ملامح القادم المخيف مقال لـ محمد علي الطويل

345

 

ملامح القادم المخيف تتجلى يوم تلو الآخر فعدن لم تشف من جرحها بعد فقد طالها الظلم والقسر والاخفاء والتهميش والنهب والمؤسف ان كل ذلك بأيادي جنوبية متعددة .

في عدن مازال التشكيلات المسلحة متعددة والتنمية معاقة ، كذلك تشهد الساحة السياسية الجنوبية تشتت وتمزق لأسباب عديدة ومع الاسف ان البعض يرى الجنوب وطن له دون غيره هذا على الصعيد القيادي ولا اظن تلك الرؤية الرافضة للقبول بالآخر والرامية بالشراكة الوطنية عرض الحائط كانت بايعاز خارجي .

أما ثقافة التخوين فهي تتمدد في مواقع التواصل الاجتماعي ومن يمارسونها اما مشحونين بالفكر الجهوي المناطقي او ساعون لشق الصف او لجر الجنوبيون الى القتال فيما بينهم .

تأملوا قليلاً بتعمق من الذي يقف وراء واقعنا المزري ؟ولمصلحة من ؟ وماهي العوامل التي اوصلتنا الى ذلك ؟

وحتماً سيتبين لكم من هو الذي يشتهي تعذيبنا ويساهم في زيادة معاناتنا على كافة الأصعدة .

ينبغي على الجنوبيين اليوم قبل باكر اللجوء للحوار فيما بينهم على طاولة المحبة والتلاحم والشراكة والايمان الصادق بان الوطن لكل ابناءه  وان يبادر كل فريق منهم على وضع خطته واهدافها وخطوطها العريضة واحتياطاتها وان يتفق الجميع على الاخذ بالمناسب وترك غير المناسب واتخاذ القرار المحلي وتجاهل القرار الخارجي لكون الخارجي لايبحث إلا عن أطماعه لا عن طموحاتنا .

وفي حال استمرار الواقع العكر والمكابرة عليه فابشروا بانعكاسات سلبية وسيخسر الجميع كل ايجاب صنعوه وسيبكون يوم لا ينفع البكاء.

LEAVE A REPLY