تقرير: تدخلات إيران باليمن… دعم للحوثيين دمر المنطقة ويسعى لجعلها مليشيا شبيهة بحزب الله اللبناني

265

 

 

المكلا (المندب نيوز) خاص

 

كانت اليمن تنعم بالسلام وبعيدة عن الحرب والصراع بالرغم من الخلافات السياسية التي تشهدها نتيجة اخطاء النظام اليمني، والتي كانت محصورة في خلافات سلمية بعيدة عن الصراع المسلح.

 

ومنذ بروز الدور الايراني في اليمن تحولت البلد الى ساحة حرة للحرب والصراع الذي يعاني من تبعاته كل الشعب اليمني جراء تلك التدخلات الايرانية عبر دعم الحوثيين التي تسعى ايران لجعلها مليشيات شبيهة بحزب الله اللبناني في اليمن.

 

ولولا التدخل الايراني في اليمن بدعم مليشيات الحوثيين للسيطرة على السلطة، لما شهدت اليمن هذه الحرب الطاحنة التي شنها الحوثيين على مختلف محافظات اليمن محولينها الى ساحات من الدم والدمار.

 

 

 

–        ايران وصنع الفوضى.

 

تنطلق سياسات ايران في التدخل بشؤون الدول العربية، من  خلال صنع الفوضى وتشكيل مليشيات ودعمها بالسلاح والمال لتحويل استقرار الدول العربية الى فوضى وصراع مسلح.

 

 واتبعت ايران تلك السياسة التدميرية لمحاولة خلق بيئة تمكنها من دعم مليشياتها وسيطرتها على الحكم بالقوة المسلحة والحرب، حتى يسهل لإيران تنفيذ سياساتها التدميرية التي تستهدف أمن الدول العربي وفي مقدمتها دول الخليج.

 

وحولت ايران من خلال تدخلاتها دول العراق وسوريا ولبنان الى دول ذات صراعات مستمرة ومسلحة، من خلال دعم مليشيات توالي ايران وتنفذ سياسات القتل والتدمير وتتسبب بالمعاناة لشعوب تلك الدول.

 

وتسعى ايران لتحويل البحرين الى صراع من خلال دعم جماعات مليشاوية يتم تغذيتها من الحرس الثوري، حيث انتقلت سيناريو ايران الي اليمن، متسبباً بدخول اليمن في حرب ودمار جراء الدعم الايراني المقدم لمليشيات الحوثيين.

 

–        الدعم الايراني للحوثيين.

 

 الدعم الايراني للحوثيين لم يقف عند حد معين او شكل من اشكال الدعم السياسي، بل تعداه ليصل الى تمويل بالسلاح الخفيف والثقيل والمال والخبراء، على نفس الطريقة التي تدعم بها ايران مليشيات حزب الله في لبنان.

 

ومنذ ظهور الحوثيين سعت ايران على توفير الدعم المالي وتسليح الحوثيين ليكونوا ذراع ايران في اليمن، وهو الامر الذي شجع الحوثيين على استخدام السلاح وتحويل اليمن الى ساحة حرب.

 

وصعدت ايران من دعمها للحوثيين بالسلاح الثقيل، منذ ما بعد العام انتهاء الحرب السابعة على الحوثيين في العام 2008م، والتي كان يقودها الجيش اليمني أنذاك.

 

ففي أبريل 2009 قام طاقم سفينة إيرانية مجهولة بنقل صناديق أسلحة في المياه الدولية إلى مراكب يمنية. ثم تم نقل الصناديق إلى مزرعة في اليمن ليستخدمها الحوثيون.

 

وفي فبراير 2011، ضبطت السلطات اليمنية مركب صيد إيرانيا أثناء قيامه بنقل 900 صاروخ مضاد للدبابات والطائرات صنعت في إيران وكانوا متجهين للحوثيين، وهي كلها مخالفة بالطبع لقرار الأمم المتحدة في 2007م يحظر على إيران بيع الأسلحة، ويلزم جميع البلدان بمنع جميع شحنات الأسلحة الإيرانية.

 

وفي 23 يناير عام 2013، تم ضبط إيران وهي تنقل أسلحة إلى الحوثيين، وعلى وجه التحديد حين اعترضت المدمرة “يو إس إس فاراغوت” قبالة ساحل اليمن سفينة “جيهان 1″، التي كانت تحمل صواريخ كاتيوشا من عيار 122 ملم، وأنظمة رادار، وصواريخ صينية مضادة للطائرات من طراز “كيو دابليو- 1 أم”، و2.6 طناً من المادة شديدة الانفجار “آر دي أكس”.

 

وفي 2016 نقل تقرير لوكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين أن إيران صعّدت من عمليات نقل السلاح للحوثيين لإطالة أمد الحرب وشملت صواريخ وأسلحة متعددة ثبت بعدها استخدامها ضد المدنيين وتدمير البنية التحتية اليمينة.

 

 

 

–        الحوثيين وحزب الله.

 

تتشابه الى حد كبير مليشيا الحوثيين وحزب الله اللبناني، الذي يعد مليشيا ايرانية في جنوب لبنان، حتى ان الحوثيين وبتعليمات ايرانية اسموا انفسهم ” انصار الله ” في تشابه واضح لمليشيا الحوثيين مع حزب الله اللبناني.

 

واتخذت ايران من حزب الله بلبنان وفيلق القدس منطلقاً لدعم الحوثيين بالسلاح والخبراء، الى جانب تولي الحرس الثوري الايراني عمليات الدعم الايراني المباشر للحوثيين.

 

رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد  اكد ان هناك علاقة بين حزب الله اللبناني والحوثيين وقال في تصريح سابق لرويترز : ”  عدم وجود أي تغيير في سلوك إيران، فالحرس الثوري وفيلق القدس التابع له لا يزال يواصل دعمه للميليشيات في لبنان من خلال حزب الله، ودعم الميليشيات في سوريا والحوثيين في اليمن .

 

 

 

–        الحرس الثوري يشارك بالقتال في اليمن.

 

عندما استشعرت ايران خطر هزيمة مليشيا الحوثيين في اليمن، منذ طرد الحوثيين من جنوب اليمن وتحرير محافظات الجنوب منهم بفعل المقاومة الجنوبية ومساندة التحالف العربي، لجأت ايران الى اسناد الحوثيين في شمال اليمن، بدعمها بمقاتلين ميدانيين يشاركون في جبهات القتال الى جانب الحوثيين.

 

وعن ذلك قال المحلّل المتخصص في الشؤون اليمنية والجماعات شبه العسكرية، جوشوا كونتز،  في مقال نشره على الموقع الأميركي “وور أون ذا روكس”: إيران التي حرصت في بداية الحرب الدائرة حاليا باليمن على تجنّب إرسال مستشارين من حرسها الثوري ومن حزب الله اللبناني للانخراط بشكل مباشر في المعارك إلى جانب المتمرّدين والاكتفاء بالتدريب والتسليح الذي يتم في أماكن آمنة بعيدا عن الجبهات، باتت تنخرط بشكل متزايد في القتال حيث يسقط لها قتلى على الجبهات، وذلك بعدما أصبحت إيران تخشى هزيمة الحوثيين وبالتالي خسارة ذراعها اليمنية ما سيوّجه ضربة قاسمة لمشروعها في المنطقة.

 

وقال كونتز: أن ما لا يقلّ عن أربعة وأربعين عنصرا من الحرس والحزب قتلوا في اليمن خلال العامين الماضيين.

 

 

 

–        دمار اليمن.

 

تسببت ايران بدمار كبير لليمن باعلان مليشياتها في اليمن الحرب على الشعب اليمني والسعي للسيطرة على المحافظات اليمنية.

 

هدف ايران من تدمير اليمن هو تمكين مليشيا الحوثيين التي لولاها لما حدثت الحرب باليمن، ولما اصبح المواطن اليمني يعاني من ويلات الحرب والدمار، وتاثيراتها من مجاعة وامراض وانتهاكات جسيمة.

 

 

LEAVE A REPLY