القدس اليوم والحرم غداً يا أمة المليار مسلم مقال لـ الباركي الكلدي

375

 

مرحلة في غاية الصعوبة تمر بها المنطقة العربية تحتاج إلى الاجتماع والائتلاف​ ووحدة الصف لأجل التصدي لما يعد له أعداء الاسلام من هجمة شرسة على مقدسات المسلمين ودينهم الحنيف في ظل المواقف والأحداث التي تعصف بالدول العربية والمجتمعات العربية المصحوب معها تدخلات وتمادي غربي في استغلال الأوضاع العربية وانشغالها بالحروب والخلافات والانقسام

 

وها هي اليوم القدس يا أمة المليار ، قبلة المسلمين الأولى تهتك وووالخ من الشعارات المحزنة والقوية والتي بنفس الوقت تنتقص من حق المسلمين وسنسجل بسببها في أدنى درجات اليأس والاستسلام

 

ما سبب كل ذلك أنه انشغالنا  بالبحث عن لقمة العيش والأمن والأمان في مناطقنا ، ضعفنا فستعضفونا لقد حان أن يقول  العرب كلمتهم ولن يكون ذلك إلا متى ما بدأ  تصحيح الأخطاء الداخلية وانهاء الظلم والعدوان ضد بعضهم وإعادة الحقوق لمن سلب حقهم​ ولا يمكن أن تنهض الأمة العربية إلا متى ما صلحت أوضاعهم وانتصرو للمظلوم وقالوا كلمة حق في وجه سلطان جائر

 

رسالة لقادة العرب كيف تريدون الشعوب أن تدافع عنكم وكيف تريدون شعوبكم أن تكون في الخط الامامي لمحاربة الكفار واعداء المسلمين ونحن أصبحنا شعوب مختلفه شعوب متناحره فيما بينها شعوب تكفر بعضها البعض لمجرد اختلافات​ في المذهب أو الفكر تقتل وتستبيح الدماء وللاسف بمساندة مشائخ المسلمين ولنا في فتاوي مشائخ اليمن مثالاً في حرب 94م عند ما صدرت الفتاوي بتكفير أبناء الجنوب وتحلل قتلهم وقتل أطفالهم ونهب أموالهم ونهب ممتلكات الدولة بجحة غنائم حرب في ظل صمت عربي اسلامي حتى اتسعت شقت الخلافات السياسية والاجتماعية والبعد عن العدل والمساواة والشراكة الوطنية فأصبح القتل والنهب والظلم ومصادرة الحقوق أمر لا يحرك ساكنا ً لدى المجتمع العربي ، بل وصل  الانقسام  بالعالم العربي والاسلامي إلى الحروب والظلم ومناصرة الظالم على المظلوم وتدمير بيوت الامنين ومنع لقمة العيش حتى أصبحت معظم الشعوب تخرج من بلدانها لتجد في بلاد الكفر الأمن والأمان

 

ننادي اليوم إلى نصرة القدس في الوقت الذي يحتاج مجتمعنا العربي لمن ينصره ويحرر العقول والافكار المتطرفة فيه والتي أصبحت خطرا ً يهدد الأمن والاستقرار في العالم أجمع وقد ظهرت لنا ما يسمى بالتنظيمات الاسلاميه والاسلام منها براء مثل داعش والقاعدة وانصار الله وغيرها الكثير والكثير تقتل في من يقول لا إله إلا الله وتركت اليهود يعيثوا بالقدس فسادا​ً

وكل ذلك يعود إلى التخاذل والبعد عن العدل وكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام

 

أننا نحتاج اليوم في مالايدع مجالاً لنهضة عربية عربية وصلح عربي عربي واسلامي عربي ونصحح وضع بلداننا حتى نستطيع تلبية نداء الحق والدفاع عن ديننا ومقدساتنا ويكون جهادنا فرض عين أما واننا الأن مشتتين ممزقين فعذراً يا أقصى ويا قدسنا الشريف لقد نجح اليهود بتفكيكنا ونشر الظلم بيننا

فمتى ما توحد صفنا العربي وعملنا بتحقيق العدل والمساواة بين الناس ونصرنا المظلوم وعملنا بكتاب الله وسنة رسوله

الذي بعث رحمه للعالمين وكان

صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في السمو الإنساني، وفي إقرار الحق والعدل واعطاء كل ذي حق حقه، وفي محاربة الظلم وإنصاف المظلوم، واحترام العهود والمواثيق متمثلاً قوله تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون )

نستطيع أن نقول

ابشر يا قدس بجيش عرمرم يهز الأرض تحت اقدام اليهود وان لم نتعض ونصمت على كل ما يحدث فكما فرطنا بالقدس سنفرط غدا ً بمكه المكرمه والمدينة المنورة

 

LEAVE A REPLY