عدن ( المندب نيوز) وكالات

 

دعا القيادي الجنوبي البارز عبدالرحمن الجفري الجنوبيين إلى المشاركة في احتفالية الـ14 من أكتوبر في شارع الشهيد مدرم بالمعلا، مجددا تأييد حزب الرابطة الذي يرأسه للمجلس الانتقالي الجنوبي المفوض شعبيا. من جهتها، دعت جاليات الجنوب في الخارج ابناء الوطن الى المشاركة في تظاهرة المعلا المزمع اقامتها يوم غدا الجمعة. وقالت الجالية الجنوبية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي في بيان لها هذا اليوم أنها تدعو شعب الجنوب العربي الى الزحف قوافل وافراد الى شارع المعلا في العاصمة الجنوبية عدن لإحياء ذكرى الثورة الجنوبية الاولى في عيدها الرابع والخمسين من ثورة الرابع عشر من اكتور”.

 

وقال بيان الجالية تلقته صحيفة (اليوم الثامن) “إن شعب الجنوب سيكون على موعد لقاء هام مع مجلسه الانتقالي الجنوبي الذي فوضه الشعب لتمثيله في كافة المحافل الدولية وللاستعداد لإدارة الجنوب خلال الايام القادمة بعد طرد الشرعية اليمنية الذي قبل بها شعبنا احتراماً للتحالف العربي مقابل ان تقدم الخدمات الاساسية للمواطن الجنوبي لكنها عجزة عن تحقيق ابسط مقومات الحياة للمواطن الجنوبي بل اثبتت كل الوقائع أن بقائها في الجنوب هو دمار وهلاك وتجويع للشعب الجنوبي لانها تنهب خيراته وموارده اليومية دون حيا للشعب الجنوبي او دول التحالف العربي الذي تعرض هو منها لابشع نهب وسرقة منذ بداية عاصفة الحزم وحتى اليوم”.

 

وقالت الجالية الجنوبية إنها بصدد اتخاذ العديد من الخطوات الداعمة للمجلس الانتقالي الذي يسير بخطى ثابته نحو تحقيق حلم الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال التام والناجز. وجددت الجالية دعمها وشكرها لدول التحالف العربي وعلى راسهم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة على كل جهودهم الذي يبذلونها لمساعدة الشعب الجنوبي على النهوض بعد دحر جيش الاحتلال اليمني من ارض الجنوب.

 

من ناحية أخرى اصدر القيادي الجنوبي البارز عبدالرحمن الجفري بيانا هاما جاء فيه :   يحي شعبنا كل عام ذكرى التتويج لنضالاته ضد الاستعمار البريطاني التي تنامت منذ الإحتلال في مناطق مختلفة في الجنوب العربي حتى بروز الحركة الوطنية لكل الجنوب العربي لأول مرة في مطلع خمسينيات القرن الماضي. وجاءت ثورة 14 أكتوبر من ردفان الشامخة التي كان لها تاريخ ومواقف في النضال على مدى عقود كمناطق كثيرة شملت معظم مناطق الجنوب العربي في مراحل مختلفة… وكانت التتويج للنضال وشموله لكل الوطن.  

 

إننا في حزب رابطة الجنوب العربي الحر(الرابطة) قد أيّدنا، دون أي شروط ذاتية، المجلس الانتقالي الجنوبي منذ اللحظة الأولى بناءً على ما جاء في 4 مايو الماضي في إعلان عدن التاريخي وفي كلمة رئيس المجلس اللواء عيدروس قاسم بن عبدالعزيز الزبيدي، هوية وهدفاً وتوجهاً. وهو ما جاء تفويض جماهير شعبنا على أساسه، وتأييدنا هو تأييد مبدئي لا تحكمه أي مصالح حزبية. وسيظل تأييدنا بناءً على ذلك.  

 

■ إننا في مرحلة تحرر وطني لا تحتمل أي خلاف أو حتى اختلاف حول وضوح الهدف والهوية ومرتكزات بناء دولة الجنوب العربي وأسس منطلقات سياساتها الداخلية والخارجية، فالعالم لا يتعامل مع مجهول أو غموض، وبلادنا الجنوب العربي يحتل الموقع الأهم استراتيجياً ولا يمكن أن تحظى قضية الجنوب العربي بتأييد إقليمي ودولي في ظل غموض هويتها وأهدافها وتوجهاتها.

 

■ إن التصالح والتسامح أمر محوري لا رجعة عنه ويَجُبُّ ما قبله من خلافات وصراعات وممارسات، وتقوم دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة “بجبر الضرر” من خلال “قانون العدالة الإنتقالية” الذي سيشكل السد المانع لأي صراعات مستقبلية. كما لا ينبغي تكرار أي شيءٍ من أسباب تلك الصراعات والممارسات ولا من توجهات سبق وأن قادتنا إلى مستنقع ولا تصلح لخروجنا منه… فأي تكرار للسير في طريق توجه أوصلنا إلى هاوية فسيقودنا مرة أخرى إلى نفس الهاوية وبصورة أكثر سوءاً وديمومة.  

 

■ إن الواجب الديني والوطني يقتضي محاربة الإرهاب ورفض التطرف والتمسك بالنهج الإسلامي السمح الوسطي الذي اشتهرت به بلادنا ودخل الإسلام من خلال أهلها أكثر من ثلث العالم الإسلامي اليوم، سكاناً ومساحة.  

 

■ إن العدل وقبول التنوع واعتماد الديمقراطية التعددية والحريات لا بد أن تكون من أسس بناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة.     أما في مرحلة التحرر الوطني فالتوجه والهدف واحد…. وقد تتباين وتتنوع الأساليب والأدوات وفي ذلك إثراء وتطوير لحركة التحرر الوطني على أنه من حق كل جنوبي أن يكون له رأيه على أن لا يكون ذلك بتعاون مع من يحتل الوطن. ومع ذلك فجميعنا يدرك أنه باستقلال الجنوب العربي وبناء دولته يصبح حتى لمن عارض ذلك نفس حقوق المواطنة وواجباتها.  

 

■ من هذه المنطلقات أيّدنا المجلس الإنتقالي الجنوبي ونرى أن أي أخطاء أو قصور في أداء المجلس علينا أن نتفهمه ونعمل من خلال قيادته على تصويب الخطأ واستكمال القصور وليس بالهدم ومحاولة بناء بديل… طالما إمكانية التصويب قائمة.  

 

■ إن أي شعور بغبن أو تهميش أمر مشروع لكن أن يستغله الخصم للجنوب العربي وشعبه ويحوّله إلى عامل هدم وفتنة بين أبناء الجنوب فأمر مرفوض، فلا أحد منّا، فرد أو جماعة أو مكوّن، أغلى من الجنوب العربي وشعبه. على أنه من الواجب العمل على إنصاف كل مناضلي المقاومة وكل فئات شعبنا وهذا واجبنا جميعاً.  

 

■ من كل ذلك فإننا مع الفعالية التي دعا لها المجلس الإنتقالي الجنوبي في شارع الشهيد مدرم… ونناشد شعبنا الجنوبي العظيم أن يتجه، بكل أفراده وفئاته ومناطقه في 14 أكتوبر، إلى شارع الشهداء بالمعلا، شارع الشهيد مدرم. كما نناشد الإخوة الذين دعوا لفعالية خور مكسر من المؤمنين بقضية الجنوب العربي وتحريره واستقلاله وبناء دولته، أن يتجهوا إلى فعالية المعلا ليكونوا مع إخوانهم الحاملين لهذا الهدف السامي.  

 

■ إن الإختلاف في الرأي حول أساليب وآليات وأدوات النضال أمر مشروع وصحي لكن ليس للهدم بل للتصويب. فالجنوب العربي لكل أبنائه ويجب أن يتسع لهم جميعاً…. وهو يعني “أنت وهو وأنا” وليس “أنت أو هو أو أنا….”.. وهو “أنتم وهم ونحن” وليس “أنتم أو هم أو نحن”.  

 

■ إن الخصوم للجنوب العربي يبذلون كل الجهود والمال لزرع الفتنة بين أبناء الجنوب العربي ويستغلون أي حدث ليثيروا حوله الخلاف أملاً في تحويله إلى صراع، تارة على أساس إحياء ما مات من صراعات سابقة وأحياناً باستثارة منطقة ضد أخرى وتارة باستثارة قبيلة ضد أخرى… وتارة باستخدام الإرهابيين الذين زرعوهم ويحركونهم. ونثق أن شعبنا قد خاض ما يكفي من التجارب التي ستشكل دروسها مانعاً صلباً أمام مؤامراتهم.  

 

● نقدّم الشكر والامتنان لدول التحالف العربي جميعاً بقيادة المملكة العربية السعودية والدور الفاعل لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهم لشعبنا في مقاومته للغزو الحوثفاشي وحربه على الإرهاب واستمرار وقوفهم مع شعبنا لإزالة آثار العدوان والبدء بإعادة الإعمار. ونناشد أشقاءنا بالمزيد من الرعاية لأسر الشهداء والعناية بالجرحى وبالمعاقين منهم، خاصة من فقدوا أطرافهم.

 

   ● نسأل الله الجنة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر لشعبنا الجنوبي العربي. 

LEAVE A REPLY