تتعاطى السعودية مع احتياجات المواطن في حفظ الامن والاستقرار بل ظلت منفرده تتبع ملاحظات قوات المناطق الشمالية.

 

توصيات:

 

من المفترض على الادارة السعودية دعم ابناء حضرموت في ادارة أمنهم والاستفادة من الادارة الاماراتية وما عملوه بالساحل في دعم ابناء حضرموت واعطائهم الصلاحيات الكاملة في إدارة شؤون امنهم بالتعاون والمساندة، والوقوف إلى جانبهم ومساندتهم والابتعاد عن قيادة وجنود المناطق الشمالية اصحاب التجارب الفاشلة والسيئة في المنطقة.

 

حيث تقع على قيادات وجنود المناطق الشمالية الكثير من الشبهات في التساهل مع الارهابيين وعدم الانضباط في اداء المهام الموكلة إليهم.

 

ويجب ان يكون دور السعودية في التعاون والمساندة مقتصر على ابناء حضرموت لانهم هم الاساس واصحاب الريادة والقيادة والنجاح.

LEAVE A REPLY