مايهزك ريح ياهذا الجبل مقال لـ ناصر التميمي

495

 

 

منذ إنطلاقة ثورة الحراك الجنوبي في العام ٢٠٠٧م ظلت السفينة الجنوبية تسير بوتيرة عالية جدا بإرادة وعزيمة شعبية قوية مع غياب الحامل السياسي لهذه الجماهير الهائجة كالبراكين وتعدد المكونات الحراكية والتي أصبحت عائق قوي أمام تحقيق هدف الجنوبيين في إستعادة دولتهم المحتلة من قبل زعماء الحرب في الشمال الذين يحاولون بكل مالديهم من قوة ومال واعلام الى فرض الهيمنة الشمالية على الجنوب ارضا وانسانا والذين إستطاعوا إختراق الحراك الجنوبي وعملوا على زرع بعض العناصر الجنوبية داخل الحراك الجنوبي ناهيك عن تشكيل عدد من المكونات التي تدعي بانها حراكية وهي ليس الا عائق كبير امام تطلعات شعبنا المدعومة من بعض الاحزاب اليمنية سيئة السمعة والهدف منها خلخلة النسيج الاجتماعي وتفتيت الحراك الى مكونات متصارعة ومختلفة في رؤاها وبرامجها السياسية وهو ماتحقق لهم وتم تنفيذه بايادي جنوبية باعت نفسها بالمال والاغراءات الاخرى المتمثلة بالمناصب التي لاتسمن ولا تغني من جوع٠

وقداستمرت ثورة الجنوب تسير بوتيرة عالية وقوة بركانية هزت اركان نظام الاحتلال وراح يتخبط امام هذه الجماهير الهائجة التي ظلت لسنوات تهتف بتوحيد الصف الجنوبي في اطار حامل سياسي واحد يبدو ان القيادات الجنوبية حينها لم تستع لهذه الاصوات المليونية وشغلت نفسها بقضايا جانبية لاتخدم مصلحة الشعب لا من قريب ولا من بعيد واصبحت هذه القيادات حجر صماء امام تحقيق هدف الجماهير المتمثل في التحرير والاستقلال وطغت خلافاتهم على المشهد السياسي الجنوبي بقوة رغم المحاولات التي بذلت من البعض لاصلاح ذات البين والاتفاق على قيادة واحدة تقود الجماهير الى بر الامان لكن حياة لمن تنادي!! وظلت سفينة الحراك تسير في عباب البحر دون ربان ماهر يعبر بها الى شواطئ الحرية والاستقلال ٠

وامام مايحدث في الجنوب من ثورة تحررية ومايدور في العربية اليمنية من صراع على السلطة جاءت عاصفة الحزم كمنقذ للجنوب من الاحتلال الشمالي ولتخليص الشمال من سيطرة الحوثيين المدعومين من ايران الذين استولوا على السلطة بقوة السلاح واعتقال هادي في قصره وتركه يواجه مصيره بعد ان تركه اتباعه المطبلين في قبضة الحوثيين ٠

وانطلقت الجماهير الجنوبية من ساحات الاعتصامات الى ميادين القتال دفاعا عن ارضهم وعرضهم من اتباع ايران واثبتوا بجداره انهم اهل حق وشهد العالم لهم من خلال ماشاهده من مقاومة باسلة تمكنت من تحرير الجنوب في اسابيع معدودة وخلال هذه الحرب برز العديد من القيادات الحراكيه في ادارة المعركة مع اختفاء البعض وهروب البعض اماالى صنعاء او بيروت وبقي الشرفاء والمخلصين من القيادات التي ظلت تدافع عن الجنوب٠

وبعد ان تم طرد اتباع ايران من الجنوب سعت بعض القيادات الى تشكيل كيان جنوبي واحد فلم تفلح تلك الجهود ٠

وفي الرابع من مايو ٢٠١٧م بايعة الجماهير الجنوبية القائد عيدروس الزبيدي بشكيل حامل سياسي في حشد جماهيري لم يشهد الجنوب له مثيل وبالفعل نجح القائد الزبيدي في تحقيق تطلعات الشعب في اعلان المجلس الانتقالي  المولود الذي انتظرناه طويلا والذي اثار حفيظة القوى اليمنية المعادية للجنوب وبعض المكونات الحراكية الورقية والقيادات الوهمية المدعومة من قطر وايران التي تحاول اليوم ارباك المشهد في الجنوب وتصور الامر بان هناك انقسام في الجنوب نقول لهم كفى ضحكا على الشعب لقد انكشفت الاعيبكم القذرة التي كانت سبب رئيس في تأخير قضية الشعب لسنوات طويلة والان بعد ان ولد المجلس الانتقالي الجنوبي بعد عملية مخاض صعبة ومعقدة ظهرت لنا اليوم من هنا أو من هناك أصوات تريد إفشال هذه الجهود الجبارة لتحقيق مصالح شخصية لا غير فالانتقالي الجنوبي يسير اليوم بخطى واثقة رغم كل العراقيل التي توضع أمامه من قبل اعدء الجنوب ومن لايهمهم امر الجنوب قط٠

فعلى جميع الجنوبيين الذين لايزالون يغردون خارج السرب وبعيد عن تطلعات الشعب عيهم الالتحاق بقافلة الانتقالي الجنوبي لانتزاع دولتنا المحتلة ويتركون الخلافات الجانبية الى وقت آخر وان لم يفيقوا من غيهم فسيسير الانتقالي الجنوبي الى الامام ولن يهزه ريح طالما الجماهير واقفه خلفه ٠والله من وراء القصد٠

LEAVE A REPLY