يا أمة المليار صمتك تجاه ميانمار جبن وعار مقال لـ بشير الغلابي

313

 

 

بدون مقدمات بالمختصر المفيد، لقد بات إعلان الحرب على ميانمار واجبا على زعماء الدول الإسلامية والمجتمع الدولي، بعد تلك الجرائم الوحشية التي ترتكبها ليس فقط الجماعات المتطرفة، بل وجيشها وبزيه الرسمي ضد الأقليات المضطهدة من مسلمي الروهينغا وغيرهم ..

 

الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في بورما الذي لم يسلم منه حتى الأطفال الرضع ذبحا وحرقا وطعنا ودفنا أحياء، واغتصاب النساء والقتل والتعذيب والتشريد، يجب أن يتم إيقافه وعمل حداً لتلك الانتهاكات الجسيمة بحق الإنسانية ولو بالقوة من قبل الدول العربية والإسلامية ولو منفردة سيما بعد تجاهل وتخاذل الأمم المتحدة ومجلس الأمن حتى اليوم ..

 

 

لكون استمرار هذا الصمت والخذلان من قبل قادة وملوك وزعماء أمة المليار تجاه ما يحدث للمسلمين والأقليات هناك وصمة عار تلاحقهم وستلاحقهم إلى قبورهم، وستزيد المسلمين ضعفا فوق ضعف ووهنا فوق وهن والقادم سيكون أكثر دموية ووحشية ان لم يكن هنالك تحرك جدي وحازم قبل فوات الأوان ..

 

بالأمس إسرائيل دمرت غزة من أجل جندي أسير ..  واليوم العراق وليبيا وسوريا تدك وتقصف ليلاً نهاراً تحت مصطلح ( محاربة الإرهاب ) ..

 

وما حدث ويحدث في ميانمار لهو أبو وأم الإرهاب الحقيقي بزيه الرسمي والشعبي، أم أن القوى الكبرى كلاً يفصل الإرهاب حسب قياسه ووفقاً لمصالحه ..!

 

بعد كل تلك الجرائم الوحشية ياترى هل سيتحرك العرب والمسلمين لإنقاذ حياة الآلاف من مستضعفي ميانمار حتى وأن لم يكونوا مسلمين وعمل حد لتلك الفظائع التي يشيب منها الجنين ؟!

 

التحرك العاجل والحازم بات ضرورة وواجب انتصارا للقيم الإنسانية وإيقاف مجازر وجرائم حرمتها كل الأديان السماوية والمعاهدات والقوانين الوضعية، لكون السكوت تجاه تلك الجرائم والإبادة الجماعية التي نشاهدها يومياً لهو عار بجبين العالم بأسره سيما المسلمين ومن يتشدقون بحقوق الإنسان ووووالخ..

 

التاريخ يدون .. واللعنات تتلاحق .. وأن خذلهم العباد أجمع فلن يخذلهم رب العباد ..

 

ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

LEAVE A REPLY