تقرير: «الإخوان» في جنيف .. أجندة سياسية و تقارير مسيئة لـ«التحالف» بالأمم المتحدة

283

 

جنيف (المندب نيوز) خاص

 

في إطار محاولاتها لعرقلة جهود التحالف العربي في اليمن، وسعيها الحثيث للنيل من الانجازات العسكرية والأمنية بعدن وحضرموت ومدن يمنية أخرى، تعكف حاليا عدد من المنظمات التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن»، بتمويل قطري، على تنفيذ أجندة سياسة مكشوفة تحت يافطة منظمات حقوق الإنسان، في فعاليات الدورة الـ 36 لمجلس حقوق الإنسان التي ستنعقد في جنيف خلال الفترة 11- 29 سبتمبر 2017م.

 

إذ عمدت تلك المنظمات المشاركة في الدورة، على إعداد تقرير خاص الادعاءات المزعومة عن وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن تمارس في سجون سرية في كل من محافظتي عدن وحضرموت، لتقديمه للأمم المتحدة.

 

أجندة سياسية

التقرير الذي تعتزم تلك «المنظمات الإخوانية» تقديمه لمجلس حقوق الإنسان ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالعاصمة السويسرية «جنيف» تمت صياغته على شكل رسالة ذُيلت باسم «المجتمع المدني اليمني» بهدف المطالبة بدعم الأمم المتحدة لتشكيل لجنة دولية مستقلة ومشتركة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في اليمن، وتخويل تلك المنظمات بالإشراف عليها، وبالتالي التكسب المالي من خلالها.

 

وتعمل المنظمات الممولة من قبل «الإصلاح» تحت يافطة دعم ما يسمى «اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان» المشكلة مؤخرا من قبل «الشرعية»، والتي يتقاضى أعضاؤها مبالغ مالية كبيرة تصل إلى «5 آلاف دولار» شهريا لكل عضو من أعضاء اللجنة الذين تم منحهم سيارات شخصية من قبل الرئاسة اليمنية.

 

وقالت المنظمات في رسالتها الموجهة إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان، وإلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وإلى سفراء الدول الأعضاء فـي مجلس حقوق الإنسان «إن اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان قامت وتقوم بدور كبير وجدِّي في مجال التحقيق في كافة ادعاءات الانتهاكات».

 

مغالطات

في حين، قال ناشطون جنوبيون، أن الرسالة تجاهلت معارضة اللجنة الحكومية للتقارير الخاصة باستقصاء حقيقة وجود انتهاكات لحقوق الإنسان بمحافظات الجنوب المحررة، والتي قامت بها منظمات جنوبية مماثلة مؤخرا في كل من عدن وحضرموت، عملت تحت إشراف السلطات المحلية بتلك المحافظات، و خلصت تقاريرها إلى نفي تلك الادعاءات المزعومة، جملة وتفصيلا.

 

حملة إعلامية

وبالتزامن مع نشاط تلك المنظمات، أطلق ناشطون وحقوقيون إصلاحيون، ما ادعو أنه «حملة تضامنية» واسعة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للتضامن مع اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن. في محاولة لكسب تعاطف من المجتمع الدولي عبر معلومات مغلوطة تستهدف بالأساس عرقلة جهود التحالف العربي باليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، اللتان تستهدفهما تلك التقارير المغلوطة و الادعاءات المزعومة التي تتبناها تلك المنظمات التابعة لجماعة «الإخوان المسلمين في اليمن»، والتي تعيد تكرار إسطوانة تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» المشروخة، التي طالما رددها «إعلام الإخوان».

 

الوفد اليمني

إلى ذلك، يستعد وفد يمني كبير للسفر على جنيف للمشاركة في فعاليات الدورة ال 36 لمجلس حقوق الإنسان التي تنعقد خلال الفترة 11- 29 سبتمبر 2017م. بهدف للدفاع عن ما يسمى اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.

ولهذا الغرض، شكلت حكومة الشرعية وفودا من وزاره الخارجية وحقوق الإنسان والإعلام والاشغال العامة والشؤون الاجتماعية للمشاركة في فعاليات الدورة .

 

وتشير المعلومات إلى أن عدد المشاركين بلغ بحسب القوائم الأولية إلى أكثر من 50 مشاركا موزعين على الجانب الحكومي 18 مشارك والمجتمع المدني 32 مشارك بالإضافة إلى وفد اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان 8 مشاركين و عدد من الاستشاريين والمترجمين والمرافقين الإداريين.

 

بدل سفر

فيما تعدت التكلفة المالية لبعثة 300 ألف دولار أمريكي، يتم صرفها كبدل سفر للمشاركين حيث يحصل كل مشارك عن فئة المجتمع المدني على مبلغ 120 دولار يوميا، بالإضافة إلى السكن والتنقلات، فيما يحصل الوزراء ونوابهم على مبالغ تتراوح ما بين 350 إلى 300 دولار، في الوقت الذي منح فيه وكلاء الوزارات مبلغ 280 دولار علاوة على المرافقين الذين منحوا مبلغ 250 دولار في اليوم الواحد.

LEAVE A REPLY