منطقة “مقاطين الساحلية” : بوابة انطلاقة مهربي الأفارقه والحشيش والأسلحة

1097

أحور (المندب نيوز) خاص

خلال الأيام الماضية ضبطت العديد من المناطق الساحلية التابعة لمديرية أحور  بمحافظة أبين وهي كالتالي :

البندر المساني  حصن بلعيد و الفقاة  وحناذ  وجمعة  والملحة  ومنطقة ردى .

وسقطت مناطق ساحلية سهواً  دون عمد وهي : مقاطين الكبرى والقشعة والجربة .

وكل هذه المناطق ساحلية  يستوطنها الصيادين من مختلف المدن والقرى الجنوبية والشمالية ، لكن اليوم سنتناول أهم المناطق الساحلية إنها منطقة مقاطين الساحلية الكبرى التي تعتبر بوابة لانطلاقة قوارب التهريب ، وتعتبر الأكثر منطقة مأهولة بالصيادين من جميع مناطق الجمهورية اليمنية خصوصا من محافظة الحديدة الشمالية ، والصيادون الوافدون إليها كثيرين جدا .

حيث تتمتع هذه المنطقة بسلسلة جبلية وجزر جبلية في أعماق البحر والبعض الآخر قريب من الشاطئ حيث يستطيع الصيادين اصطياد الأسماك المختلفة بقرب الشاطئ فهي تتوفر فيها جميع الأسماك المتنوعة ، وتمتاز هذه المنطقة بهدوء تام للغاية وتنخفض فيها درجات الحرارة و شدة الرياح الموسمية .

وكما تتمتع بوجود الكثير من المحلات التجارية المتواضعة التي تتوفر فيها المواد الغذائية والمعدات البحرية المختلفة ، وأيضا تتمتع بوجود صخور جبلية على شكل لسان بحري يصون قوارب الصيادين من الغرق عند اشتداد الرياح وارتفاع الأمواج البحرية .

وهذه مقتطفات بسيطة بمنطقة مقاطين الكبرى ، ومن هذا المنطلق دعونا نحلق بكم حول ما يجري ويحدث في هذه المنطقة من أسرار وخفايا سرية لم يكتشفها البعض من الناس .

مقاطين إحدى مناطق مديرية أحور الساحلية الغنية بالثروة السمكية ، إذ يعتاد تلك المنطقة صيادين كثر من جميع المدن اليمنية من عدن والحديدة وأبين وشبوة وغيرها من المناطق الأخرى ، ولكن الذين يمكثون لفترات زمنية  كبيرة هم من أبناء الحديدة ( لزبود) فتحوا بقالات لهم تحتوي على الكثير من المواد المختلفة ، ولكن هذا التواجد المستمر لصيادي الحديدة تم اكتشاف خفاياهم ونواياهم الماكرة .

حيث تتم عملية الاتصال المباشر بالأفراد المهربين للأفارقة من هذه المنطقة “مقاطين ” سراً دون علم أحد من الصيادين الآخرين ، ويتم تزويد أفراد العصابة بالمشتقات النفطية ويتم حمولتها بقوارب صيد صغيرة جدا حتى لا يتم كشفها.

ويتم تزويد المهربين بالإحداثيات والإجراءات الممكنة حتى تتم الانطلاقة من هذه المنطقة صوب دولة الصومال الشقيقة وعند وصولهم هناك يتم استقبالهم من قبل العصابات المتعاونين معهم ، وهكذا تتم عملية التهريب وسط هدوء تام .

وقبل أيام تم القبض على أفراد من تلك العصابة الذين يهربون الأفارقة بواسطة قوارب صيد ضخمة جدا حيث تم كشف هوية كل شخص منهم أحدهم صومالي الجنسية والآخر يمني الجنسية من محافظة الحديدة ، وعندما تم التحقيق معهم وجدنا صاحب الجنسية اليمنية من صيادي البحر من أبناء الحديدة( لزبود) حيث اعترف بجريمته وقال أنه : طالب الله على أهله وأسرته بهذا العمل وانها ليست هذه المرة الأولى لعملية التهريب وقد سبقتها عمليات كبيرة وكثيرة ولم يحتجزهم أحد ، واعتبر هذا الأمر بالعادي وانها مسألة طلبة الله لا غير.

وعند خروج الأفارقه قبالة سواحل أحور يتم الاتصال بالمنظمات في أحور والجهات المختصة وإرسال السيارات لنقلهم إلى وأين ؟ الله أعلم .

الجدير بالذكر أن الحكومة غافله عن هذه الأحداث والتطورات القرصنة  منذ سنوات وأظن أنها تشجع مثل هذه الأعمال التي لا تخدم الجميع.

LEAVE A REPLY