في منظومتناهذه واجباتنا وتلك همومنا مقال لـ قائد راشد أنعم

363

 

 

 التحسين المتواصل لمعيشة عاملينا في صندوق النظافة والتحسين في العاصمة المؤقتة عدن والذي تجلى مؤخراً- في ظل ارتفاع كلفة المعيشة – برفع رواتب العاملين إلى خمسين ألف ريال صافي الاستقطاعات القانونية، هذا التحسين أضحى مسألة أظهر من أن تُخفى على أي مراقب لنشاط الصندوق، وأبلغ في التعبير عن ذلك الحرص الشديد الذي تبديه قيادته وإداراته على عامليهم ومعيشتهم وعلى تدبير رواتب هؤلاء العاملين في نهاية الثلث الثاني من كل شهر، أكثر من ذلك أيضاً ضمان تأميناتهم الاجتماعية والعلاجية، فضلاً عن الحرص على إعطائهم مقابل جهودهم في الأعمال الإضافية التي يقومون بها بعد فترة الدوام الرسمي ونقلات السيارات المقررة وخلال الإجازات والأعياد إضافة إلى الحوافز الشهرية للمجتهدين منهم وإكراميات رمضان والتكريم في يوم العمال من كل عام وبما يؤدي إلى إشعارهم وبالملموس بذلك الحجم الكبير من التقدير الذي تكنه قيادة الصندوق نيابة عن المجتمع لهؤلاء الرجال والنساء الذين يقدمون جهودهم وأعمارهم و شبابهم لخدمة مجتمعهم ووطنهم في كل الاختصاصات بهناءة ودون تحفظ أو تردد وأنانية.

  ليس هذا فحسب، بل إن قيادة الصندوق تعمل بقدر كبير من الشعور بالمسؤولية لتتمكن مختلف الحلقات في هذا العمل الجليل من أداء مهامها بكفاءة عالية وتسعى بجهود مضنية للتواصل مع مختلف الجهات في الدولة والسلطة المحلية ومع المانحين لسد الكثير من النقص في الاحتياجات لا سيما في الجانب الآلي خصوصاً أن أسطول الصندوق قد تعرض لعمليات واسعة من النهب والتخريب والتشليح لآلياته المتنوعة فضلاً عن الحاجة للوقود للتشغيل في مختلف الظروف وضرورة توافره بما يكفي.

  وتتضح بهذا الشأن صورة معاناتنا، ونحن نسعى للوصول الحثيث إلى هذا القدر الرفيع من الأداء والمحافظة عليه وتجاوزه نحو الأحسن والأفضل من خلال معرفة قدر الصعوبات المالية خصوصاً أن المال شرط أساسي لاجتراح أي نجاح بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد وجراء الأوضاع المعيشية إضافة إلى أن أوعية رسوم النظافة والتحسين ظلت كما هي منذ صدور قانون النظافة والتحسين عام 1999م، فصار هكذا حالنا والناس تطالبنا بالمزيد، وكما قيل:( رماه في اليم مكتوفاً وقال له: إياك إياك أن تبتل بالماء).

  لذلك فإننا– في الختام – ندعو الجميع إلى تقدير مسؤولياتنا والأعباء التي تحملناها مؤخراً في جانب الرواتب في ظل هذه الأوضاع وفي ظل الضائقة المالية التي يعيشها الصندوق – حفاظاً على نظافة مدينتنا – وذلك لا يمكن أن يتم إلاّ بالارتقاء إلى مستوى وحجم همومنا وواجباتنا التي لا تتم ولا تكتمل بغير اكتمال الأداء، وفي المقدمة الجهات المختصة في الدولة والسلطة المحلية والدول والمنظمات المانحة ليتواصل عملنا في خدمة عاصمتنا عدن ولنتجاوز – معاً – مختلف الصعاب والعوائق.

(المدير العام التنفيذي لصندوق نظافة وتحسين عدن)

LEAVE A REPLY