الغرف  (المندب نيوز)  جمعان دويل

 

قال أمير الشعراء احمد شوقي مطلع قصيدته  الشهيرة ( قم للمعلم وفه التبجيلا ** كاد المعلم يكون رسولا ) لما فيها من قيم عليا تحث على العلم والتعليم، وترفع مكانة المعلم بين الناس وعلى نفس السياق نظم خريجي معهد دار المعلمين بسيئون لعام 1984 – 1985 م الدفعة الثانية لقاءهم الاول اليوم بعد مرور 32 عاما بمنطقة الغرف بمديرية تريم بحضور كوكبة من معلمي المعهد آنذاك وتكريمهم .

 

وفي لحظات رسمت فيها مدى الشوق للقياء في عناق الفراق الطويل ولهفة الالتقاء بعد مضي 32 عاما من حتمية الزمن وبعد المسافة وسنة الحياة في البحث عن لقمة العيش وتكوين الاسرة والترقي في مواقع العمل حتى اصبح منهم مديرا ووكيلا ومنهم لازال معلما ومنهم من اغترب بعد ان جمعتهم اعوام دراسية وكراسي دراسة وصفوف دراسية واحدة وحرم مدرسي واحد وهو معهد دار المعلمين بسيئون , لذلك يكون الحنين للقاء بين زملاء الدراسة  والسكن الداخلي له دلالاته ومعانيه الخاصة وبرغم الظروف الصعبة والحياة المعيشية الضنكة عند الغالبية ولكن يحرص الجميع ان لا تفوته مثل تلك اللقاءات لا سيماء وانهم ليس من منطقة او مدينة واحدة بل من مديريات وادي وساحل حضرموت ( سيئون , تريم , ساه , السوم , شبام , القطن , حورة ووادي العين , دوعن , حجر , الديس الشرقية وغيرها من المديريات الأخرى ) .

 

وفي اللقاء تحدث نائب عميد معهد دار المعلمين سابقا الدكتور / ابوبكر عمربصري عبر عن أهمية هذا اللقاء وجمع هذه الكوكبة من طلابنا بالأمس ومعلمينا الاجلاء اليوم ولم تتغيّر الطباع بل تغيرت فيها الاشكال بعد مرور 32 عاما ولم تمحي الذاكرة الذكريات الجميلة , مشيدا بهذا اللقاء ومن له الفضل بالتنسيق له , مؤكدا بأن مخرجات معهد دار المعلمين بسيئون في الفترة الماضية كان مشهود لها بما تمتلكه من معارف وعلوم تخصصية في أداء رسالتها التعليمية .

 

فيما تحدث عدد من المعلمين من المعهد معبرين عن الفرحة الغامرة ان تجتمع مع طلابهم بالأمس ومعلمين اليوم برغم بعد المسافات فيما بينهم والفترة الطويلة من الفراق وهي سنة الحياة ولكن ستضل الذكريات الجميلة التي جمعا الجميع في حرم المعهد والتي اتسمت بالمحبة والتآخي وطلب العلم وهو الرابط الذي قدمتوا الدعوة لنا بحضور لقائكم هذا .

 

كما تحدث عدد خريجي معهد دار المعلمين لعام 1984 – 1985م من مختلف مديريات وادي وساحل حضرموت عبروا عن فرحتهم بهذا اللقاء الذي جمع شملهم بعد فراق 32 عام مشيرين برغم الظروف الصعبة وبعد المسافة لكن الغالبية حرصت على حضور هذا اللقاء الأول للدفعة الثانية مؤكدين برغم تغيير الملامح الشخصية للجميع لكن الجميع مطبوعين في قلوب البعض مؤكدين على تنظيم هذا اللقاء سنويا لما له من إعادة الترابط والأخوة والمحبة بين الجميع . 

 

وكان استهل اللقاء الاستاذ / حسن علي العامري عن اللجنة التحضيرية لعقد هذا اللقاء مرحبا بالجميع مستعرضا مراحل عقد اللقاء من فاح قروب الدفعة نهاية بعقد هذا اللقاء مقدما شكره على تلبية الدعوة والحضور والذي اكسب اللقاء اهمية إعادة الذكريات الجميلة خلال مراحل الدراسة قبل 32 عام من التخرج , داعيا للمعلمين وزملائهم اللذين وافتهم المنيّة بالرحمة والمغفرة ومعلميهم اللذين على قيد الحياة طولة العمر والصحة والسعادة .

 

وتخلل اللقاء قصيدتان شعرية الاولى للأستاذ القدير / محمد علي باحميد بعنوان ( التقاعد للشاعر ( ابراهيم إسماعيل إبراهيم ) والثانية قصيدة شعرية عن الدفعة الثانية من خرجي معهد دار المعلمين بسيئون من كلمات زميلهم بالدفعة / خالد عبدالله العامري , كما تلقاء الحاضرون اتصالات ورسائل من زملائهم المغتربين تبارك اللقاء وتناشد بعقده سنويا .

 

وفي ختام اللقاء تم تكريم عمادة المعهد والمعلمين بمعهد دار المعلمين بسيئون آنذاك بشهادات شكر وعرفان نظير ما قدموه من جهود خلال فترة دارستهم تجاههم مؤكدين بأنها كرمز للوفاء لأهل الوفاء في آدا رسالتهم التعليمية …

 

 

LEAVE A REPLY