كيف اكتب علي الرئيس القائد مقال لـ مساعد الحريري

253

 

ليس السؤال ماذا اكتب عن “أبو جلال” فذلك أمر يسير، ولكن السؤال كيف أكتب عن أبو جلال، فذلك أمر له خصوصية فأنا لا أدعي الحياد في الكتابة عنه لإدراكي أهمية دوره في مرحلة تتطلب رجلا مثله.. ولذا فإنني سأكتب عنه وباستئادان منه ليكتب عن نفسه من خلال استنطاق كلماته وخطبه وتصريحاته، وسأكتب عنه من خلال الآخرين الذين كتبوا عنه بإنصاف ورؤية موضوعية..

 

الكتابة عن أبو جلال الانسان والقائد والمسؤول وابن الجنوب وابن الثوره ومخالط قادة العالم ممن استقبلوه او حسبوا حسابه مسألة ليست سهلة، فهي الكتابة عن مرحله هامه يتعرض لها اليمن  شمالا وجنوبا  مرحلة صعبة من مراحل التاريخ الذي حاولو فيها الاحتلال الصفوي الايراني للمنطقه عامتها وليسى اليمن فقط  ، الكتابة عن أبو جلال  هي الكتابة عن السلام وعن المقاومة المسلحة وعن التحرير من المليشيات الايرانيه في اليمن و مخاطبة العالم وعن الإيمان بتراكم النضال بهدوء وضمن رؤية العالم المؤمن بالقضية الجنوبيه والعقيده الاسلاميه  والمناصر لها وان كانت بمستويات مختلفة قد تبدأ من الصفر ثم عاصفة الحسم وتنتهي برقم صاعد هو التحالف العربي ، وهي كتابة عن قرارات الشرعية الدولية وعن الأمم المتحدة وعن مجلس الأمن وعن سياسات الاتحاد الاوروبي وروسياء والصين  في تداخلها مع العلاقات الدولية في دول العالم المتعددة وشبكة العلاقات العربية في تحولاتها المفجعة ، وعن رؤية أبو جلال للفرق بين المقاومة والارهاب، ووقوفه الصلب في وجه الارهاب وتجلياته وتعبيراته العملية والتحريضية والتعبوية.

 

هي الكتابة عن فهمه للدولة الاتحاديه وأبعادها عن تلوث مفهوم الدولة داخل الدوله التى اقامها الانقلابين ، ووقوفه بوعي وشجاعة في وجه تمرير القبول  بسياسة الشراكه التى كانت فرضتها الجماعات الانقلابيه رغم الضغوط التي تقصم الظهر..

 

هي كتابة عن رؤيته للدوله الاتحاديه اليوم واليمن  الغد، وعن حق شعبه في العيش والمساوئه وممارسة الحياه السلمية والسياسية البعيدة عن العنف المسلح..وممارسات الديمقراطيه في الوصول الى السلطه دون العوده الى الحرب ومسلسل الانقلابات المسلحه التى عاشها اليمن بشطريه منذو فجر الانتصار المسلح عالحكم الامامي الكهنوتي في 26سبتمبر1962

 

الكتابة عن الرائيس هادي وسياساته ورؤيته ونهجه ليست سهلة، والكاتب عن ذلك لا بد أن يكون كالجراح،  واقعي وعملي بعيد عن التعبوية والشعاراتية وعن الخلط والديمانموجيا وعن ازدواجية الرؤية والتصريحات والتصورات، ولديه طاولة واحدة شفافة ما فوقها يشبه ما تحتها، فلا يخفي شيئا داخل تصريحاته ولا يلون اللغة إلا من خلال العمل على إجادتها وليس قلب معانيها..

 

ظل صريحا وصراحته دفعته إلى ألا يقول علنا إلا ما يعتقد، وجعلته يميل إلى قلة التصريحات أو الظهور في وسائل الإعلام بطوعه.. وهو لا يؤمن بالاستعراض أو المباهاة ولا يستعجل الحصاد أو جمع الغنائم.. ولا يقدم لشعبه ما يشغله عن الحقائق من خلال انتصارات مزعومة، لا يحب أن يقول عن نفسه ولكنه يعتقد ان ما يقوله عنه من يؤمنون بخطه هو الاصوب والاسلم، لذا يترك مسيرته للتاريخ حتى يجري تقييمها..

 

في كل معاركه التفاوضية والميدانية وقراراته الهامة والمصيرية كان صادقا ومنسجما مع نفسه.. وكان يخدم رؤيته بالكتابة عنها باستمرار فهو يكتب ما يعتقده أو يؤمن به، سواء أكان ما يكتب جاء وقت نشره والافصاح عنه أم لم يأت، ولديه أنه ليس كل ما يعلم يقال وليس كل ما يقال جاء وقته وحضر أهله، آخذا بالحكمة التي قال بها علي ابن أبي طالب “إن لكل مقاما مقال..”.

 

حظي باحترام المحترمين من قادة التحالف العربي وفي مقدمتهم الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم وكذا ملوك وروئسى  العالم لصدقه وإمساكه بالحقيقة وحرصه عليها ولإيمانه بالسلام عقيدة وسلوكا وثقافة ورؤية، وقد أفرغ ما يعتقده في كتبه فقد ظل شاهداً على مسيرة شعبه التي وظف لها عقله وقلبه وقلمه وأوراقه.. كان يبتعد عن الرطانة والجدل والهرج والمرج ليجلس حيث الهدوء ويدون ويكتب ما يعتقده، وإن لم يكن وقته لأنه كان يدرك أن مسيرة شعبه تاريخية وهامة وأنه سيأتي اليوم الذي ستقرأ فيه الاجيال اليمنيه الطالعة هذه المسيرة التي اعترى جوانب منها شهادات لم يحالفها الصدق والدقة..

 

أبو جلال لم يكن في حياته “معجوقاً” فقد عاش حياته بتفاصيلها العائلية والفكرية والثقافية والتعليمية والكفاحية، وشهد أخطر القرارات وتحمل المسؤولية ولم يستنكف عن تقديم رأيه حين يكون الرأي ثميناً ومكلفاً..

 

دافع عن رفاقه حين استهدفوا وأبرز اجتهاداتهم الصائبة ولم يصطد في أخطائهم وكان دائما يسعى بينهم بالخير ويجمع شتاتهم ويبادر إلى ما يبني ويعلي البناء..

 

لا يؤمن بالفكر الانقلابي ولم يمارسه ولا بالفزعة، ولم يبن عليها وكان يشغل عقله باستمرار ولا يؤمن بتسريحه أو تغييبه مهما بلغت الحالة العاطفية أو حتى في الخوف حين تبلغ القلوب الحناجر..

 

يتعامل مع الاحداث بوقار وهدوء ولا ينفعل إلا حين يرى أن الحق يغيب، أو أن هناك من يدلسه ويريد تزييفه.. يرغب أن يظل مدنياً حتى وهو يتخذ قرارات عسكرية ويحافظ على مدنيته في السلوك والمظهر والمخبر.. وهو أنيق ويحب الأناقة

 

يحمل روح فنان وقلب فنان، يساعده كثيرا على فهم الحياة والتوازن معها، وفيها وقد سمعته يقول “لو لم أكن في موقعي هذا واتمنى انني لم أكن لكنت فناناً، فقد منعني والدي من دراسة الموسيقى واستكثر علي أن اقتني عودا”.. ولذا فإن أبو جلال يفرغ حبه للموسيقى والفن في العناية بالفنانين والحرص على تقديرهم وإدماجهم في مجتمعاتهم باحترام والاستماع لطلباتهم، ويرى أن الثقافة رافعة حقيقية من روافع النضال، ولذا لم يستنكف أن يخصص قصر إقامته المقترح ليكون بيتاً للثقافة واحتضانها بكل معنى الكلمة..

 

في الأروقة المغلقة يتمتع بشجاعة، وقد عبر عن ذلك بجرأة في كثير من المواقف الحاسمة اثناء المبادره الخليجيه في 2012وكذا في موتمر الحوار الوطني وفي طلب التدخل العسكري من مجلس التعاون الخليجي عندما اشعر بخطورة الموقف من قبل الانقلابين وسيطرتهم عالحكم في صنعاء ووصف تلك المليشيات بالمليشيات الايرانيه والتى كان يحذر منها مبكرا وكان في كل خطاباته  السياسيه يشير الى تدخلات ايران في اليمن وكان رافضا لتلك التدخلات منذو ان بدائت ايران بدعم مليشيات الحوثي الى صعده !!

 

يعيش الرئيس هادي فصول حياته وأيامه ولا يخلط حتى يقال عنه ثوريا أو مميزا، فهو يعطي لنفسه حقا في الراحة والعمل والعائلة ويحفظ حق شعبه عليه ويعطيه الاولوية من وقته وجهده دون أن ينتظر شهادات مفرطة في مدح مواقفه..

 

وهو متواضع حيث يجب أن يكون التواضع.. وذو أنفة وترفع حين يكون ذلك من لزوم خدمة شعبه العظيم الذي أمرّه عليه واختاره لقيادته.. مدركاً أن شعب التضحيات هذا، والذي لديه قوائم من شهداء لا تنتهي، يستحق من يرفع له الاسم ويحفظ له العنفوان والكرامة والإباء..

 

فيه معرفة بالعادات والتقاليد واللهجات،

 

قلت بداية ليس صعباً الكتابة عن أبو جلال ولكن الصعوبة هي في كيف نكتب عنه؟ ومن أي منظور نتناول هذه الظاهرة أو المدرسة،

 

ما سأكتبه محاولة للفهم واقتراب من خضم عرم ومحاولة لركب المركب الصعب وتنكب الوعر، فتعقيدات القضية اليمنيه وسوء ظن الكثيرين بمن يعملون فيها وعليها لا يترك مساحات واسعة للصدق والشجاعة لأن نقول دون أن نجرح ودون أن يشهر الكثيرون ممن انعدمت لديهم الرؤية أو الحياد بما نقول…

 

إنها محاولة لوضع شيء عن الرجل ومنه على الورق، علّ هناك من يأتي ليعيد إنتاج ما أقدمه بصورة أفضل وأوضح وأكثر إتقانا.. فالرائيس هادي  وطول تجربته يحتاجان إلى عمل أكبر وأهم ليبدوا في المتناول.الكتاب والقراءولا شك اني قد كتبت عن عبقرية الرائيس هادي وحكمته وفراسته وسوف اكتب عنه الكثير والكثير والتاريخ سوف يتحدث عنه وتقرئه الاجيال القادم

 

ان التحرير هو خياره الوحيد نعم تحرير اليمن من المليشيات الايرانيه التى حاولت الانقصاض عالسلطه بمساعدت الرائيس السابق صالح والتى انقضت فترة حكمه الى غير رجعه وباقرار دولي

 

اتخذالرائيس هادي قرارالحسم العسكري وعدم القبول باي حوارات سياسيه الا وفقا للمرجعيات الثلاث وهي القرارالاممي 2216الملزم بتسليم اسلحة الانقلابين المتوسطه والثقيله للدوله وكدا المبادره الخليجيه ومخرجات الحوار الوطني

دون ذالك لا مساومه ولا مهادائه مع الانقلابين

نعم دماءالشهداءوتدمير البنيه التحتيه للوطن لن يكون ثمن للتفاوض والقبول بالمليشيات الايرانيه واشراكها بالحكم كما يتوهم بعض المرجفون

لا مكانة لايران في اليمن الاتحادي يمن الرائيس عبدربه منصور هادي

وكل عام وانتم بالف خير

النصر حليفنا والمجدوالخلود للشهداء

والشفاء للجرحه والحريه للمعتقلين

LEAVE A REPLY