جنت على نفسها براقش … مقال لـ سهيل الهادي

292

لم نتوقع الأمر كما ننظر إليه اليوم، وبالذات في شمال اليمن، أي في العاصمة السابقة لليمن ،والتي استولت عليها مليشيات الحوثي وأتباع صالح الذين أصبحوا الشركاء الرمزيين لتلك المليشيات ، اختلفت وأن كانوا يظنون أنها  على سواء ، كان يعيش المخلوع وكأنه زعيم الجزيرة ، لم يطرأ على بال المخلوع يوما ، كيف يفكر بالفرار من تلك المدينة ، التي كانت تحت إشارة يدية ، قبل أعوام قليلة ، لكن اختلفت وتفاوتت ، وتغيرت الأحوال ، لم يعد المخلوع ، شخص له مكانته، كالتي كان يتميز بها عن غيره في تلك البلاد ، تحولت الأمور ، وانقلبت رضيا لهم بالانقلاب ،واختطاف الشرعية ، وهاهم اليوم لن يرحموه ، مادام حياً يرزق .

المليشيات اصبحت غير تلك التي كان يظنها أو يتخيلها

المليشيات اصبحت تقف في عنقه لايستطع مضغها ولا ابتلاعها فإن حاول مضغها ستتحول الى سم في داخله تجول وتصول في جسده ، وان ابتلعها ستفسد أمره ولن يهدأ له بال ستظل أمام عيناه ينظر إليها ليلاً نهار ، أصبح الأمر يامخلوع غير ذلك الذي كنت تظنه كانت في مخيلتك إنك استعطفتهم بتأييدك عند دخولهم الى صنعاء ، وأنهم سيرحموك عن ماعملت بهم في الحروب التي شنت على صعدة  لكن تبلورت،وتلونت الأماني ، صدق قول قائل المثل حين قال (من رضي بجاره اصبح بداره).

هكذا صارت في صنعاء يحاول المخلوع الفرار من أي باب كان ، وإلى أي مكان خارج أرض اليمن ، خوفاً من المليشيات ، من لايرحم لايرحم ، فلن تجد بعد الأمس من يؤيد كلماتك ، ويطبق قراراتك ، وينفذ أوامرك ، مرت ليلتك بقتل أبناء شعبك ، أخذتها بدم الشعب ، وتركتها بدمائهم ، حتى أصبح القضاء من جنس العمل ، ألم تعرف أنه ليس هناك  مليشيات مهما كنت تحب الخير للوطن والمواطن ، ألم تعلم بهدف المليشيات ، طوال فترة حكمك ، خسئت انهم لايسعون الى مصلحة أحد ، يسعون لنشر عقيدتهم ، التي تحمل الغوغاء ، والفوضى ، وتحل المحرّم ، وتحرّم الحلال ، لكن لن ينتصروا  مادام هناك شعباً واعياً عارفاً بالخطاء والصواب،

 

الرحمة للشهداء

والدعاء للجرحى

والحرية للمختطفين في سجون الانقلابيين

LEAVE A REPLY