“المندب نيوز” يرصد أبرز أحداث 2017 في الساحة اليمنية

344

 

المكلا (المندب نيوز) غرفة التحرير

شهد العام 2017 في اليمن، عددا من التطورات والأحداث المثيرة على المستويات كافة؛ السياسية والعسكرية والاقتصادية والإنسانية.

ولعل أبرز هذه التطورات، مقتل الرئيس “السابق”، علي عبدالله صالح أواخر هذا العام، برصاص حلفائه في جماعة “أنصارالله” الحوثي، بعد تحالف دام بينهما لثلاث سنين تقريبا.

ومن خلال هذا التقرير يرصد “المندب نيوز” أبرز الأحداث التي شهدتها الساحة اليمنية في عام 2017 .

تحالف الحوثي مع صالح:

تناقش الورقة التحالف الدائر بين طرفي سلطة الانقلابيين بصنعاء منذ مطلع العام 2017م، المتمثلين بالحوثيين بزعامة عبد الملك الحوثي، وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة علي عبد الله صالح، وطرحت سيناريوهين لمصير الشراكة القائمة بينهما، وتداعيات ذلك على الحرب الطاحنة، التي تمر بها البلاد منذ أكثر من عامي .
نشوب خلاف حاد بين طرفي الانقلاب:
تفاقمت أزمة الخلاف السياسي من جديد في العاصمة صنعاء ونشب الخلاف الحاد بين طرفي الانقلاب منذ شهر أغسطس مما أدى الى حرب شوارع ونتجت عنها معاركة ضارة جداً .

مقتل صالح على أيدي حلفائه “السابقين” 

في 4 ديسمبر لقي الرئيس  المخلوع علي عبدالله صالح مصرعه رميا بالرصاص على يد مسلحين حوثيين، اعتقلوه وهو في طريقه إلى مسقط رأسه في سنحان جنوب العاصمة صنعاء.

وأعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين مقتل صالح، وقالت في بيان بثته قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي إنه تم القضاء على ما سمتها مليشيا الخيانة والفتنة الداخلية، وبسط الأمن في صنعاء.

وقد أظهرت صور بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي جثمان الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح يحمله في بطانية مسلحون تابعون لجماعة الحوثي.

وكشف مصدر مطلع أن صالح فر من صنعاء باتجاه مسقط رأسه، إلا أن الحوثيين أوقفوا موكبه على بعد 40 كيلو مترا جنوبي صنعاء بينما كان متجها نحو سنحان واقتادوه إلى مكان مجهول حيث أعدموه رميا بالرصاص.

وكانت وكالة رويترز حينها قد نقلت عن شهود عيان أن الحوثيين فجروا منزل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وسط صنعاء عقب معارك عنيفة مع قوات صالح، منذ منتصف الليلة الماضية.

ووفق المصادر، فإن الحوثيين اقتحموا المنزل قبل ساعة من تفجيره، وأخلوه بشكل كامل من الأسلحة التي كانت موجودة فيه، قبل سماع دوي انفجار هائل في الحي، جراء تفجير المنزل.

عاماً أسود على الحوثيين:

شهد العام 2017 إنهيارات واسعة في صفوف الجماعات الحوثية غلى كافة الأصعدة .

حيث خسر مقاتلو الحوثي عشرات المواقع العسكرية ونكمشت رقعة سيطرتهم ، في ترقب منتظر لسقوط صنعاء من أيدهم ، وذلك بعد أن تمكن الجيش والوطني والمقاومة من السيطرة التامه على مديريتي بيحان وعسيلان بشبوة ، اضافه الى السيطرة الشبه كلمه على الساحل الغربي ومنها المخا والخوخة التي بتحريرهما قُسم ظهر الحوثي، وكذا سقوط عددا من مديريات البيضاء ومواقع في نهم وميدي وصعدة وغيرها .

كما وخسرت جماعة الحوثي المئات من قيادتها الميدانية ، في كل الجبهات ، حيث تمكن مقاتلو المقاومة من قتل مايزيد عن مئتين قيادي ، نهايك عن العشرات الآخرين الذي لقو حتفهم من قبل طيران التحالف العربي .

بالأضافه الى خسارة حلف مناصري صالح الذي كان ورقة رابحه في أيدهم ، فقد مقتله الرئيس السابق انقلب السحر على الساحر وشهدت صنعاء هروب جماعي للمؤتمريين وإنضمامهم الى صفوف الشرعية .

وعلل مراقبون لـ “المندب نيوز” بأن كل هذه العوامل ستزهم بلا شك في قرب نهاية عهد الحوثيين والذي من المتوقع أن يزول مع مطلع العام الجديد .

إعلان عدن التاريخية :

احتضنت العاصمة عدن في 4مايو 2017م أكبر حشد جماهيري غير مسبوق بتاريخ الجنوب السياسي..

هذا الحشد الذي يعتبر امتداداً للنضال السلمي للحراك الجنوبي ومقاومته الباسلة، والذي جاء اليوم معبراً عن إرادة شعبية جمعية من كل أرجاء الجنوب تناضل منذُ سنوات طويلة وقدمت التضحيات قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين، في سبيل هدف استعادة دولة الجنوب..

وحيث إن قضية شعب الجنوب العربي قضية عادلة وتمتلك المشروعية القانونية والسياسية ومعترف بها عربياً ودولياً واقليمياً.. ونظراً للمخاطر المحدقة التي تهدد قضية الجنوب واستشعار جماهير الجنوب بهذه المخاطر التي كان آخرها مؤامرة 27 ابريل 2017م التي تزامنت بيوم إعلان الحرب على الجنوب 27ابريل 1994م..

وتمثلت بتلك القرارات الخطيرة الاستفزازية التي تعبر عن النفسية العدوانية لشركاء حرب احتلال الجنوب في صيف 1994م..

وقد أصدر في المليونية عدة قرارات عل ابرزها :

– يسمى هذا القرار (إعلان عدن التاريخي) ويحمل القوة القانونية للنفاذ المستمدة من الإرادة الشعبية الجنوبية..

– تفويض القائد عيدروس قاسم الزُبيدي بإعلان قيادة سياسية وطنية (برئاسته) لإدارة وتمثيل الجنوب، وتتولى هذه القيادة تمثيل وقيادة الجنوب لتحقيق أهدافه وتطلعاته. ويخول القائد عيدروس قاسم الزبيدي بكامل الصلاحيات لاتخاذ ما يلزم من الاجراءات لتنفيذ بنود هذا الإعلان.

– يجدد الحشد المليوني التأكيد إن الجنوب كوطن وهوية في حاضرة ومستقبله لكل أبنائه وبكل أبنائه وإن جنوب مابعد 4مايو2017م ليس كجنوب ما قبل هذا التاريخ على قاعدة التوافق والشراكة الوطنية الجنوبية.

– إن الحقائق الواقعة على الأرض أثبتت عمق متانة الشراكة بين المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ممهورة بالدم المشترك والتضحيات المستمرة وصولاً للارتقاء بهذه الشراكة الاستراتيجية لإنجاز الأهداف المشتركة للتحالف العربي لصد خطر المد الإيراني التوسعي..

مجلس إنتقالي يمثل الجنوبيين:

دعا اللواء عيدروس الزبيدي محافظ العاصمة عدن سابقا ، في مؤتمر صحفي يوم ١٠ سبتمبر ٢٠١٦ كافة القوى السياسية والاجتماعية الجنوبية إلى العمل على إنشاء كيان سياسي جنوبي يوازي القوى السياسية في شمال اليمن، بحيث يكون هذا الكيان الناشئ الممثل لتطلعات الجنوبيين في أي استحقاقات سياسية من أجل الحل السياسي في اليمن .

تم الترتيب والتحضير لهذا الكيان بعيدا عن الإعلام طيلة أشهر، إقالة عيدروس الزبيدي بالاضافه الى اقالة محافظ الضالع ولحج وشبوة وحضرموت والمهرة والسقطرى ، وبعض القادة الجنوبيين من مناصبهم في حكومة الرئيس هادي كوّن حالة من السخط الشعبي واعتبر الكثير من الجنوبيين ذلك فقزا على تضحياتهم ومحاولة لإجهاض مشروع التحرير والاستقلال فتداعوا للاحتشاد رفضا للقرارات يوم ٤ مايو ٢٠١٧ وتمخض عن ذلك الاحتشاد ما سمي بإعلان عدن التاريخي الذي خوّل اللواء عيدروس الزبيدي بإنشاء مجلس سياسي جنوبي استجابة لتطلعات الجنوبيين وتحقيقا لما دعا إليه سابقا.

*كسر شوكة الإرهاب

إنطلقت في 14 سبتمبر حملة عسكرية واسعة لمحاربة الإرهاب في أبين يقودها التدخل السريع ولواء الدعم الإسناد .

وتمكنت القوات التي اشرفت عليها الإمارات من تحرير كافة مديريات أبين ، واستطاعت تأمين المحافظة بعد إنفلات دام سنوات .

منا وتمكنت القوات المشاركة في الحملة من القبص على عشرات العناصر الخارجة عن النظام والقانون ، ومقتل عشرات آخرين .

وسبقت هذه الحملة ، حملة مماثلة استطاعت خلالها النخبة الشبوانية من بسط السيطرة على كافة مديريات شبوة ، وتحقيق الأمن المنشود الذي غاب لسنوات .

هذا وأنشئت دولة الامارات العربية المتحدة بدعمها السخي وحرصها على ثبات الامن في المناطق المحررة حيث شكلت نواة النخبة الشبوانية والتي تضم أبناء محافظة شبوة , وكذا قامت عقبها بعمليات نوعية اسفرت عن تحرير بعض مديريات محافظة شبوة من قبضة عناصر تنظيم القاعدة واحكمت سيطرتها عليها .

*إنفلات أمني بوادي حضرموت

شهد العام 2017 سلسلة من العمليات الإرهابية ضد رجال أمن في عددا من مديريات وادي حضرموت .

وقال مواطنون من محافظة حضرموت في أحاديث متفرقه لـ “المندب نيوز” بأن دخول النخبة الحضرمية الى مُدن الوادي اصبحت ضرورة مُلحه .

واضافوا بأن أنهار الدماء التي تسفك وتطال ضباط وجنود ومتقاعدين لن يوقف شلالاتها سوى حملة أمنية جادة تحكم سيطرتها على جميع الأماكن في وادي حضرموت .

وتابع المواطنون حديثهم بأن النشاطات المشبوهه للمنطقة العسكرية الأولى والصمت المطبق لا يؤهلها لأن تتولى زمام أي مهام عسكرية .

وناشد المواطنون في ختام تصريحاتهم قيادة التحالف العربي والحكومة وقيادة السلطات الأمنية والمحلية بسرعة التدخل لحسم الملفات الشائكه التي تمنع النخبة من دخول الوادي . هذا ويذكر بأن مسلحون مجهولون قد اغتالوا ضابطاً متقاعداً ظهر اليوم الأحد في مدينة شبام ولاذو بالفرار ، كما تجري العادة مع كل عملية اغتيال.

LEAVE A REPLY