“انقلاب” 26 سبتمبر 1962و.USA مقال لـ أ.عمر حمدون.

351

 

الى اليوم …لاتزال غامضة …تلك هي  الدوافع والاسباب التي دفعت بالولايات المتحدة الامريكية الى الاعتراف بالحكومة ” الجمهورية ” التي جاءت عقب انقلاب 26 سبتمبر 1962م على نظام الامامة  في اليمن ..!!

اذ يستغرب المتابع لسياسات USA في الشرق الاوسط والمنطقة العربية  وفي ظروف الصراع الثنائي بين المعسكرين العالميين يومها المعسكر الرأسمالي بزعامة امريكا ، والمعسكر الاشتراكي بزعامة الاتحاد السوفييتي …اقول يستغرب المتابع من سرعة اعتراف الولايات المتحدة ” بالجمهورية ” في اليمن …اذ كيف يمكن فهم اعتراف امريكا بالنظام الجمهوري المدعوم من مصر عبدالناصر – العدو المفترض للغرب – وفي ظل حرب امريكية على التوجهات التحررية لدي شعوب العالم  ، ومعاداة امريكا لعبد الناصر ومحاربة خططة وسياساته في العالم العربي ..؟

امريكا او الولايات المتحدة لم تعترف فقط بالنظام الجمهوري في اليمن  ومعاداة الملكيين ومحاربتهم ..بل وايضا مارست ضغوطا علي حلفائها في المنطقة لوقف تأييدهم للملكيين ….كيف يمكن ان يفهم هذا السلوك الامريكي يومها .. ؟….ان تقف امريكا بكل ثقلها مع انقلاب او ثورة تعادي التوجهات الغربية  ..هذا الامر لايزال الي حد اليوم يمثل لغزا لم يكشف عنه …

 وللتدليل على ذلك ، يقول ديفيد سمايلي في كتابه مهمة في الجزيرة العربية ” وفي مواجهة الغزو المصري  والتهديدالذي شكله لمراكزهم الخاصة ايد ملكا السعودية والاردن الامام .وقدم الملك سعود الاموال والاسلحة والامدادات واوفد الملك حسين مدربين عسكريين – حتى هدده السفير الامريكي في الاردن بأنه اذا لم  يسحب تأييده للملكيين فان جميع المساعدات الامريكية للاردن ستتوقف .”

الي ان يقول  ..” …وجاء اعتراف الولايات المتحدة في 19 ديسمبر 1962م ولاتزال دوافعه غامضة …” 

ص19 مهمة في الجزيرة العربية .

 فهل من احد يمتلك اليوم تفسيرا  لسر  هذا الاعتراف الامريكي ” بالنظام الجمهوري ” في اليمن يومها  …عكس  ماكان متوقع من امريكا نفسها ..؟؟

هل ثمة اسرار لم تكشف بعد …وقد مضى مايزيد عن نصف قرن من الزمن على انقلاب سبتمبر 62م في اليمن؟

LEAVE A REPLY