معارض قطري: أموال الدوحة دمرت بلاد العرب والشعب القطري على أبواب الثورة

284

 

 

المكلا (المندب نيوز) صُحف

 

تاريخ النظام القطري في عهدي حمد بن خليفة وولده تميم بن حمد، عبارة عن سلسلة من الخطايا التي جلبت العار للقطريين، فالنظام القطري الحالي والذي تأسس بانقلاب في العام 1995، بدأ سياسة بشعة في قمع المعارضة السياسية لخط النظام القائم على دعم الإرهاب وإيواء المتطرفين والتخطيط لبث الفوضى في الدول العربية المجاورة والتحالف مع إيران، عبر إسقاط الجنسية والاعتقال للمعارضين، وهو ما فضحه المعارض القطري مبارك بن سالم آل شافي، الذي تعرض والده لإسقاط الجنسية والتنكيل من قبل النظام القطري.

 

مبارك آل شافي قال في حوار نشرته صحيفة “الرياض” السعودية إن السلطات القطرية سحبت جنسيات والده الشيخ سالم بن شافي آل شافي وعمه الشيخ ناصر بن شافي وأبنائهم وعدد من أسرة آل شافي ممن يسكنون منطقة آل شافي بقطر بحجة ولائهم للسعودية قبل نحو 22 عاماً، في صورة جسدت حسب قوله حقد نظام حمد على الرياض وقادتها وغيرته من نفوذها وقوتها ومكانتها العربية والإسلامية والدولية، وعدائية لقيادتها التي استضافت والده الشيخ خليفة آل ثاني وأكرمته ووفرت الحماية له وأظهرت معدن العربي الأصيل وشهامته ونخوته والصفات الحميدة التي يتحلى بها قادة المملكة.

 

يقول ابن شافي: إنه في عام 1995م ميلادي عندما انقلب حمد بن خليفة على والده كانت أسرته تسكن منطقة آل شافي بدولة قطر، وقتها بدأ حمد المنقلب على أبيه بإظهار وجهه الحقيقي بمعاداة العرب وممارسة دور الخيانة داخلياً وخارجياً وتصفية من يعتقد أنه سيقف عائقاً أمام هذا التوجه الجديد الخبيث، موضحاً أنه أخفى عداءه للمملكة وحرك أيادي الغدر الخفية سعياً منه لتفكيك اللحمة الوطنية للمجتمع في السعودية وتفكيك ولاء أبنائها لقيادتهم الرشيدة، ومواجهة وسحب جنسيات من يخالف توجهه.

 

وحول عدم ذهابهم للمنظمات الحقوقية لمحاسبة حمد بن خليفة بعد هذا الإجراء التعسفي بين ابن شافي، أن تدخل الملك فهد رحمه الله شخصياً من خلال توجيهه الذي نقله له سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الإمارات آنذاك والمتضمن عدم إثارة الفتنة وتهدئة الوضع وعدم تصعيد الموضوع حرصاً منه رحمه الله على استقرار وأمن قطر وسمعتها الدولية.

 

ويسرد الشيخ مبارك آل شافي قصة قطر الجديدة بقوله: “بدأ حمد بن خليفة بتأسيس قطر بوجه آخر لم يعتده أبناء الخليج من خلال العمل على وجهين يظهر من خلالها الأخوة ويبطن الحقد والكراهية لدول الجوار وقادتها”، مؤكداً أن النظام سعى وحاول مراراً وتكراراً الإساءة للمملكة وضرب لحمتها الوطنية ومقدراتها من خلال سعيه الحثيث الخبيث لبث الفتنة ودعم المتطرفين من الخوارج الإرهابيين كنوع صريح لخيانة جيرانه الذين وقفوا وساندوا قطر في جميع مراحلها.

 

يواصل ابن شافي سرد حقائق قطر الجديدة وعقدة التوسع التي وضعها حمد بن خليفة نصب عينيه كونه يرى أن حجم قطر المساحي لا يساعده في تحقيق مخططاته، ولصعوبة تحقيق هذا الحلم سعى بكل ما أوتي من قوة مالية وإعلامية ودينية مزعومة لتفكيك وحدة أبناء الخليج ليفسح المجال أمام نواياه وأحلامه ولكن خيب أبناء الخليج ظنه وكسروا شوكته (حسب وصفه) فكلما رمى سهماً تجاه الجسد الخليجي رده أبناء الخليج عليه، فواجه محاولة تفكيك اللحمة بين الشعب وقيادته بازدياد الولاء والمحبة بينهم، ويضيف ابن شافي أن هذا الفشل لنظام حمد جعله يذهب لزرع الفتنة في العالم العربي ببث سمومه في دول الجوار في مصر وسوريا والعراق واليمن وليبيا وتونس.

 

ابن شافي أكد أن حمد هو من يقود قطر بوجه تميم لمواصلة خبثها ودسائسها، وأن تميم لا يملك من أمره شيئاً وإنما شماعة لحمد بن خليفة وحمد بن جاسم اللذين عرفا بسعيهما الحثيث لزعزعة الأمن في السعودية بشكل خاص ودول المنطقة بشكل عام وبث الشرور بأموالهم المشؤومة وإعلامهم الدنيء، مؤكداً أن نظام حمد هو نظام تميم وهما وجهان لعملة واحدة ويد واحدة تلطخت بدماء الأبرياء في مصر واليمن والعراق وتونس وليبيا وسوريا، مشددا على أن الشعب القطري على حافة الغليان والثورة.

 

وندد الشيخ مبارك بن شافي بالفصل الجديد من سحب الجنسيات لأبناء القبائل بقطر وتطور القمع لدى النظام القطري ليهدد الملايين من أبناء القبائل المتضامنين الذين هزوا أركان هذا النظام من خلال تهديد مستشار أمير قطر للقبائل العربية بالإبادة بالكيماوي. مؤكداً أن سحب الجنسيات الأخيرة من بعض أفراد آل شافي تعد جنوناً من جنون هذا التنظيم الذي يجنس الإسرائيليين والإيرانيين والمرتزقة وخريجي السجون، ويعادي العرب.

 

وبين ابن شافي أن افتراء الإعلام القطري عليه شخصياً يقف وراءه جوعان بن حمد الذي يعمل بإتقان دور المنافق، مبيناً أنه يعرف جميع ألاعيبه وما يقوم به من توجيه، مضيفاً أن جوعان انشغل خلال الفترة الماضية بالنفاق الاجتماعي واستغلال أبناء القبائل المتواجدين بقطر في الإساءة لأبناء عمومتهم بالمملكة ودول الخليج العربي، واختتم حديثه قائلا: “حلم هذا النظام بتأسيس قطر العظمى كان حلماً لم ولن يتحقق على دماء الأبرياء وخيانة القربى”.

LEAVE A REPLY