دولة اتحادية مأرب نموذج مقال لـ محمد يسلم اليافعي

266

هل ادركتم جيدا معنى الدولة الاتحادية التي رفضها شعب  الجنوب دولة اتحادية مفصلة على مقاس الاصلاح مأرب نموذج . 190 منصب من خارج المحافظة

لا أظن سياسيي الاصلاح وكذلك الجنرال العجوز لا يفقهون معنى الدولة الاتحادية أو ان أحدهم لم يطلع على مخرجات الحوار الوطني . فريق بناء الدولة ولكن هناك جس النبض من قبل مسؤولي الهضبة المنتمين إلى ما يسمى بالشرعية للشارع في المحافظات التي ستكون خارج اطار المركز المقدس اذا ما نفذ مشروع الدولة الاتحادية . رساله مفادها هل سيتقبل ابناء تلك المحافظات بدولة اتحادية نفصلها نحن كيف ما نشاء . مدير امن مأرب من صنعاء . ومحافظ الحديدة من ذمار .ومدير الثقافة في تعز من بني مطر .

بمعنى اذا قبل الشعب في تلك المحافظات مستمرين في بناء الدولة الاتحادية على الطريقة العفاشية حين اوهم الرأي العام الداخلي والخارجي بحكم محلي تارة يسميه واسع الصلاحيات وتارة كامل الصلاحيات والحقيقة تقول منزوع الصلاحيات.

مأرب اليوم خرجت عن بكرة ابيها رافضة تلك الصيغة للدولة الاتحادية وتطالب بالدولة الاتحادية المتوافق عليها في مؤتمر الحوار الوطني. هل ستساندها تعز والجوف وبقية المحافظات المحررة برفض مشروع الجنرال العجوز اتحادية بمقاس كتلة( اولاد الشيخ) النيابية.

بن دغر رئيس وزراء الشرعية ومعه عدد من المسؤولين ينقلون نفس النموذج الى عدن ولكن بطريقة أخرى اشبه ما تكون بعمل مليشيات عصبات استقبال الالف الجنود من ابناء الشمال. الى المعسكرات التي طردوا منها بقوة نيران  المقاومة وجماجم أولئك الابطال . ومنهم من لا تزال رصاصته تسكن جسد جريح جنوبي .والاخر لا زال يتذكر مشاركته في حرب 2015 الى جانب ميليشيات عفاش والحوثي .

السؤال المطروح هل دور الجنرال والى جانبه بن دغر نفس الدور الذي رسم له في 2011 للإفشال ثورة الشباب حينها هل هو نفس الدور  يمارسه الرجالان للإفشال مشروع الرئيس هادي الدولة الاتحادية .

تحركات الجنرال العجوز واحمد عبيد بن دغر في مارب وعدن توحي بما لا يدع مجال للشك انهم لا زالوا يحلمون بالعودة الى امام عفاش منتصرين للمرة الثانية بعد انتصارهم عام 2011 على ثورة الشباب وافرغها من مضمونها .

الجنوب رفض صيغة الاتحادية قبل اقرارها . ولا زال يرفض ليس لأنه لا يريد التئام الامة العربية فقد كان سابقا لذلك بوحدة اندماجية ولكن للأسف الشديد من افشل دولة الوحدة هو نفسة اليوم من يسعى للافشال الاتحادية وشعب الجنوب لازال يتمتع بذاكرة حية .تذكرة بحرب صيف 1994 وحرب 2015 التي لا تزال اثارهما باينه للعيان بل إن دماء شهادئنا ما تزال رائحتها زكية في شوارعنا . والجنوب لن يلدغ من جحر مرتين

والله من وراء القصد

LEAVE A REPLY