التغابي فن لا يدركه الا الاذكياء مقال لـ مساعد الحريري

684

 

أن تصبح ذكيا فلا جديد

أما أن تكون غبيا فهذه هي النكتة ..

لذا فأنت متغابي و هو الحل الذي يجعل الآخرين

يمارسون ذكائهم بكل غباء عليك ….

ظلل خطواتك بالغُشم وافعل ما تريده بكل دهاء ..

فالدنيا خدعة ..ذات ناب

تنهش من يحاول أن يصادمها

أو أن يفتش عن تفاصيلها بلادروع ..

 

 

أن آلية النابذات التي حصل عليها

ليخصب اليورانيوم بسرعة

كانت بفن الدهاء ..

 

وعلمني أيضا أن الامور

ليست بالتمني لكنها تؤخذ

غلابا لذا غلب الألمان بدهاءه ..

باختصار هو متغابي لكنه ليس غبيا ..!!

وتعلمت

أن لا أكون ذكي حينما أطير

حتى لاتُصادر أعشاشي بدم كذب ..!!

 

نحن دوما نكشف عن ذواتنا بكل غباء…

كهياكل متفسخه من لحمها وعظمها بائن..

يمكن تحديد موضع الكسر بسهولة …

 

ونطارد الزيف حينما نرسم وهما في

المدى بريشة الغباء عن ضلالاتنا

التي لاتنتهي أبد الدهر

لذا نحن بلا مرافئ ..!!

 

مرة قالوا أن النهضة تتأتى من الجد ..

من العمل و الجري خلف الدنيا ..

صمتُ كثيرا

وقلت لهم لا بل هي من الايمان بالقضية

وأن تتعلم وتعمل بحب …

..هكذا علمني تاكيو أوساهيرا حينما تغابى على الألمان

لأجل أن يُسمع الأمبراطور هدير الماكينة ..

لترقص بعد ذلك اليابان كلها ..!!

 

حتى هنري كسينجر علمني أن الشاطر

من يضحك أخيرا وأن البترول

سلاح ذو حدين

حينما قال أن التمر واللبن

لن ينفع أهل الدنيا ..!!

 

رأسي يؤلمني كثيرا حينما انتهج

دربا يؤدي لمنصة الصلب

لكن الذي يؤلمني أكثر أن من سيحضر

صلبي سيرحل بدون رأسي ..لذا سأرحل معهم

وأنا أتغابي عن وجود المنصة ..

 

لذا فسأقول لكم باختصار شديد

أن التاريخ أشجع معلم

في القرن الواحد والعشرين

قد علمني أن التغابي

هو فن لايتقنه إلا الأذكياء ..

 

لقاء كسينجر مع الفيصل في الخيمة

وعملية الاغراق لدول العالم الثالث برفاهية الحياة…

 

من قديم . يقول تقريباً :

من السهولة إقناع الغبي أنه ليس كذلك ومن الصعوبة أقناعه أنه غبي فعلاً .

الأمر الأشد صعوبة بالفعل هي إقناع الذكي أنه ليس ذكياً بالقدر الذي يتصوره .

 

فعلاً مرجعيات الذكاء أو تقييمه تخضع للعقل نفسه . وهنا تكمن مشكلة التقييم .

أستطيع أن أقيم طولي ووزني برمجعية السنتي متر والجرام .

الذي هو أمامي ومحسوس . لكن أن أقيم ذكائي على مرجعية معينة يقيمها ذات الذكاء . فهذا صعب .

ربما يمكن التقريب والقياس . على درجة الذكاء العام . في صعوبة وسهولة فهم وتعلم بعض الأمور .

لكن الذكاء نقاط كثيرة . فإن أصبت القدح الأوفى من بعضه . فأنا حتماً يعوزني الكثير في بعضه الآخر .

نحتاج للكثير مراجعة النفس والنظر في التفاصيل بشكل أكثر جدية . لنفهم أنفسنا ليتسنى لنا فهم المحيط كخطوة ثانية .

أصعب الأمور فهماً . هي النفس البشرية ودوافعها والتي لا علاقة للذكاء بها .

فمع بعض العواطف يصبح الذكاء آلة معطلة .

عندها أصبح غبياً عندما لا ينبغي لي أن أفعل .

هناك ميزة في البشري وهي مثلبته الأعظم أيضاً .

إنها “التركيز” . شيء من التفكير وستجدون أنها نقطة جديرة بالتفكير وكثيراً لدرجة”التركيز” الذي سيكسبكم شيئاً ويضيع منكم آخر .

 

ويقول أبو تمام ..

ليس الغبي بسيد في قومه … لكن سيد قومه المتغابي

 

وفي أيام الدراسة نصحني أحدهم بالتغابي دائماً امام المحاضرين والدكاترة لكي يبذلوا جهد مضاعف في توضيح وشرح المسائل ..

 

ويقول شاعر آخر ..

من الذكاء انك تسوي نفسك احيانا غبي .. بس الغباء انك تذاكالك على ناس اذكياء

 

LEAVE A REPLY